تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[واقع المكتبات في فلسطين قديما و حديثا]

ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 01:15 ص]ـ

واقع المكتبات في فلسطين قديماً•• وحديثاً

التاريخ: Thursday, February 21

الموضوع: العام2002 العدد الثاني - عدد خاص

واقع المكتبات في فلسطين قديماً•• وحديثاً

"المكتبة الخالدية ـــ نموذجاً"

هناء غانم

مستخلص

للكتاب مكانة أثيرة في الحضارة العربية الإسلامية•• وإذا كان المصحف الشريف هو أول كتاب ظهر في لغة العرب، فقد بدأت حركة التأليف منذ منتصف القرن الأول الهجري وشهد القرن الثاني ظهور الكتب وحركة تدوين القرآن والتاريخ متأثرة في ذلك بطريقة كتابة الحديث ونظراً لحب المسلمين الأوائل للكتب والقراءة والعلم، وكنتيجة لاتصالهم بالثقافات الأجنبية التي وجدت في البلاد التي فتحوها، انتشرت المكتبات التي كان لها دور عظيم في الحضارة الإسلامية في بغداد وأصفهان والقاهرة وقرطبة وفاس ومختلف الأقطار والأمصار، وكانت من مفاخر هذه الحضارة•• حضارة فلسطين كانت جزءاً من هذه الحضارة العظيمة، وهنا سنتحدث في هذه الدراسة عن مساهمة الشعب الفلسطيني ومعاناته للحفاظ على الكتب والمكتبات خلال حقبة طويلة من الزمن•

من الفتح الإسلامي حتى بداية الحروب الفرنجية

تعد مكتبات المساجد من المكتبات الأولى التي عرفتها فلسطين، وقد كانت الكتب تختلف من حيث الشكل إذ ظهر فيها شكل سمّي المسند كانت تجمع فيه أحاديث الصحابة كل على حدة، وشكل آخر هو الجامع أو المجموع تكون فيه الأحاديث مرتبة وفق الأبواب•••

وإن أهم ماكانت تضمه خزائن المسجد الأقصى النسخ الكثيرة من القرآن الكريم التي كانت توضع في المسجد أو توقف عليه أو تهدى إليه•• وقد ذكر ابن الفقيه في كتاب البلدان الذي ألفه عام 290هـ ـ 902م أنه كان في المسجد الأقصى في زمنه ستة عشر صندوقاً للمصاحف المسّبلة، وفيها (مصاحف لايستقلّها الرجل) وقال ابن عبد ربه: كان في المسجد الأقصى سبعون مصحفاً• ربما كان من هذه المصاحف القديمة التي ماتزال موجودة اليوم في المتحف الإسلامي بالقدس الذي يضم بين مقتنياته أكثر من 650 مصحفاً تاريخياً كتب معظمها بين القرن الثالث والقرن الثاني عشر للهجرة، من بينها نصف مصحف قديم مكتوب على رق بخط كوفي كتب عليه >كتبه محمد بن الحسن بن الحسين بن بنت رسول الله صلى الله عله وسلمكنيسة القديسة حنة< التي حولها صلاح الدين فيما بعد إلى مدرسة للشافعية••

المكتبات في عصر الأيوبيين والمماليك والعثمانيين حتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي

لايخفي التاريخ أن عصر الأيوبيين والمماليك وبداية العصر العثماني كان عصر نهضة علمية تمثلت في إنشاء المدارس والمساجد والبيوت الصوفية، كما ازدهرت معاهد العلم التي استقطبت عدداً كبيراً من العلماء من فلسطين وخارجها•• وراجت الكتب وازداد عددها مما أدى إلى إنشاء المكتبات المختلفة منها:

أولاً: مكتبات المساجد

تعد خزائن المسجد الأقصى من أهم دور الكتب الإسلامية في القدس فقد كان المسجد الأقصى مركزاً للحياة الفكرية لما يحتويه من مخطوطات وكتب في طليعتها القرآن الكريم وكتب الحديث والتفسير والفقه إضافة إلى العلوم العربية والتاريخ والحساب والمنطق ومدرسة لتدريس مختلف العلوم، لاسيما الإسلامية••

وكانت المصاحف الشريفة أهم الكتب التي كان يقفها السلاطين والأمراء على المسجد الأقصى منها المصحف الذي كتبه السلطان أبو سعيد عثمان بن أبي يوسف المريني ملك المغرب بخط يده عام 745هـ• وعندما فتح صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس أعاد حال الصخرة كما كان قبل حروب الفرنجة وعين إماماً حسن القراءة ووقف عليها الأوقاف وحمل إليها وإلى محراب المسجد الأقصى مصاحف وختمات وربعيات شريفة ومن هذه المكتبات:

مكتبة المسجد الأقصى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير