الذي يهمك في هذه القضية: أين ينتهي اللام وأين تنتهي الألف؟ إن الألف في (لإ) بدأ مائلا من أعلى، ونزل وقطع اللام، ثم تحرك تحت اللام أفقيا إلى اليسار، ثم انتهى بالتقائه باللام.
ف (نقطة الالتقاء) هي نهاية الحرف الذي توضع تحته الهمزة (كما هو في الواقع)، وليس (نقطة التقاطع) [الأولى] للألف مع الهمزة.
وكلمة (الأولى) خطأ، لأن معناها أن هناك أكثر من نقطة تقاطع، لكني ذكرتها لأفرق بين النقطتين اللتين تلتقي فيهما الألف من اللام، الأولى مجرد نقطة تقاطع، لا ينتهي بها حرف الألف، والثانية (نقطة التقاء)، عندها ينتهي حرف الألف وحرف اللام معا.
ولما كانت (نقطة التقاطع) ليست نهاية حرف الألف لكي توضع تحتها الهمزة، لم يضع القرآن تحتها همزة، ولما كان (نهاية حرف الألف) هو نقطة التقاء الألف مع اللام، وضع القرآن الهمزة تحت نقطة الالتقاء، التي يلتقي فيها نهاية حرف الألف ونهاية حرف اللام معا: (لإ).
فلا خطأ في الرسم القرآني ولا في الرسم الإملائي للألف المهموزة المكسورة بعد لام التعريف في أول الكلمة، لأنها موضوعة في نهاية الألف، تحت الألف، أما في نهاية الكلمة، فموضع الهمزة خطأ، لأن الهمزة موجودة في نهاية اللام (الجزء الأفقي الذي يمر تحت الألف)، لا في نهاية الألف!
أما نهاية الألف، فهي نقطة التقاء الألف مع اللام، وهنا كان ينبغي وضع الهمزة. كما فعل القرآن في كلمة (ملإه) التي صورتها في مشاركتك رقم (30)، فالخط القرآني في هذه الحالة صواب، وخط لوتس خطأ.
وحل هذا المشكلة يكمن في حلين: أولهما: أن تُكتب الهمزة بالصورة القرآنية، تحت الألف لا تحت اللام (ليس في نهاية اللام).
والحل الثاني: أن تُكتب الهمزة بالصورة الإملائية، التي عرفناها في المدارس، ونكتب بها بخط اليد، وهو أن توضع الهمزة المكسورة فوق الألف الطرفية، وتوضع الكسرة أو التنوين تحت الهمزة، مثلما نفعل في حالتي النصب والرفع، فهكذا نكتب بخط اليد، وهو الحل الأمثل.
أما صورة الكمبيوتر في خط لوتس فخطأ، يخالف الصورة القرآنية، ويخالف الصورة الإملائية.
ربما كان ما أقوله معقدا بعض الشيء، لكنه حق، وكنت أرجو منك يا أخي الحبيب قبوله، ولو من باب (فاسألوا أهل الذكر)، ولن أشرح هذا الخطأ الإملائي مرة أخرى، فإني أخشى لو استرسلتُ في بيان وجهة نظري أن تظن أني من أهل الكِبْرِ، وأريد الدفاع عن رأيي الشخصي، وأن أنتصر لنفسي، وأنا أعوذ بالله أن أدافع عن هوى أو عن رأي شخصي يخالف الحق، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما ضَلَّ قومٌ بَعْدَ هُدًى كانوا عَلَيهِ إِلا آتَاهُمُ اللهُ الْجَدَلَ)، وأنا أعوذ بالله أن أكون من أهل الْمِرَاءِ والجدل ... أنا قلت مسألة علمية، إذا أردتَ يا أخي العزيز أن تأخذ بها من باب (فاسألوا أهل الذكر) فلك الشكر والثواب، وإن لم تشأ فلك أيضا الشكر والثواب، وحَسْبُكَ التعبُ الذي أتعبتَ به نفسك، وهو ليس بقليل، والجهدُ الذي بذلتَه، ولم تكن به بِضَنين، والوقتُ الذي أنفقتَه، وهو عندك غالٍ ثمين، والتصحيحُ الذي أنجزتَه، وهو واضحٌ للناظرين مبين، فلك الشكرُ في كل حال، والثوابُ عند رب العالمين.
ـ[خالد أبو بسام]ــــــــ[21 - 04 - 10, 06:08 م]ـ
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ الْخَاتِمِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلِّمْ.
الأخ الفاضل خالد أبو بسام:
ذكرتم في مشاركتكم رقم (44) أنه إذا كُتبت كلمة (جدَّاً) بجعل التنوين قبل الألف - وهو الصواب- فإنها تمازج الحركة التي قبلها، فتكون (جدًَّا).
يا أخي العزيز، ما ذكرتَهُ خطأٌ إملائي، وليس (هو الصواب) كما ظننتَ وكما يظن كثيرٌ من المعاصرين، ومنهم علماء في فروع أخرى غير اللغة العربية!
وهؤلاء يضعون تشكيلتين على حرفين (وهنا مكمن الخطأ)، يضعون فتحة وشدة فوق الدال، ويضعون تنوينا فوق الألف، ووجه الخطأ يكمن في الآتي:
الحركات توضع فوق الحرف الأخير من الكلمة، وهو (الدال)، وليس الألف (الزائدة للدلالة على التنوين)، فهذا الحرف الزائد لا توضع عليه حركات التشكيل.
¥