4 - صلاة العشاء: يبدأ وقتها بانتهاء وقت المغرب ; أي: بمغيب الشفق الأحمر , ويمتد إلى نصف الليل، ويستحب تأخيره ما لم تكن مشقة، عن عائشة قالت (أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام أهل المسجد ثم خرج فصلى فقال إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي) مسلم.
5 - صلاة الفجر: يبدأ وقتها بطلوع الفجر الثاني , ويمتد إلى طلوع الشمس , ويستحب تعجيلها إذا تحقق طلوع الفجر.
باب في متى تدرك الصلاة
س 17) -متى تكون مدركا للوقت؟
من أدرك ركعة من الصلاة قبل أن يخرج وقتها فقد أدرك الوقت , فمن أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح , ومن أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر , وهكذا بقية الصلوات، عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك ومن أدرك من الفجر ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك) متفق عليه.
باب في قضاء الفوائت
س 18) - متى يقضى من فاته الوقت؟
من فاته الوقت لا يخلو من أمرين:
1 - إما أن يكون قد فاته بدون إرادته كمن نام أو نسى فكفارته أن يصليها إذا استيقظ أو ذكرها مباشرة، لقوله صلى الله عليه وسلم (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك) صححه الألباني.
2 - من ترك الصلاة عمدا حتى خرج وقتها فلا تجزئه الصلاة وإن صلاها ألف مرة فقد خرج وقتها بدون عذر , وهذا الحكم في الحقيقة ليس تخفيفا عليه كما يرى البعض بل هو تنكيل له، فإثم تركها لا يسقط عنه إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويستغفره , هذا هو الذي يلزمه أما الصلاة فقد خرج وقتها، قال تعالى: (إِنّ الصّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مّوْقُوتاً) النساء 103، ومعنى (كِتَاباً) أي فرضاً، ومعنى (مّوْقُوتا)، أي مؤقتة بوقت محدد فلا يجوز الصلاة قبل الوقت كما لا يجوز الصلاة بعده.
باب ما جاء في استقبال القبلة في الصلاة
س 19) - استقبال القبلة شرط لصحة الصلاة وضح ذلك؟
من شروط الصلاة استقبال القبلة وهي الكعبة المشرفة، قال تعالى (فَوَلّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) البقرة 150، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة .... الحديث) متفق عليه، وقد سميت قبلة لإقبال الناس عليها , ولأن المصلي يقابلها , واستقبال القبلة على وجهين:
الوجه الأول من كان مشاهدا للكعبة: فالواجب عليه أن يستقبلها عينا بكل بدنه ولا يجزئه أن يستقبل جزءا من المسجد غير الكعبة.
الوجه الثاني من لم يكن مشاهدا للكعبة: فالواجب عليه أن يستقبل جهتها لا عينها لأن هذا غاية مقدرته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولكن شرقوا أو غربوا) صححه الألباني، فدل هذا الحديث على ان كل ما بين المشرق والمغرب قبلة لأهل المدينة.
ويمكن الاستدلال على القبلة بعدة أمور منها المحاريب في المساجد , أو بإستخدام البوصلة أو الإخبار , بأن يخبره بالقبلة مكلف ثقة عدل متيقنا القبلة , وكذلك يستدل على القبلة بالنجوم وغير ذلك.
باب في الأوقات التي تسقط فيها القبلة
س 20) - متى يسقط استقبال القبلة؟
استقبال القبلة شرط من شروط الصلاة لا تصح إلا به , ولكن يستثنى بعض الحالات التي يجوز فيها للمصلى الصلاة بدون استقبال القبلة وهي:
1 - العاجز عن استقبال القبلة: كالمريض الذي لا يستطيع الحركة وليس معه من يوجهه إلى القبلة، قال تعالى (لاَ يُكَلّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا) البقرة 286.
2 - من خفيت عليه القبلة: فمن خفيت عليه القبلة يجب عليه أن يسعى في معرفتها وأن يسأل من يدله عليها فإن اجتهد وصلى ثم تبين له خطؤه , فإن كان في إثناء الصلاة استدار إلى الجهة الصحيحة , وإن تبين له خطؤه بعد الفراغ منها فصلاته صحيحة ولا إعادة عليه، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة في ليلة مظلمة فلم ندر أين القبلة فصلى كل رجل منا على حياله فلما أصبحنا ذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت (فأينما تولوا فثم وجه الله)) حسنه الألباني.
¥