تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فصول من حياتي ((رواية من تأليفي)).]

ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 10:39 ص]ـ

ستكون هذه الصفحة رواية من تأليفي,,أعبر فيها عن ذكرياتي وآرائي وفلسفتي للحياة,,,وهي نافذة منها تطل شخصيتي,,ولكن ربما يكون هناك بعض الزيادات التي لم تحصل في حياتي وذلك لإضافة نوع من الإثارة على الرواية,,وأرجو ممن يقرأ أن يصحح لي فجل من لا يسهو,,وإن كان من صواب فمن الله وإن كان من خطأ فمني ومن الشيطان وقد قيل:-

من الذي ماساء قط ومن له الحسنى فقط؟!!

الفصل الأول


طفولتي

إسمي هو خالد, نشأت, في منطقة تقع على الحدود الشمالية الغربية, وقد كانت منطقة أشبه بالقرية مع تطوّر قليل فيها, منعزلة عن العالم الخارجي, وقد أخذ أهلها تلك الصفة منها, فكانوا متقوقعين على أنفسهم, منعزلين عن الناس في المناطق الأخرى, لم نكن من أهل تلك المنطقة ولكن ظروف عمل والدي الذي كان يعمل في السلك العسكري جعلتنا نسكن في هذه المنطقة, تستطيع أن تقول أنها منطقة عسكريّة وقد اجتمع فيها من قبيلة وفخذ سعوديّ, فهناك العتيبي وهناك الجهني والآخر حربي وذاك زهراني, ومع أننا كنا نعيش في مجتمع بيننا وبينه فروقات كثيرة في العادات والتقاليد واللهجة, لكن من يسكن في أول الحي يعرف الذي بآخره كنا كجسد واحد, وقد قيل (كن غريباً تحترم) ,

كان ترتيبي بين إخوتي الأصغر,,فهناك (فهد) الأكبر وهناك (محمد) بعده و (نوره).ثم أنا,

قريتي التي تقع في الجنوب وهي موطن قبيلتي, لم نكن نذهب إليها إلا في الإجازات فقط, كنت أقرب ما أنتمي إلى تلك المنطقةالحدودية ففيها كل ذكريات ومشاغبات الطفولة,,أذكر في عصر ذلك اليوم وقد بلغت السن التي تؤهلني للدخول إلى المدرسة, وقد أجريت التحاليل الروتينية المطلوبة عند التسجيل, وقد كنت متحمساً للدراسة جداً فسوف أتعرّف على أصدقاء جدد وأكتسب مهارات جديدة, وهاهي شمس أول يوم دراسي تشرق على عهد وتحول جديدين في حياتي, كنت أرغب من والدي أن يذهب معي للمدرسة لكن صادف ذلك أن كان والدي في عمله, فذهبت مع والد زميلي أحمد وقد كنت حزيناً لأنّ والدي لم يذهي معي, دخلت المدرسة وهالني ذلك المنظر,,,إكتظاظ الفناء بالطلبة وجلبتهم والمعلمين, لم أعهد هذا المنظر من قبل, فأدخل في نفسي هيبة وخوفاً,

أخذني والد صديقي أحمد وأجلسني أن وابنه على دكة في طرف فناء المدرسة,,وكانت مخصصة للطلبة المستمعين وهي مرحلة تمهيدية للمرحلة الإبتدائية,,وهناك إطمئن قلبي,,بعد أن رأيت أخي محمد أتى متجها نحوي,,وقد كان في الصف الرابع الإبتدائي, فتهلل وجهي لمقدمه,,فجلس معي وقضى حاجاتي وروّح عني قليلا, ثم ذهب,,فرجع الخوف والحزن.

ولكن مع تلك الأناشيد التي كان يطلقها الشيخ عدنان الأطرش عليه شئابيب رحمة الله,,وكننا نردد معه بأصوات بريئة طفولية تسري في الأثير كنسمات الصباح الهادئة, ولكنّا كنّا نهز المدرسة ونزلزلها,,وأذكر من تلك الأناشيد ((لا إله إلا الله,,لا إله إلا الله,,محمد رسول الله,,عليه صلاة الله, أذكروها يا إخوان,,أذكروها في كل مكان,,لا إله إلا الله,,محمد رسول الله)) ..

ثم أخذ ذلك الشيخ الجليل يلقننا بعض الأساسيات في الدين كالشهادة,,والتوحيد,,

وبعض سور القرآن,,بطرفة ونكتة, وقد كان يتميّز بحس فكاهي, ثم وزّعت علينا بعض الحلوى والعصائر, وكان لذلك أثراً في تعلقنا بالمدرسة والدرس والشيخ,,وكنّا نسير على هذا الروتين كل يوم حتى أكملت المدة المحددة للطالب المستمع,,ومن ثمّ دخلت الدراسة النظامية في الصف الاول الإبتدئي.

ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 05:31 م]ـ
يرفع للتذكير

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 07:03 م]ـ
وأين البقية؟؟

ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 12:54 ص]ـ
أختي مبحرة شكرا لك على مرورك
ولكن تمنيت أن تشاركين,,,ثم تسألين
وأنا لن أضع الرواية دفعة واحدة,,وإنما على طريقة فصول ووضعتها في هذا المنتدى لما فيه من الأدباء والفصحاء مما يساعد على تصحيح رواية ومتابعتها حرفاً بحرف وأنا الآن في طور كتابتها,,وكما ذكرت سأنزلها على شكل فصول,,وأرجو المساعدة منكم

ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 12:55 ص]ـ
2

ذلك البيت ذو الباب الأخضر كان هو مدرستي الإبتدائية ففيها درست إلى الصف الثالث كنت معتاداً على أناشيد الشيخ عدنان عندما كنت مستمعاً كنت معتاداً كذلك على الحلوى وعلى طلاب هم في سني أو أصغر,,أما هنا فقد تغير الوضع قليلا, فقد اختفى وجه الشيخ عدنان واختفت معه أناشيده وهناك لا توزّع الحلوى ورأيت طلابا أكبر مني سنا, أذكر منهم اثنين لو رأيتهم الآن لأوسعتهم ضرباً وشتما, كانا لا ينفكّان من مضايقتي وأذيتي, ويا حسرتي فلم يكن لدي أصدقاء إلا صديقي أحمد فقط ولكنه ضعيف الحول والقوة لا يملك لي إلا ما يملكه لنفسه من الخوف الذي تملكه وأخي محمد يدرس في المدرسة الكبيرة وهنا لا أعرف أحداً يدفع عني أذى الطلاب, فما إن تأتي الفسحة حتى أفزع من مقعدي إلى فناء المدرسة آخذاً فطوري ومتجهاً لزاوية في المدرسة وعيني تدور في الطلاب وفي هذين الطالبين خاصّة كما تدور عينا الغريب في مكان لا يعرف فيه أحداً أبدا, وربمّا أن تلك المرحلة من حياتي جعلتني أحب الإنطواء على نفسي وعدم الشكوى على أحد من الناس فيما بعد,
ولكن مع مرور الأيام وتعودّي على المدرسة ووجوه مرتاديها أصبحت معتاداً على الوضع ,ولو أن المضايقات والنظرات الحاقدة لم تختفي من بعض الطلاب المشاكسين.
حتى أنّي تعرفّت على أصدقاء جدد وكنت أشاركهم في فرحتهم عندما يدق جرس الفسحة مؤذناً بموعدها ننطلق وكلنا بصوت واحد نقول ((فسحة,,فسحة,,واللي ينام يصحا))
هكذا نصيح ونردد حتى ننتهي عند بائع الساندويتشات,,ويأخذ كل واحد منا رغيفه ويحشوه بالجبن والطعمية, ويلعق ما بقي من الجبن في الأصابع, تلك الوجبة وذلك الساندويتش لا زلت أجد له طعما لم تزيله كل السنين وما أكلت فيها من أشهى الأطباق.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير