[ماذا يقرأ الشباب المسلم? .... للعلامة أنور الجندي]
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[21 - 01 - 10, 11:03 م]ـ
ماذا يقرأ الشباب المسلم
يجب أن يستجيب الكاتب المسلم في هذه الآونة لهذه الدعوة الملحة الموجهة من الشباب تحت عنوان (ماذا نقرأ) حتى تكون في مأمن من ذلك الإعصار الخطير الذي يتمثل في عشرات من المؤلفات ذات مظهر براق وعناوين لامعة وتخفي في أطوائها السموم.
يجب أن لا تخدعنا الأسماء ذات الدوى ولا الأثواب البراقة ولا أرقام التوزيع أو براعة الإعلان وأن نكون قادرين على الحكم على الكتابات المطروحة من خلال قيمتها الحقيقية ومن خلال معرفتنا لمدى إيمان كتابها بأمتهم وفكرهم، ذلك أن هذه الدعوة: هي بمثابة خطوة أساسية وثابتة على الطريق الصحيح. ذلك أننا أنما أوتينا من قبل الكتب اللامعة والأسماء البراقة.
وأن أول علامات الصحة في حكمنا على الأمور أن نحاكم الفكر نفسه بإخلاص والإيمان وأن يكون الكتاب المقربون لدينا الأثيرون عندنا، نأخذ منهم ونتلقى عنهم، هو أولئك الذين عرفوا بنصاعة الصفحة وصدق الإيمان وسلامة الماضي ونقاء الوجهة والتحرر من التبعية والولاء لغير هذه الأمة وفكرها. وهناك عشرات من الأسماء ذات الأصالة يستطيع الكاتب أن يقرأ لها وهو على ثقة بأنه في الطريق الصحيح:
وهناك كتب ضرورية وأساسية:
1 - الغارة على العالم الإسلامي:
تأليف شاتليه وترجمة محب الدين الخطيب.
2 - محاضرات في النصرانية:
محمد أبو زهرة.
3 - الإسلام على مفترق الطريق:
محمد أسد (ليوبولبر فابس).
4 - بين الدين والعلم:
الدكتور محمد أحمد الغمراوي.
5 - الخطر المحيط بالإسلام:
الجنرال جواد رفعت.
6 - منهج التربية الإسلامية:
محمد قطب.
7 - قادة الفتح الإسلامي:
محمود شيت خطاب.
8 - التبشير الاستعمار:
دكتور عمر فروخ.
9 - في وكر الهدامين:
محمد محمد حسين.
10 - مؤامرات ضد الأسرة المسلمة:
محمد عطية خميس.
11 - ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين:
أبو الحسن الندوي.
12 - أحجار على رقعة الشطرنج:
الأميرال ويام جاي كار.
13 - الخطر اليهودي (بروتوكولات صهيون):
ترجمة محمد خليفة التونسي.
14 - جذور البلاء:
عبد الله التل.
وليكن دليلنا دائماً: أن نقرأ الكاتب قبل كتابه، فإذا طبقنا علم الجرح والتعديل استطعنا أن نعرف مدى إيمان الكاتب وصدق انتمائه إلى أمته وفكرها، وهذا هو ما نتقبل منه عطاءه أما غيره فلنكن منه على حذر فإذا قدم شيئاً نافعاً فلنقبله إيماناً بأن الحكمة ضالة المؤمن أن وجدها فهو أحق الناس بها ولنكن على إيمان كامل بأن الكاتب الصادق يستمد قوته من الحق ويستمد مظهره من تراث الأنبياء والأبرار ويكون في دعوته وهدفه وكتاباته مطابقاً للآية الكريمة: "تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً" – القصص آية 83 – فهو لا ينكر العلم ولا يكتمه، وهو في نفس الوقت لا يشتري بالحق ثمناً قليلاً.
ولا يكون أبداً أداة لتزييف الحق أو تضليل الناس أو إعلاء شأن الأهواء وخداع الناس بها تحت عناوين الفكر الحر أو الانطلاق أو غيرها.
مسئولية القارئ
إن الكاتب الذي يطمع في أن يكتب ثقة الشباب المسلم المثقف يجب أن يكون قادراً على تحمل أمانة الكلمة مقدراً للأبعاد المختلفة لهذه الأمة وفكرها والتحديات التي تواجهها.
وأن يكون من كرامة الشخصية بحيث لا يغش ولا يموه ولا يزدري مقدرات هذا الفكر. وليعلم أنه سوف لا يمر وقت طويل حتى تكشف الحقائق أمره ودوره ونحلته ومن ثم يسقط سقوطاً لا سبيل معه إلى استعادة الثقة.
ذلك أن القارئ المثقف في هذا العصر على الرغم من وجوده على حافة الدائرة وليس في قلبها فإنه قد آمن بأن أمته تواجه اليوم تحديات خطيرة عن طريق الغزو الثقافي والتغريب وأن الثقة لم تعد في المستطاع الحصول عليها إلا لعدد قليل ممن برهن تاريخهم وكشفت وقائع حياتهم عن الصدق والإخلاص.
¥