تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ثمن التضحية]

ـ[معلمة أجيال @]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 03:20 ص]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

هذه أول مشاركة لي قصة من كتاباتي وأرجو أخذ لمحاتكم النقدية عليها

ربما تلاحظون أن القصة تحمل عنوان رواية الأديب السعودي الراحل " حامد دمنهوري " رحمه الله رحمة واسعة

ولكن هذا تشابه فقط ويوجد لدينا الكثير والكثير من الذين يضحون في حياتهم

دائما

واليوم أحمل لكم قصة على حلقات حول التضحية لأحداث مختلفة

أرجو أن تجدوا المتعة والفائدة من قصتي هذه

وأحببت وضعها على حلقات لأجل التشويق وأرجو أن تلقى قصتي هذه قبولا لدى ذائقنكم الكريمة

الجزء الأول

أحلام طفلة معطاءة .. تحب الخير .. فتاة مؤدبة .. متفوقة في دراستها كثيرا

علق عليها والداها آمالا كبيرة وكلما شجعاها على المثابرة ازدادت طموحا وجدا واجتهادا وإلى جانب ذلك كانت أحلام تساعد والدتها في أعمال البيت

وكانت لها هوايات متعددة تحب الكتابة وقراءة الشعر

منذ نعومة أظفارها وهي تؤثر الآخرين عليها

إذا احتاج إخوتها مالا أعطتهم وإن رأت أختها الصغيرة تتشبث بفستان غالي الثمن

آثرت هي أن تأخذ فستانا أقل ثمنا حتى لا ترهق ميزانية والدها

طموحها وأملها أن تصبح طبيبة أطفال

وقد شجعها والدها على ذلك ولكنه أحيانا يثنيها عن رغبتها لأن المجتمع مازال ينظر للطبيبة نظرة دونية

والدها يرى فيها النبوغ وحب الخير وهذا ما كان يفرحه ويرى أن لديه بنتا بمئة رجل

تخرجت أحلام من الثانوية العامة/ القسم العلمي بتقدير امتياز وبنسبة عالية 99%

في يوم الخميس دخل والدها إلى البيت وكان يخبئ خلفه شيء وينادي

أحلام. أحلام تعالي بسرعة

أحلام: نعم يا أبي ماذا تريد أراك تبدو فرحا .. هل ظهرت النتيجة في الصحف؟

الأب: وهل يهمك النجاح فقط؟ أتظنين أنك راسبة؟

أحلام: لا أظن أني راسبة إجاباتي ولله الحمد كانت ممتازة

الأب: وما توقعاتك حول نتيجتك؟

أحلام: أبي أرجوك أخبرني هل نجحت أم ماذا بالضبط لا أريد أن أتوقع شيئا أرجوك أخبرني

الأب: مبارك يا أحلام لقد كنت ضمن العشر الأوائل على مستوى المنطقة الحمد لله أنك كنت كما تمنيتك

أحلام: أحبك يا أبي الحمد لله أنا سعيدة أنا أحلم أم أعيش حقيقة؟

أخبري والدتك يا أحلام بسرعة كي تفرح معنا

أخبرت أحلام والدتها وتبادلتا القبل وقرر والدها عمل حفلة بمناسبة تخرج ابنته أحلام

بعد انتهاء الحفل نادى الوالد ابنته ليتحدث معها

أجلام اجلسي بجانبي أريد الحديث معك حول مستقبلك

أحلام (وهي مطأطئة رأسها): هل ستوافق يا أبي على تسجيلي في كلية الطب؟

الوالد: أتمنى ذلك يا حبيبتي ولكن!

أحلام: ولكن ماذا؟

الأب: عزيزتي أحلام لم أكن محطما لآمالك يوما ما ولكن اليوم وأنا أتحدث للمدعوين وكما تعلمين الكل يسألني

أين ستسجل ابنتك؟

وعندما قلت لهم في كلية الطب

أثاروا غضبي بكلمات لا أستطيع سماعها وعمك أحمد يا أحلام وكما تعلمين هو أكبر إخوتي

قال لي: لو سمحت لابنتك بدخول مجال الطب لن أتشرف بأخوتك أبدا

كن رجلا ولا ترضخ لأماني ابنتك

أحلام (وبصوت متحشرج) والدي وهل ستمنعني من أجل عمي فقط

الأب: مع الأسف كلامه موجع جدا لي ولا أستطيع احتماله وأغلب الرجال عارضني

أحلام هل سترضين لوالدك أن يهان من الجميع

أحلام: لا .. لا يا أبي

الأب: بإمكانك دخول مجال آخر وأنت متفوقة وستحرزين نجاحا باهرا

أرجوك اختاري تخصصا آخرا وكوني قانعة به حتى لا أشعر بالذنب تجاهك

أحلام: حسنا يا أبي اطمئن ولا تشعر نفسك بالذنب دعواتك لي يا أبي الحبيب

وقبلت رأس والدها وقالت له: تصبح على خير

وعندما دخلت غرفتها وضعت رأسها على الوسادة وأجهشت بالبكاء حتى تبللت وسادتها

ـ[معلمة أجيال @]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 03:22 ص]ـ

[ثمن التضحية]

الجزء الثاني

لماذا يا أبي تحطم حلم حياتي وتحكم علي بالموت البطيء؟

لماذا تهتم بكلام الناس ولا تشعر بالألم الذي غرسته في قلبي.؟

لقد جعلتني في حيرة من أمري لن أعصي لك أمرا ولكن يصعب على التخلي عن حلمي بهذه السهولة

أخرجت دفترا وقررت أن تدون فيه مذكراتها اليومية

وفتحت أولى الصفحات وكتبت:

استقبلت صدر يومي بفرح غامر وأنهيته بحزن عارم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير