تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خنفشارية الزمن الرديء]

ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 05:27 ص]ـ

[خنفشارية الزمن الرديء]

تنويه: هذه الخنفشارية على

أجزاء، وليس لهذه الخنفشارية من أصول واقعية،

ولا صلة لها بالواقع المعاصر، وهي ليست تحكي قصة لأحد 00

واذا لاحظ أحد ما أنها تقترب من واقعه أو ترصد رصيده، فلا يلومن الا نفسه0

الليلة الأولى:

تحكي "شهرزاد الحكايا" أنه في زمن قديم كان هناك سلطان عظيم يحكم بلدانا

لشعب كريم،

له أصول ضاربة في التاريخ التليد، وله علم راسخ عتيد، وكان هذا السلطان

يعتمد في حكمه

على كتاب كريم منزل من عند العزيز الحكيم، ولذلك دان له الحكم والسلطان،

وكان له القول والبيان 0

فكان يصدر الفرمان تلو الفرمان، والناس له في انصياع، اذ كان سلفه من

السلاطين رجال يعرفون

الأعراف والقوانين ولا يقعون في الزلل ويقيمون العدل، فدانت لهم الأمور

وبنوا حضارة، يشهد بها الناس

على مر العصور 0

وكانت هناك ممالك غرب البلاد أهلها أناس من الكفار قلوبهم تملؤها الأحقاد

وتوغر

صدورهم الأصفاد، ويحقدون على العباد ويكيدون لتلك البلاد، فعملوا غير

متوانين بكل الحيل والأفانين،

ليقسموا تلك البلاد، وتمكنوا بعد موت السلطان من زرع الانشقاق وبذر بذور

عصبية الأعراق بين الأخوة

والأشقاء من الملوك على الولايات 0

حيث قسموا تلك البلاد الى خمس وعشرين جزيرة هزيلة، وجعلوا

على كل واحدة رزيلة، وقالوا له أنت وحدك صاحب الفضيلة، ولك وحدك

الحكم والوسيلة، وصدقهم هؤلاء الأرازل،

فأنزلوا بشعوبهم النوازل، وأحكموا عليهم القيود، وأغلقوا عليهم الدروب، فلم

تخلو واحدة من السجون، وجرى بين الرعية المجون،

فتركوا الكتاب، وأعلوا قيمة التراب، وظل الحاكم في واد والشعب في واد،

وهكذا حل الكرب والبلاء بكل العباد،

وجرى بين الأهل والخلان وسائل البغض والعدوان، فحق عليهم البلاء

والابتلاء 0

وكان هناك قوم من أهل الأساطير، من سلالة القردة والخنازير يتابعون هؤلاء

الملاحيس ويدخرون لهم وسائل " التهييس "

كي يقعوا عليهم وقع الصقور حين يصبحون في قوة العصفور فيشفون منهم

الصدور، ويأخذون منهم الثأر ليوم

دحرهم فيه الأجداد وأخرجوهم من البلاد، حيث كانوا يثيرون الفتن،

ويحرضون على عبادة الوثن،

فوجدوا لذلك الطريق مفتوح حيث حلت بالعباد الأرزاء والقروح 0

واذا بيوم ليس عنه مندوح قامت الدنيا ولم تقعد

وهنا أدرك " شهرزاد " الصباح فسكتت عن النواح وطلبت منا الارجاء ليوم

يقل فيه البلاء

ويشارك فيه العقلاء، فيذكرون لنا بقية الملهاة، وخاتمة هذه المأساة، وكيف

ستسير الأمور بتلك الدور والقصور

وغدا نكمل الحكاية، وتقص علينا " شهرزاد " الرواية، حتى تبلغ النهاية

والى ذلك الحين نقرأ مشاركات المشاركين0

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 08:05 م]ـ

العثمانيون

الاستعمار

اليهود

العرب المستقلون

بيد أن الرداءة ليست في الزمن،

الرداءة في أهله.

ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 04:55 ص]ـ

أولا: أشكرلك أخي الكريم مرورك القيم0

ثانيا: أوافقك أن حاضرنا هو الرديء رداءة أهله، بدليل أنه نفس الزمن عند غيرنا وهو مزدهر، وما عنيت الا زماننا، وأعلم أن العيب فينا

دمت كريما، وأسعد بتصحيحك0

ـ[الأخطل الوسيط]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 01:17 ص]ـ

عجيب أمر هذه الخنفشارية التى تحظى بالقراءة دون المشاركة، لعلها لاتروق لكم،

على أية حال ألتمس النقد لا الاطراء، لأعرف موضع قدمي، سيما وأنني في رحاب الفصحاء، فلا تبخلوا علي بالنصح والارشاد، أستودعكم الليلة الثانية علها تكون أفضل حظا من سابقتها0 -


الليلة الثانية
أتت " شهرزاد " الليلة وجلة، من أمرها عجلة، تريد الاعتذار عن الحكاية،
وتطلب ارجاء قصة نسل القردة والخنازير الى اليوم الأخير 0
فهدأت من روعها وطمأنت نفسها ,سألتها عن أسباب وجلها، وانقطاع أملها 0
فقالت:
اتضح أنه بيننا حيات وأفاعي، وغربان نواعي،
فقلت ما أغرب هذا الذي تقولين ومن هؤلاء الذين تذكرين؟
فقالت: دعنا الآن من هؤلاء، ومن أبلغ عنا ومن أساء،
ولنجعل هذا المساء، لذكر الحديث عن مدن السلطنة،
وما جرى بها من بعد موت الحكمة والهيمنة 0

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير