تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عِنْدَ الْتَّعْرِيْفِ بِمُصْطَلّحٍ مَرَكَّبٍ مِنْ كِلْمَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ فَإِنَّهُ لَابُدَّ مِنْ تَعْرِيْفِ كُلِّ كَلِمَةٍ عَلَىَ انْفِرَادٍ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَتِمُّ الْتَّعْرِيْفُ بِالْمُصْطَلَحَ كَمَا هُوَ فِيْ حَالِ الْتَّرْكِيْبِ. فَلَا بُدَّ مِنْ تَعْرِيْفِ الْعِلْمِ وَحْدَهُ وَالْنَّسَبِ وَحْدَهُ أَوَّلَاً، حَتَّىَ نَقِفُ عَلَىَ حَدِّ هَذَا الْعِلْمَ عَلَىَ الْوَجْهِ الْأَفْضَلِ.< o:p>

فالعِلْمُ في اللغة مصدر علِم يعلم، وهو خلاف الجهل ونقيضه، وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.< o:p>

فالعلم هو: إدراك الشيء على حقيقته كما هي. < o:p>

والوَهْمُ: إدراك الشيء على غير حقيقته. < o:p>

والظَّنُ: إدراك الشيء على حقيقته مع احتمال مرجوح. < o:p>

والشَّكُ: إدراك الشيء على حقيقته مع احتمالِ مساوٍ له.< o:p>

هذه معاني هذه المفاهيم في منطق اللغات التي لابد من ذكرها عند التعريف بالعلم.< o:p>

والعلم في الاصطلاح: مجموع مسائل وأصول كليّة تدور حول موضوع أو ظاهرة محددة؛ وتعالج بمنهج معين، وينتهي إلى النظريات والقوانين. < o:p>

أو هو: منظومة من المعارف المتناسقة التي يعتمد في تحصيلها على المنهج علمي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC_%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A) دون سواه.< o:p>

والنَّسَبُ فِي اللُّغَةِ: مَصْدَرُ نَسَبَ، يُقَال: نَسَبْتُهُ إِلَى أَبِيهِ نَسَبًا إذَ عَزَوْتُهُ إِلَيْهِ، وَانْتَسَبَ إِلَيْهِ: اعْتَزَى. وَالاِسْمُ: النِّسْبَةُ بِالْكَسْرِ، وَقَدْ تُضَمُّ. قَال ابنُ السِّكِّيتِ: يَكُونُ النَّسَبُ مِن قِبَل الأبِ وَمِن قِبَل الأمِّ. والذي قاله ابنُ السِّكِّيتِ هو الحق، وأخطأ من اللغويين قال: هو من قِبَلِ الأبِ فقط. لأنَّ هذا تعريفه في الاصطِلاح لا في اللغة، أما في اللغة فهو يشمل ما كان من جهة الأبِ وما كان من جهة الأم، ولا فرق. وَليس بِجَيِّدٍ قول من قَال من الفقهاء: هُوَ الاِنْتِسَابُ لأَِبٍ مُعَيَّنٍ. لأنَّه تعريفٌ غيرُ جامعٍ، إذ يلزم في بعض الحالات أن ينتسب الابن إلى أمه كما في اللعان، وإن كانت الأم أحد الأبوين. ولا بدَّ في التعريف من أن يكون جامعاً لما يلزم؛ مانعاً لما لا يلزم. كما أن لعلم المواريث مصطلحاته التي اصِطلحتها الشريعة لأجل الحكمة في توزيع التركات باعتبار الأحوج والأشد عَوَزَاً، ولا يعني إخراج المحجوب وغير الوارث من الأقارب من حظيرة القرابة والنسب.< o:p>

والنَّسِيْبُ هو: القريبُ الذي بينك وبينه رابطةُ نسبٍ. وأخطأ من عرَّف النسب لغة بأنه بمعنى القرابة رأساً.< o:p>

أمَّا النَّسَبُ فِي الاِصْطِلاَحِ فقد عرفته الموسوعةُ الفقهيةُ الكويتيةُ بأنه: القَرَابَةُ وَهِيَ الاِتِّصَال بَينَ إِنسَانَيْنِ بِالاِشتِرَاكِ فِي وِلاَدَةٍ قَرِيبَةٍ أَوْ بَعِيدَةٍ. < o:p>

وهذا تعريف للنَّسَبِ اصطلاحاً مِن حيثُ مَا هو نَسَبٌ فقط. وليس تعريفاً لعلم النسب من حيث ما هو علم للنسب، وهو صالح لأن يكون تعريفاً للنسب في اصطلاح المؤرخين أيضاً، والتعريف يشمل الولد والوالد، وهو النسب العامودي، من قِبَلِ الأب ومن قبل الأم، ويشمل القرابة التي تكون أفقية لكل أجيال السلسلة كالإخوة والأعمام والأخوال.< o:p>

وعُرِّف النسبُ أيضاً بأنه: الرابطة التي تكون بين الوالد والولد.< o:p>

أما تعريف علم النسب مركباً في اصطلاح فلاسفة التاريخ، فقد قالوا فيه: علم، يُعْرَفُ مِنه أَنْسَابَ الناسِ؛ وقواعِدَ الانتسابِ.< o:p>

أو عرَّفوه بعبارة أخرى: علمٌ يُتعرَّفُ منه أنسابَ النَّاسِ، وقواعِدَهُ الكُلِّيَّةِ وَالجُزْئِيَّةِ.< o:p>

وخَصُّوُهُ بِالناسِ لأنَّ غالباً ما يُعني به أنساب الناس، وإلا فإن للحيوان البهيم نسبٌ، وقد ألَّفَ العلماء في أنساب الخيل مثلاً. < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير