تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2) النسابة عزيز الدين إسماعيل بن الحسين الحسيني الأوزرقاني (ت بعد614هـ)، واسم كتابه: «نسب الشافعي خاصة» ([131]).

3) الفقيه أحمد بن محمد مكي الحسيني الحموي الحنفي (ت1098هـ)، واسم كتابه: «الدر النفيس في بيان نسب إمام الأئمة محمد بن إدريس الشافعي» ([132]).

4) الحافظ محمد مرتضى الزبيدي (ت1205هـ)، واسم كتابه: «إسماع الصمّ في تحقيق نسب الإمام الشافعي من الأم» ([133]). قلت: ولا أستبعد أنه مال إلى أزدية أمِّ الإمام الشافعي لكونه جزم بذلك في كتابه «إتحاف السادة المتقين» ([134]).

المصنفات التي ألفت في رحلات الإمام الشافعي:

1) رحلة الإمام الشافعي ([135])، لعبدالله بن محمد البلوي (ت ح270هـ). قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت728هـ): «قدم الشافعي إلى العراق مرة ثانية، ولم يجتمع بأبي يوسف ولا بالأوزاعي وغيرها، فمن ذكر ذلك في الرحلة المضافة إليه فهو كاذب، فإن تلك الرحلة فيها من الأكاذيب عليه وعلى مالك و أبي يوسف ومحمد وغيرهم من أهل العلم ما لا يخفى على عالم، وهي من جنس كذب القصاص، ولم يكن أبو يوسف ومحمد سعيا في أذى الشافعي قط، ولا كان حال مالك معه ما ذكر في تلك الرحلة الكاذبة» ([136]).

وقال الحافظ الذهبي (ت748هـ) عن هذه الرحلة: «سمعنا جزءا في رحلة الشافعي، فلم أسق منه شيئا لانه باطل لمن تأمله» ([137]).

وقال الذهبي: «أحمد بن موسى النجار، حيوان وحشي، قال: قال محمد الأموي: حدثنا عبدالله بن محمد البلوي، فذكر محنة مكذوبة للشافعي فضيحة لمن تدبرها» ([138]).

وقال الحافظ ابن قيم الجوزيه (ت751هـ): «محمد بن عبدالله البلوي، كذّاب وضّاع، وهو الذي وضع رحلة الشافعي وذكر فيها مناظرته لأبي يوسف بحضرة الرشيد، ولم يرَ الشافعي أبا يوسف ولا اجتمع به قطّ وإنما دخل بغداد بعد موته، ثم إن في سياق الحكاية ما يدلّ مَن له عقل على أنها كذب مُفترى، فإن الشافعي لم يعرف لغة هؤلاء اليونان البتّة حتى يقول إني أعرف ما قالوه بلغاتهم وأيضاً فإن هذه الحكاية، أن محمد بن الحسن وشى بالشافعي إلى الرشيد وأراد قتله وتعظيم محمد الشافعي ومحبته له وثناؤه عليه هو المعروف وهو يدفع هذا الكذب، وأيضاً فإن الشافعي -رحمه الله- لم يكن يعرف علم الطب اليوناني بل كان عنده من طبّ العرب طرف حفظ عنه في منثور كلامه بعضه: كنهيه عن أكل الباذنجان بالليل، وأكل البيض المسلوق بالليل، وكان يقول: عجباً لمَن يتعشّى ببيض وينام كيف يعيش، وكان يقول: عجبًا لمَن يخرج من الحمّام ولا يأكل كيف يعيش وكان يقول: عجبًا لمَن يحتجم ثم يأكل كيف يعيش يعني عقب الحجامة، وكان يقول: احذر أن تشرب لهؤلاء الأطباء دواء ولا تعرفه، وكان يقول: لا تسكن ببلدة ليس فيها عالم يُنبِئك عن دينك ولا طبيب يُنبِئك عن أمر بدنك، وكان يقول: لم أرَ شيئًا أنفع للوباء من البنفسج يدهن به ويشرب، إلى أمثال هذه الكلمات التي حفظت عنه فأما أنه كان يعلم طبّ اليونان والروم والهند والفرس بلغاتها فهذا بهت وكذب عليه قد أعاذه الله عن دعواه.

وبالجملة فمَن له علم بالمنقولات لا يستريب في كذب هذه الحكاية عليه ولولا طولها لسقناها ليتبيّن أثر الصّنعة والوضع عليها» ([139]).

وقال الحافظ ابن كثير إسماعيل الدمشقي (ت774هـ): «وما ذكره عبدالله بن محمد البلوي في «رحلة الشافعي» رضي الله عنه من مناظرة الشافعي رضي الله عنه أبا يوسف بحضرة الرشيد، وتأليب أبي يوسف عليه، فكلام مكذوب باطل، اختلقه هذا البلوي، قبحه الله. وأبو يوسف –رحمه الله- كان أجل قدرًا، وأعلى منزلة، مما نسب إليه، وإنما أدرك الشافعي رضي الله عنه في هذه القدمة محمد بن الحسن الشيباني، فأنزله محمد بن الحسن في داره، وأجرى عليه نفقة وأحسن إليه بالكتب وغير ذلك، رحمهم الله، وكانا يتناظران فيما بينهما، كما جرت عادة الفقهاء: هذا على مذهب أهل الحجاز، وهذا على مذهب أهل العراق، وكلاهما بحر لا تكدره الدلاء» ([140]). وبمثله قال الفقيه عبدالرؤوف المناوي (ت1031هـ) ([141]).

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852هـ) عن هذه الرحلة: «عبدالله بن محمد البلوي: هو صاحب رحلة الشافعي طولها ونمقها، وغالب ما أورده فيها مختلق» ([142]).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير