تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

858 - حدثنا أبو الفضل العباس بن الفضل الربعي، حدثنا العباس بن هشام الكلبي، عن أبيه، عن أبي مخنف، عن مسلم الأعور، عن حبة العرني، عن علي بن أبي طالب، قال: «القريب من قربته المودة، وإن بعد نسبه، والبعيد من باعدته العداوة وإن قرب نسبه، ألا لا شيء أقرب إلى شيء من يد إلى جسد، وإن اليد إذا فسدت قطعت، وإذا قطعت حسمت» قال أبو بكر: «وقيل لبعض الحكماء:» أي شيء هو أعظم عند النفوس قدرا، وهي عليه أشد تفجعا؟ قال: فقد خل مشاكل، وقرب شكل موافق «وقيل لبعض الحكماء:» ما أقرب شيء؟ قال: الأجل. قيل: فما أبعد شيء؟ قال: الأمل. قيل: فما أوحش شيء؟ قال: الموت. قيل: فما أسر شيء؟ قال: الصاحب المواتي «

859 - حدثنا أبو موسى عمران بن موسى المؤدب قال: «سئل بعض الحكماء: ما شريطة الصديق؟ قال: أن يساعدك على جميع أمرك، ويظهر الحسن عنك، ويذيعه لك، ويستر القبيح عليك، ويدفعه عنك، ويهجنه عندك، ويعرفك عيوبك، ويستنزلك برفق منها، ويخبرك بمحاسنك، ويحثك على الزيادة منها، يفي لك عند النائبة، ويشركك في المصيبة، فإذا فعل ذلك، فهو الصديق الودود» قال أبو بكر: «قيل لبعض الحكماء: أي سفر أطول؟ قال: من كان في طلب صاحب يرضاه»

860 - وأنشدني محرز بن الفضل الرازي: لا ترضين من الصديق بكيف أنت ومرحبا بك حتى تجرب ما لديه بحاجة إن لم تكن لك فإذا وجدت فعاله كمقاله فبه تمسك

861 - وأنشدني ابن الدولابي: كل امرئ يوما سيقضي نحبه (1) إن كره الموت وإن أحبه ما الحر إلا من يواسي صحبه ولا الفتى إلا المطيع ربه


(1) النَّحبُ والنَّحيب: البكاء بصوت طويل ومدٍ.
862 - حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: «صحب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قوم من أهل الذمة، فلما أرادوا أن يفارقوه أتبعهم السلام، وقال: حق الصحبة»
باب واجب حق الصحبة والمرافقة
863 - حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا بشر بن عمر الزهراني، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، قال: سمعت الحسن، يقول: اصحب الناس بما شئت يصحبوك بمثله
864 - حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثني عيسى بن ميمون، حدثني القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بها نعمة أن يتجاور المتجاوران، أو يتخالطا، أو يصطحبا، فيتفرقا، وكل واحد منهما يقول لصاحبه: جزاك الله خيرا»
865 - حدثنا علي بن حرب، حدثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن ثابت، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قال الرجل لأخيه: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء»
866 - قال أبو بكر: أنشدني داود بن الحسين المخرمي: كم صديق عرفته بصديق كان أحظى من الصديق العتيق ورفيق رافقته في طريق صار بعد الطريق خير صديق
باب ما يستحب للمرء من استخارة الله عز وجل في الأمر يقصد له
867 - حدثنا عمر بن شبة، حدثنا أبو مطرف بن أبي الوزير. ح. وحدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا حاتم بن سالم، قالا: حدثنا زنفل أبو عبد الله، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن أبي بكر الصديق، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان إذا أراد أمرا قال: اللهم خر لي، واختر لي»
868 - حدثنا محمد بن جابر الضرير، حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمر، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم أن هذا الأمر، تسميه بعينه الذي تريده، خير لي في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره، وبارك لي فيه، وإن كنت تعلمه شرا لي مثل الأول فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به أو قال: في عاجل أمري وآجله»
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير