تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بلغ عدد المدارس في القدس أكثر من سبعين مدرسة وعشرات الزواياوالرباطات والخوانق ووجود المكتبات فيها أمر طبيعي ومن هذه المكتبات مكتبة المدرسة (الخانقات) الفخرية التي وقفها القاضي فخر الدين محمد بن فضل الله، وهي مكتبة غنية بالمخطوطات الدينية والفلكية حيث قدر عدد مجلداتها بنحو عشر آلاف مجلد••

وفي المدرسة الأمنية وجد في رواق الحرم الشرقي غرفة مخصصة لكتب تدعى (الكتبية) وكان يوجد في المدرسة الأشرفية السلطانية ثلاث خزائن معدة للكتب• ومن الزوايا التي ماتزال فيها مكتبة حتى اليوم الزاوية البخارية (النقشبندية) في القدس ومكتبة زاوية آل ضمرة في قرية مزارع النوباتي في قضاء رام الله، وهي زاوية قديمة أنشأها الشيخ إسماعيل ضمرة من حوالي 300 سنة، وتحتوي على الكثير من المخطوطات القديمة، قد أتلفها الجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولى•

ومن مكتبات المدارس الغصينية في غزة التي أسسها حسن باشا ابن الأمير أحمد رضوان تولى المدرسة الشيخ عبد القادر الغصين، وهناك أيضاً المكتبة الأحمدية في عكا التي ذكرناها سابقاً••

ثالثاً: المكتبات الخاصة

يعود معظمها إلى العصر العثماني، ويبدو أن وجود المخطوطات والكتب في بيوت العلماء ورجال الدين كان أمراً شائعاً في تلك الفترة، وقد وصلت إلينا أسماء عدد كبير من علماء بيت المقدس الذين كانت لهم مكتبات ذات شأن منهم على سبيل المثال:

1ـ مكتبة الشيخ محمد بن بدير القدسي: وهو من علماء القدس الكبار، وقف مكتبة باسم مكتبة البديري تضم ألف مخطوط مايزال بعضها موجود حتى الآن•

2ـ مكتبة حسن بن عبد اللطيف الحسيني مفتي القدس في القرن الثالث عشر الهجري، وهي مكتبة حافلة حوت كتباً في موضوعات مختلفة من بينها كتابان في الطب والبيطرة، فضلاً عن الموضوعات الدينية واللغوية•

3ـ مكتبة الشيخ محيي الدين بن الدويلك قاضي القدس، تتألف من 150 كتاباً في التفسير والتصوف والأصول والقراءات والآداب والنحو، وهناك عدد من الكتب في الطب والتاريخ والجغرافية والرياضيات والمنطق••

4ـ مكتبة خير الدين بن أحمد الرملي: وهو من أعيان العلماء في فلسطين، اهتم بمختلف أطراف العلوم الإسلامية، اشتغل بالفقه الشافعي ثم انتقل إلى المذهب الحنفي وأصبح مفتياً في مدينة الرملة، تعلم في الجامع الأزهر، وقد وصف الشيخ خير الدين مكتبته قائلاً (حصّل من الكتب شيئاً كثيراً ينوف على ألف ومئتي مجلد غالبها من نفائس الكتب ومشاهيرها وكان لمحيي الدين دور هام في تحصيل الكتب وترميمها وتجليدها وتصحيحها•

5ـ مكتبة الشيخ محمد الخليلي: نشأ في الخليل وتلقى تعليمه في الجامع الأزهر ثم جاء إلى القدس عام 1104 هـ وسكن في المدرسة البلدية المجاورة للمسجد الأقصى• ألف الكثير من الكتب في الفقه حتى لقب بعلامة البلاد المقدسية، وأورد وقفية بأسماء كتبه مرتبة وفق موضوعاتها، ويقدر عدد المجلدات الموجودة في المكتبة بسبعة آلاف مجلد وضعها الخليلي تحت تصرف أهل بيت المقدس لتكون ذخيرة ينتفع بها، وجعل مقرها المدرسة البلدية لتكون مكتبة عامة مفتوحة للجميع•

6ـ يحيى شرف الدين بن محمد بن قاضي الصلت: إمام المسجد الأقصى اهتم بحقول مختلفة من الثقافة الإسلامية منها: تفسير البيضاوي، وتفسير الزمخشري، وكتب النوري، والسبوطي، وابن حجر، العسقلاني والاسنوي، وغيرهم من الاعلام•• وقد صنفها كمايلي:

حيث كانت الكتب متداولة في أقطار العالم الإسلامي من قرطبة إلى هراة بعامة وفي فلسطين القدس بخاصة• هذا كله لم يكن في عصر الطباعة والتوزيع ولا في عصر أي من وسائل النقل والمواصلات•

وصف تنظيمي للمكتبات والمماليك والعثمانية

استعمل مصطلح خزائن دلالة على المكتبات أو المكتبات في العصر العثماني، وكانت هذه الخزائن أو الصناديق تصنع عادة من الخشب ولها أقفال تحفظ مفاتيحها بيد الخازن أو أمين الخزانة، في حين كانت ترتب وفق موضوعاتها، حيث تعتلي كتب المصاحف والقرآن جميع العلوم والفنون الإنسانية، أما في حالة عدم وجود صندوق، خزانة خشبية، فإنها كانت ترتب فوق مصاطب أو غير ذلك بشكل أفقي وليس رأسي فوق بعضها، بحيث تصف وفق أحجامها فيعتلي الكتاب الصغير صهوة الكبير•

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير