غَصَّة قصيرة
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 12:48 ص]ـ
رصاصة الرحمة
في يوم العيد , زار الابن أمّه
الخَرِفَة
كما تسميها زوجته.
زارها كالعادة مصطحباً زوجته وبعض الحلوى , ... شَكَت إليه أمُّه حال أبيه الذي تفرغ للزوجة الثانية , حتى تركها معلّقةً , لا يلتفت إليها بشيء من لوازم الحياة ومتطلباتها.
رد الابن بعد أن أختلس النظر لزوجته المتسلطة:
الله المستعان! اصبري يا أمي.
قالت الأم: أترى هذه البندقية المعلقة على الجدار , هكذا
يعاملني أبوك.
أصبحت كقطعة من أثاث المنزل لا قيمة لها ...
حتى البندقية يخرجها في العيد ليطلق منها رصاصتين ابتهاجاً بالعيد.
رد الابن بصمت , وأذعن لإشارة زوجته بالخروج.
وقبل أن يبلغ الباب سقطت البندقية فجأة , ارتطمت بالأرض
وانطلقت من جوفها رصاصة ...
ضلَّت الرصاصة طريقها , ولم تصب أحداً بأي أذى!
ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 03:06 ص]ـ
قصة قصيرة ذات معاني كثيرة. واقع اجتماعي مهزوم مأزوم. واقع أسري مكلوم تبكي فيه الثكالي والمطلقات. واقع عربي غشوم. لاأنس ولا رحمة.
حتي البندقية تطلق رصاصة الرحمة والزوج لايرحم زوجته والإبن يتجاهلها خوفا من بطش زوجته. وهنا تتداخل العلاقة. فأمه تشتكي من زوجها وهو يطيع زوجته.
شكرا.قصة ذات دلالات رغم قلة الكلمات.
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 08:17 م]ـ
قصة قصيرة ذات معاني كثيرة. واقع اجتماعي مهزوم مأزوم. واقع أسري مكلوم تبكي فيه الثكالي والمطلقات. واقع عربي غشوم. لاأنس ولا رحمة.
حتي البندقية تطلق رصاصة الرحمة والزوج لايرحم زوجته والإبن يتجاهلها خوفا من بطش زوجته. وهنا تتداخل العلاقة. فأمه تشتكي من زوجها وهو يطيع زوجته.
شكرا.قصة ذات دلالات رغم قلة الكلمات.
هكذا يمرُّ النسيم , ينشر عبق العطر في المكان , ويرحل ...
أشكر مرورك العطر.
ـ[محمد (ابوفيصل)]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 09:51 م]ـ
كل التقدير والاجلال لما خطه قلمك هنا
دمت بتوفيق الله
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 10:59 م]ـ
بل أصابت ....
شكراً أستاذ علي
ـ[لحن القوافي]ــــــــ[03 - 08 - 2009, 06:19 م]ـ
قصة قصيرة أو كما أسميتها غصّة
تحمل دلالات ومعاني كثيرة ..
المرأة وخاصة عند بعض الأسر والعوائل العربية
تعامل معاملة أقل مايقال عنها أنها سيئة ..
يااارب ارزقني برّ والديّ ورد الجميل لهما ..
علي الفيفي ..
أجاد قلمك وأفاد ..
بورك فيك ..
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/46/heart%20(101).gif
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[06 - 08 - 2009, 08:41 م]ـ
محمد أبو فيصل ... ولك المثل.
قلم الخاطر ... ولك الشكر.
لحن القوافي ... آمين.
جزاكم الله خيرًا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 08 - 2009, 02:12 ص]ـ
جميل حقا
لكن السؤال الذي تركته معلقا في بالي -وأظنك تعمدت- هو:
من هو الأحق بالرصاصة
الابن أم الزوجة
أم هي رصاصة رحمة تصيب كبد الأم؟
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[08 - 08 - 2009, 04:01 ص]ـ
جميل حقا
لكن السؤال الذي تركته معلقا في بالي -وأظنك تعمدت- هو:
من هو الأحق بالرصاصة
الابن أم الزوجة
أم هي رصاصة رحمة تصيب كبد الأم؟
أخي بحر الرمل:
ما عساي أقول للبحر؟!
لكني أرى أن الأحق بالرصاصة هي الرصاصة نفسها لأنها لم تختر ولو واحدا من الثلاثة الذين خطروا ببالك.
تقبل احترامي.
ـ[محمد إبراهيم بشناق]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 02:08 م]ـ
جميل ما تكتب يا أخ
علي جابر الفيفي
وأرى أن الرصاصة لم تضل.
فهناك من الناس من يطيل الله أعمارهم لينالوا عقابا أشد وأطول
بارك الله فيك كم أجد في كلماتك الهدف والعبرة
كلماتك توزن بالتبر إذا كان الميزان في يد إنسان عاقل.
أخوك محمد يدعو لك خيرا بإذن الله.
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 05:14 م]ـ
جميل ما تكتب يا أخ
علي جابر الفيفي
وأرى أن الرصاصة لم تضل.
فهناك من الناس من يطيل الله أعمارهم لينالوا عقابا أشد وأطول
بارك الله فيك كم أجد في كلماتك الهدف والعبرة
كلماتك توزن بالتبر إذا كان الميزان في يد إنسان عاقل.
أخوك محمد يدعو لك خيرا بإذن الله.
جزاك الله خيراً ... كم أسعدني مرورك أخي محمد , تقبل أمنياتي وامتناني
وفقك الله , وأسبغ عليك من فيض نعمه.
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[16 - 08 - 2009, 09:20 ص]ـ
وقبل أن يبلغ الباب سقطت البندقية فجأة , ارتطمت بالأرض
وانطلقت من جوفها رصاصة ...
،
،
من هنا ستبدأ الحكاية!
،
،
و قلب الأم سيطلق الرصاصة!
،
،
الأديب الكريم / علي الفيفي
أجدت
فأثرتَ العواطف و العقول
،
،
بورك الفكر و القلم
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[16 - 08 - 2009, 10:39 ص]ـ
،
،
من هنا ستبدأ الحكاية!
،
،
و قلب الأم سيطلق الرصاصة!
،
،
الأديب الكريم / علي الفيفي
أجدت
فأثرتَ العواطف و العقول
،
،
بورك الفكر و القلم
أختي الكريمة:
أسعدني مرورك الكريم. جزاك الله خيراً.
¥