تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و للتمثيل أذكر أنني جهدت في البحث عن خبر "لو تكاشفتم ما تدافنتم" و الوقوفِ عليه في كتاب المجالسة و جواهر العلم للدينوري [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558016#_ftn13) الذي عزاه إليه العجلوني في كشف الخفا. بحثت عنه في فهارس الكتاب (طبعة مشهور حسن سلمان) أكثر من مرة، ثم بحثت عنه مرة أخرى في طبعة ثانية صادرة عن دار ابن حزم متلمسا مظانه في بعض أبواب الكتاب. حتى يئست من وجوده، إلى أن تيسر مؤخرا الاتصال بمحقق الكتاب فأعلمني بعد استفساره عن الخبر قائلا بأنه: مضمن في خطبة طويلة للحسن البصري.< o:p>

هذه بعض المعاناة التي كنت أجدها خلال عملي، و أسأل الله عز و جل أن تكون من جملة حسناتي يوم ألقاه.< o:p>

نتائج البحث المتوصل إليها:< o:p>

و من ثمرات هذا البحث ما يلي:< o:p>

1- المادة الحديثية في كتب الأدب عامة، و الأندلسي منه خاصة، أغلبها ضعاف وموضوعات و غرائب، و هذه الأخيرة تشين الكتاب و صاحبها عند علماء الحديث، قال أحمد بن حنبل: "لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب فإنها مناكير وعامتها عن الضعفاء"، و قال مالك بن أنس: "شر العلم الغريب، و خير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس"، و قال عبد الرزاق بن همام الصنعاني: "كنا نرى أن غريب الحديث خير فإذا هو شر" [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558016#_ftn14) .

2- كثرة المعلقات و ندرة المسانيد بكتب الأدب، خصوصا المتأخرة منها، و السبب في ذلك أن هذه الكتب ألفها أصحابها للدعابة و الفكاهة و الإطراف، لا من أجل التحقيق و التدقيق في المسائل العلمية، و قد صرح بعضهم بذلك كابن عبد ربه.< o:p>

3- تساهل الأدباء في إيراد الأحاديث دون روية أو تثبت، و لَيْتَهُمْ أسندوها كما يفعل بعضهم كأبي علي القالي، فيسلمون من المسؤولية و يلقونها على عاتق الإسناد؛ عملا بالقولة الشهيرة: من أسند لك فقد أحالك.< o:p>

4- كتب الأدب بصفة عامة مهملة من الجانب الحديثي تخريجا و تمحيصا، و لعلي بهذا العمل أكون قد سددت ثلمة في ميدان البحث العلمي.< o:p>

5- ابن عبد ربه رحمه الله ضعيف في الحديث من قبل الضبط و الحفظ، لما وقع في كتابه من التخليط، مثل: رفع الموقوف، و وقف المرفوع، و الاضطراب في نسبة الأحاديث … و هذا من مسقطات الضبط عند المحدثين.< o:p>

6- ابن عبد ربه تخونه العبارة أحيانا، في سبيل نصرة رأيه، و تثبيت موقفه، و لو على حساب القواعد، مثل: تصحيحه لأحاديث ضعيفة، و ادعاؤه النسخ في حديث لم تتوفر شروطه اللازمة.< o:p>

7- ابن عبد ربه أديب أريب، لا عالم متخصص في فن معين، و قد قيل: "إذا أردت أن تكون عالما فاقصد لفن من العلم، و إذا أردت أن تكون أديبا فخذ من كل شيء أحسنه" [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=558016#_ftn15) .

8- شيوع ظاهرة عدم توثيق النصوص في اختيارات ابن عبد ربه أوحت لنا أحيانا بأمرين: الأول: ورود ظاهرة الاستفادة من غير إعلام أو إشارة، الثاني: تبني آراء و فهوم الغير دون تنبيه أو تصريح. < o:p>

9- كتاب العقد الفريد اجتاحته موجة التصحيف و التحريف، حتى طالت بعض الأحاديث و أسماء الرواة. و قد نبهت على ذلك أثناء التخريج.< o:p>

10- تشيع ابن عبد ربه تشيع معتدل محمود غايته حب أهل البيت دون غلو و لا إفراط أو تنقص لخصومهم و هو ما عليه أهل السنة و الجماعة على حد تعبير الإمام الشافعي: < o:p>

إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أنيَّ رافضي< o:p>

و أما اتهامه بالنصب فمبني على شبهة، و الشبه لا تغني عن الحق شيئا.< o:p>

11- اضطراب ابن عبد ربه في التعامل مع المادة الحديثية، بحيث لا يستوي على منهج واحد، مثلا: مرة يحذف السند بالمرة، و مرة يحذف نصفه، ومرة يحذف ثلثه، و هذا لا معنى له، و بالنسبة لي لم أجد له مبررا رغم طول التأمل. < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير