[كم من التراتيل تليت بعد رحيلك.]
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[16 - 07 - 2009, 09:43 م]ـ
والدتي العزيزة:
كم من التراتيلـ تليت بعد رحيلك؟؟
لم يكن بالقليلـ
فكم غصت الأوراق بدمعات الفراقـ والرحيلـ
خذيني معكِ لأتلو إحزاني على ضريحك
جروح باردة تشتعل في أوصالي ......
اَشْعُرَ بِأَلَمْ يَمْنَعُنْيّ مِنْ أَخْذِ أَنّفَاَسْيّ بِعُمْقْ ..
اَشْعُرُ بِاْلّعَبَرَاَتْ تَخْنِقُنْيّ ..
لاَ أَرْىَ سِوْىَ طَرِيّقٍ وَاَحِدْ يَفَتِكُ بِأَوْرَاَقْيّ اْلّخَضْرَاَءَ ..
وْيُسْقِيَّهْاَ اَلّجَفْاَفَ ..
فقدت تعانقني اَلأَحْزَاَنْ ..
وْتَرْحَلُ اْلّبَسْمَةَ دُوْنَ وْدَاَعْ ..
صَفْيّرُ اَلْرِيّاَحْ أَرّعَبَ عَوْاَطْفِيّ ..
وْاِنّحِنَاَءْ اَلّلَيّلْ اَلْطَوْيّلْ .. ضَرَبَ بِأَحْلاَمْيّ عَرْضَ اَلّحَاَئِطْ ..
قِنَاَعٌ جَمْيّلْ ..
يخْفِيّ مْلاَمِحَ قَدْ شَوَّهْهَاَ اَلْزَمَنْ.
وْخَدَشَهْاَ اَلّفِرَاَقْ ..
فْـ كَاَنَّتْ تُرْعِبَنْيّ .. تُخِيْفَنْيّ ..
اِرْتِوَاَئِيّ! ..
دقّت نواقِيسُ الفرح معلنةً عن بِدايةَ نهايَة
طوائفُ الحُزُن لازالَت ترقُبنِي من ذَاك الأفُق الذي طالَما أملت الهُروب مِنه
تِلك وُعود الاغتِيال تَدنُو شَيئاً فشيئاً , فلم يَعد بيْن ضَياعِ وذات سِوى زَفرةُ موتٍ تسْحقُ الفَرح ..
تَكبَّل القَلبُ بِقيودِ الخيبَة.,
واسْتحالَت مرابِيعُ الأرضِ جَدبٌ يُظمِي , وتعبٌ يُهلِك
لَم يَعد للحُزُن سَاعةُ حِين , فقَد أضحى فِي كُل أحيانِ العمُرِ ضَيفاً .. !
.
\\
أحِملُ انكساري كُلَ مَسَاءٍ وأرحَلَ إلى عَالَمِيْ
إلى وِحَدتَيْ المُؤلمةِ أحُاولَ أنْ أنسىْ وأنْ أضُمِدّ جِراحِ
أُقُسمْ بأنّيْ افِتَقَدتُها حِينّمَا
رَحلتْ ...
بـ ج ــنـ و ــن
أنـ ا ديـ ها
عوُديْ إليَّ لكيْ تَعُودْ البَسمةِ
إلى شِفاهِيْ فإنّيْ أحَتاجُهَا
ضـ ـيا عـ
منْ شِدةِ الألمْ لمْ أعُدْ أعِرفْ
أينَ أنا أو أينَ أرحَلْ
فَ كُلْ الطُرقْ أصَبحتْ مُغلقة
وجع يستوطن الذات
حتى الليلْ بات يبكيني .. !
\\
للوجع روح .. لايسكنه غيرهآآ ..
\\
لا جديد
سوى أني أتنفّس
أكسجين وَجَع .. وازفرُ ذلكْ .. !
\\
للوجع فصول تمارس طقوسها على شفير روحي
غريبة هي تلك الأوجاع
معتقة هي آهاتنا
مدثره بدثار الأنين
تأخذنا مع الأيام بأيدينا
لتمضي بنا نحو الهاوية
لكن كيف أقولها
جروح تدفنها أنفاسي بين خفقات قلبي
وجع يسكنني ...
مبحرة في علم لا ينتهي.
\\
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[16 - 07 - 2009, 10:20 م]ـ
رحم الله والدتك أيتها المبحرة وغفر لها
وجمعك بها في جنان الخلد
كم من التراتيل تليت وستتلى
قليل ما يرتل من النوح على رحيل (الأم) .. مهما كثر
في قراءة سريعة
والدتي العزيزة:
دقّت نواقِيسُ الفرح معلنةً عن بِدايةَ نهايَة
مبحرة في علم لا ينتهي.
\\
تدق نواقيس الفرح عند الفرح - في رأيي -
أعلن الفرح عن بداية نهاية قد تكون أبلغ
أخيتي حتى العنوان يحمل بعداً في بكاء الرحيل
ونص يملؤه الحزن وفيه من البلاغة والتشبيه ما فيه ...
فغصص الأوراق، اشتعال الجروح الباردة، معانقة الأحزان، انحناء الليل، والضرب بالأحلام عرض الحائط، حمل الإنكسار، روح الوجع، دثار الأنين ....
ليس بالقليل
ألهمك الله الصبر والسلوان
ودمت مبحرة في العلم النافع
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[17 - 07 - 2009, 12:01 ص]ـ
لي عودة.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 12:19 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
شاكرة لك طيب المرور
ورحمها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته.
ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[18 - 07 - 2009, 10:55 م]ـ
تقول الملائكة ((ماتت التي كنا نكرمك من أجلها))
رحم الله والدتك واسكنها فسيح جناته آمين يارب العالمين
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 11:09 م]ـ
تقول الملائكة ((ماتت التي كنا نكرمك من أجلها))
رحم الله والدتك واسكنها فسيح جناته آمين يارب العالمين
جزاك الله خيرا.