تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[برزخ (غراب التفلسف)]

ـ[محمد خير الحلبي]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 01:04 ص]ـ

برزخ

غراب التفلسف

أ م َتلفتَََََّ تعصرُ الرملَ فيها = كيفما سارَ 00سرتما عن أنينِ

باذلاتٌ زوارق’ الجرحِ ماءً = ليس مجدافُ صمتهِ من طينِ

جفوةٌ طلعة المساء عليها؟؟ = أم تراتيل’ صخرةٍ في حنينِ 00

ما نَمَتْ ’فلّة الفراقِ ليحيا = جانحُ الدمعِ في احتراقٍ ولينِ

أم بذلنا جذورَ لومٍ فمالت = رفّةُ الآهِ عن بساط لّجين00

هل سلاةٌ يرقُ نزفُ خطاها = عن سُلافٍ زجاجُهُ تكويني

فلقةُ الجرحِ معصمٌ فوقَ بدرٍ = جيدُ حزنٍ وزمزمات جبينِ

أيها الروحُ في ارتفاع دخانٍ = عالقٍ في بيادر من يقينِ

رزمة الشِّعر فرّدتها وشاحا = يستريح الفضا إليها لحينِ

كم تلفتَّ تعصرُ السحرَ فيها = غنجت حولَ مائها والطين

أوبةٌ مّلتِ انتظار قضاءٍ = في فتيل سلاه ماء جبيني

أم طويتُ السماءَ طيَّ سجلٍّ = وتمايلتُ في شراع سفيني

يرتقُ الصمتَ نورسُ الشوقِ خلفي = حيثُ محراث موجتي تنيني

أيها الروح00ُأم نداءُ انكسارٍ = في تلاواتها سطورجنينِ

في انتباه الضحى لرعشةِ شمسٍ = فوقَ جفنيه في اختصار الحنينِ

في شرودالحياة تزفُرُ فيها = شهقةُ الروح لحظةَ التلقينِ

ما تُساقى كؤوسَ عشقٍ بلّيلٍ= غامضٍ جفن آهه من سنين

والقناديلُ كسّرتها دروبٌ = جرجرَ الجرحُ رملَها للأنين

لاكنارٌ على النوافذِ يحكي = رحلةَ الشوقِ في اقتراف الحنين

والزواريبُ عاصفاتٌ بآهٍ = وبآهٍ سويت ناي سفيني

خلتُها وردة انفطارٍ سيُطوى = بين بردي صلاتها من يليني

يسبقُ النجمُ بدرَها لو أدارتْ = عُنقَ شحرورها بطرفةِ عينِ

لابشرقيةٍ فتصنعُ ديناً = أو بغربيةٍ تحارُ بد يني

ما تسيلُ كراسياتِ شجوني = قطرةُ الماءِ فوقها وتقيني

أن تدافع رياحُ دهري جبالاً =من هباءٍ كنفخةٍ في الطحين

ما أنا فسحةُ انقباضٍ وبسطٍ = أو مشاكٍ بشجرةٍ زيتونيِ

مبحرٌ في بصيرةِ الروحِ ليلاً= ومع الفجرِ سابحٌ في فتوني

ما هباءٌ تفيضُ عنه رماحي= وخزُ ريحٍ منمق مجنون

من يدلُّ الترابَ فيَّ ويدنو = من تراتيل خمرها في جنوني

جرَّةَ الروح خبأتني ببرقٍ = غيمتان استظلتا من قرونِ

أم تلفتُ أعجنُ الصخرَ فيها = كيفما سالَ00سلتُ دونَ وضينِ

غارفٌ من سلافِ حزنيَ َقدراً= يغسلُ الغربتين بيني وبيني

علّها ساقت السحابَ لجرفٍ = تحتَ ساقيه يرتخي تدويني

رسغُ أرضٍ فلاةُ بحرٍ وقلبٍ = ومرافي شطآنها تلويني

مابقاياكِ في التراب نصالٌ = كي ترَ الدرب قبضة باليمين

ماءَ حلمٍ يرقرقُ العمر فيه = بينما العشقُ رشفةٌ من معينِ

والمسافات زرقتان وليل = بينها الجرحُ في انفراجِ سنينِ

وطنٌ في شراع نومك بحر = ام نسيمٌ ممدد بالعرين

نبتَ الصوتُ ضفدعا في مروجٍ = خاصمتْ بها دوالي المجونِ

راح في نسغ جمره يتلالا = صمتُ نايٍّ له، وصوتُ سكون

ما تراها تفسَّخت عن رفاتٍ = أم تراء ى رفاتها عن فتونِِ

أم تماثيلُ من بروجٍ وخمرٍ = أم حكايات سابح مطعون

والمراسي كواكبٌ من رمادٍ = صفّدتها البروج حشو متونِ

شاءماشاءت الحياةُ ودرباً = للغناء المباح شطر شجون

فإذا الغرفة اليتيمة طاشت = (محذوف) ثغرٍ حنون

لحظة الفرقة الأثيرة حامت = في ضباب الإغفاءة المشحون

سحبةٌ تلو زفرةٍ فارتفاع = ذاك يرجوه عالم من فتون

أغمضت عينُ صبحها جفنَ نوم= فاضَ روحا برفرفٍ من سكون

ها بلغتُ السبعين عدا وفردا = كم تلوناك في كتاب المنون

طفتُ من لمسة الغناء ببابٍ = خلتُ يحلو لقسوة أو جنون

واستفاق الودادُ عن خصر عشقٍ = زنرت عنقه الفتاةُ بلينِ

وغمزنا بطرفِ جيد سموح = وعلت بحةُ الأسى في أنين

صارت الروح- شبه كونٍ- ضبابا = والعناوين دفترا للحنين

فاستعرت البكاءَ منها شريداً = بين همسٍ علا وصمتِ رنين

غفوةُ الحلمِ سكرةٌ غشيّتها = هاهي الآن صحوةٌ بعد بينِ

آه ياقفرُ ما سوارك بابي = وجداياك ما لها من قرين

قربةُ الماء ثقبُ لفحٍ طوتها = غرّةُ الأفق سهرةُ الياسمين

والمها ري تصطاف سرب صبايا = بين ظلّ العروجِ والتلحين

صارت الروح- شبه كونٍ- ضبابا = والعناوين دفترا للحنين

كلّ عامٍ وأنتَ فوقَ المرايا = غامق الحزن شاحب العينين

جَّربت في فتيلهِ النارُ زيتا = موجةٌ عابثته في شاطئين

ما نوارسُ الصبحِ تحفرُ خداً = لانكماش الهواء في موجتين

يمّمت قلبها حمامةُ طيفٍ = فتّت فيك صخرةَ الجانحين

فاستفاقت على رؤاها جراح = أوقدت شمسها ضحى المغربين

رفَّ في رملها رمادُ اختناق = وذرت ريحها المسا مرتين

آتياتٌ على الكواحل سعيا = مورقاتٌ سنابلُ الروضتين

من خواءٍ فارِتْ به سنواتٌ = وهجيرٍ يرتاح في رعشتين

غيمتان استحال ردحا ,ضباب = فيهما من زوارق, ما بعيني

تفتح الليلَ ذكرياتُ حبيبيب = التفاصيلِ والهوى يطويني

كوّةُ الدمعِ تجرفُ الهمسَ حتى = مغربُ الآهِ ريشُهُ يكويني

كنتَ قربَ المناجاة مني وفوقَ= المدركِ المستطاعِ في تكويني

أيلةُ الكونِ أطفأةْ في سراجي = ضوءَ نعلِ الحواسِ عن قمرين

واحدٌ فاحمُ الحضورِ خفيفٌ = والذي فوقه بلا عينين

وعلى شرفةِ الملاذِ اختصمنا = وتعالت أصواتنا مرتين

وبقايايا لاتراب فأبقى = عالقَ الكعبِ في غبارِ ظنوني

أم ظننتِ الأهاتِ سربَ حمامٍ = حيثُ تغفو شموعها ملء عيني

واستراح الترتيلُ في حجراتي= وطوى سقفه الهوى بِوَتيني

كاشفتني عن الحديدِ رؤاي = حيث ذابتْ في فل ّذاك اليقين

هدئتْ فيك روحك الآن تهمس = همسَ راعٍ بنايِهِ يشجيني

ورقةً ورقةً رميتُ ثماري = وبراريكِ غابةُ النسرين

يستحم الندى برفقةِ بدرٍ = راعشِ الضوء ريقُهُ من معين

فتغارُ الشفاهُ من رشفاتٍ = عتَّقَ الخمرُ وجدها للحين

آتِ نحو السماء ترفلُ نزفا = وجراحات رحلة ترويني

وشقوقُ الشفاهِ تقطرُ آهاً = في نحولِ اشتعالها تدنيني

و يذوبُ اللهاث فوق شموعي = فتجّلي في رقَّةِ ودعيني

عالق ٌ في رحيلِ بوحك صوتي = كم صرعتِ النِدا وما تصرعيني

يا بياضي وسرمدي وسكوني = وضجيجي وخفتَ مائي وطيني

كلماتٌ تراكمت حولَ عشب = قِطَعُ النومِ منهما في طنين

آنستْ وحشةَ الخواءِ رقابٌ= وعلى الشوكِ صحبةٌ تعتريني

كفنٌ فاغرُ الوسامةِ شرقٌ = ظمأ الهجرِ في اشتعال شجوني ......

ثمة بقية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير