وتدٌ يئن
ـ[أبو محسّد]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 04:13 ص]ـ
أرجو ألا تبخلوا علي بالنقد
وتدٌ يئنُ بياضُه في راسي = فيشيبُ ليلي والنهارُ مآسي
هلاّ عقلت زئيره في مربطٍ = بمداد قلبٍ تاه في قرطاسِ
بؤسٌ على بؤسٍ يجسدُ حالتي = فالهمُ ليلي والجفاءُ لباسي
من صدغ رحم المهملات ولادتي = في قاع بحرٍ موجه أتعاسي
فبدأتُ أنهلُ من سواد حليبها = نهد المرارة حالبٌ في كاسي
والجمرة الحمراء تبرز ثديها = كي أحتسي خمرا يذيب نعاسي
فكبرت والأشواك تسكب ريقها = سيلا من الوسواس والخناس
قبّلتُ نارَ الصمت أخطبُ ودها = ظلا أريدُ عن الزمان القاسي
لكنه وَلِهٌ بلثم محاجري = في كل يوم يمتطي أنفاسي
أضحى يقبلني بعنفٍ فاضحٍ = وكأنه حمىً وخدي الآسي
مه يا زمان قد اكتسيتُ منابتا = مزراقها ثملا على إحساسي
فكأنني هدفٌ بوقعة داحسٍ = خط النهاية كنت للأفراسِ
فأنا الذي طوقتُ داحسَ عِثْيرا = من حر أنفاسي ولهث قياسِ
الطائر المشؤوم كنت بذاته = فكسوتُ وائلَ من لظى جساسِ
إن كنت تطلب أن تصور حالتي = فاقرأْ بشعر مهلهلٍ وخُناسِ
غيري سنابله ترفرف خضرةً = ومدينةُ المغبون شبه يباسِ
وأظل في بيتٍ يفوح سواده = متطامنٍ يهوى دجى الأنكاسِ
أولاده صفرٌ عجافٌ نبضهم = لا يحلمون بغير جذعٍ راسي
مهما تراءت بالمحاجر رحمةٌ = فالكره والبغضاء طبعُ الناسِ
يا أيها الملاحُ ارحمْ جسرتي = ففؤادها كتصارع الأجراس
والجحفل الملعون أيقظ ليلها = همّا يغذي الجفن بالحراس
حراسها خوفٌ كرئبال الفلا = شزر العيون منيعة الأتراسِ
حتى متى سيظل ديجور النوى = يرمي فؤادي من صنوف الباس
في كل يوم تستغيث جوانحي = من خفق قلبٍ مرهفِ الإحساسِ
يا موت اهجعْ في عيون مذلتي = وارفسْ برجلك في نُهى الأسداسِ
الموت مُغتسلٌ ويحوي شربةً = ستشدُ أنفَ الكبر بالأغلاس
لكن لي أملا برحمة خالقي = فبقربه نلقى ذرا الإيناس
فإذا قرأت الذكر من آياته = أجد المسرة والنقا جلاسي
وإذا تعفر مفرقي في سجدة = وأنا أناجي الله ذي النبراس
أحسست أن العز يملا خافقي = ووضعت أنف الحقد تحت مداسي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 04:53 ص]ـ
ما شاء الله
خبرة بالتراث وإتقان في التصوير
لي عودة قريبة إن شاء الله
همسة
شاعرنا ترفق بنا فقد طال ليل قصيدتك جدا ولم ينبلج فجرها إلا في أربعة أبيات
فرج الله كربك وشرح صدرك
ـ[أبو محسّد]ــــــــ[12 - 07 - 2009, 07:11 م]ـ
طرقت بابكم أستجدي النقد فأين المبدعون يردون وأين أنت يامحمد الجهالين يا شيخ النقاد في محجر عيني على الأقل