تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العِمَارَةُ: هي الطبقة الثالثة، وهي ما انقسم فيه أنساب القبيلة، كقريش وكنانة، ويجمع على عمائر و عمارات، والعمارة هي التي تجمع البطون والذي يجمع العمارة هو القبيلة، قال في لسان العرب: والعِمَارة والعَمارةُ: أَصغر من القبيلة، وقيل: هو الحيُّ العظيم الذي يقوم بنفسه، ينفرد بِظَعْنِها وإِقامتها ونُجْعَتِها، وهي من الإِنسان الصدر، سُمِّي الحيُّ العظيم عِمَارة بعِمارة الصدر، وجمعها عَمائر .. قال الجوهريّ: والعَمَارة القبيلة والعشيرة، .. وفي الحديث: أَنه كتب لِعَمَائر كَلْب وأَحْلافها كتاباً؛ العَمَائرُ: جمع عَمارة، بالكسر والفتح، فمن فتح فَلالْتفاف بعضهم على بعض كالعَمارة العِمامة، ومَنْ كَسَرَ فلأَن بهم عمارةَ الأَرض، وهي فوق البَطْن من القبائل، أَولها الشَّعْب؛ ثم القبيلة؛ ثم العَمارة؛ ثم البَطْن؛ ثم الفَخْذ. ومثَّلوا لها بالنسبة للعمود النبوي بِمُضَر؛ حيث كان قبيلة فانقسم فيه العمائر كقريش، وكنانة، وتميم، وأسد، وهذا المثال قبل أن تصير قريش وكنانة وتميم وأسد قبائلاً، أمّا في زمن النبوّة فقد كانت كلها قبائل.< o:p>

البَطْنُ: وهو الطبقة الرابعة من طبقات النسب، وجمعه بطون، وهو: ما انقسم فيه أنساب العمارة، وهو الذي يجمع الأفخاذ حيث تلتقي عنده ويجمع البطون العمارة، قال في لسان العرب: والبَطْنُ: دون القبيلة، وقيل: هو دون الفَخِذِ وفوق العِمارة، مُذَكَّر، والجمع أَبْطُنٌ وبُطُونٌ. وفي حديث عليّ عَلَيْهِ السَّلامُ: كَتَب على كلِّ بَطْنِ عُقولَه؛ قال: البَطْنُ ما دون القبيلة وفوق الفخِذ أَي كَتَبَ عليهم ما تَغْرَمُه العاقلة من الدِّيات فبَيَّن ما على قوم منها. انتهى< o:p>

ومثلوا له بقريش في زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْه وآلِهِ وسَلَّم، فقد كان عمارة فانقسم إلى بطون و هي: آل قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي , وآل مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب , وآل عدي بن كعب، وكل تلك إنما هي أمثال ضربوها لتقريب الفهم، أما قريش الذي هو النضر بن كنانة فقد كان في الزمن الذي كان فيه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْه وآلِهِ وسَلَّم والذي فيه هاشم قبيلة في عرف الناس ولا شك، وكانت هذه البطون الثلاثة التي عددناها عمائر.< o:p>

الفَخْذُ: هو الطبقة الخامسة من طبقات النسب، وعرّفوه بأنه الذي تنقسم فيه أنساب البطن، وأنه الذي يجمع الفصائل و يجمع الأفخاذَ البطنُ، فالفخذ أسفل البطن، قال في لسان العرب: " وفَخِذُ الرجلِ: نَفَرُهُ مِن حَيِّهِ الذين هم أَقرب عشيرته إِليه، والجمع كالجمع وهو أَقل من البطن، وأَولها الشَّعْبُ، ثم القبيلة ثم الفَصِيلة ثم العِمَارة ثم البَطْن، ثم الفخذ؛ قال ابن الكلبيّ: الشَّعْبُ أَكبر من القبيلة ثم القبيلة، ثم العِمارة، ثم البطن، ثم الفَخِذُ. قال أَبو منصور: والفصيلة أَقرب من الفخذ، وهي القطعة من أَعضاء الجسد".انتهى< o:p>

ومثَّلوا للأفخاذ بالنسبة للعمود النبويّ؛ كآل عبد مناف بطن انقسم إلى أفخاذ وهي: آل هاشم , وآل عبد شمس، وآل المطلب، وآل نوفل.< o:p>

الأُسْرَةُ: هي التي تكون دون الفخذ، وتجمع الفصائل التي تجتمع عندها، فالأسرة كالكف الذي تجتمع به الأصابعُ وتُشكِل للكفِّ قوته ومنعته ومنافعه وقدرته، كما أن الأصابع تعضد بعضها بعضاً.< o:p>

س/فهل تُعْتَبَرُ الكثرة عند القبيلة؟ أم أيّ شيء يميز القبيلة و بأي شيء تُعْرف؟ < o:p>

الحق الذي عليه العرب والقدماء أن الكثرة لا اعتبار لها، وإنما العبرة بتلك الصفات التي تميز القبيلة، التي هي حصول الاستقلال لتلك الجماعة، وتوفر العصبية والحميّة بين أفرادها لنسل الأب الجامع، حتى عدَّ العربُ تكتلاتٍ صغيرةً جداً قبائل؛ فقالوا مثلاً؛ هذه القبيلة لا يزيد عددها عن أربعين رجلاً، وتلك لا يزيدون فيها عن أربعة أو خمسة. < o:p>

وكيف يحصل هذا؟ < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير