تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[جاء الربيع .... بدمعة]

ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 01:59 م]ـ

السلام عليكم ,

أضع بين أيديكم قصيدة طلب مني قائلها وضعها على الفصيح لقد قمت بإضافة عنوان لها لا أعرف إن كان يناسبها وقد قمت بنقدها وتعديل بعض الكلمات فأتمنى أن أقرأ ردودكم ( ops

جاء الربيع وما به ما يطرب=في فيه آمال الحياة تعذب

حتى أغاريد الطيور ولحنها=قد بدّلت، منها الشقاء نشرّب

فالغانيات على الغصون ترنّحت=وتأوّهت في دمعها تتقلّب

والعود فيه اللّحن أخرسَ لحنه=والعازفون مع الغروب سيغربوا

قد أنزف الأحشاء شحّ سماعه=والقلب مني في الهجير يذوّب

يا لائم الزّهرات رغم رحيقها=ليس البنفسج مثل ظلّك يهرب

رقدت على ها البنفسج درّة=أفلت بطلّتها شموس تلهب

وشقائق النعمان فيها بلسم=للتائهين بدمعة تتسكّب

سفن الليالي غُيّرت وتكسرت=في مرفئ فيه النّهار ينصّب

مات المساء فهل يكون بصبحنا=فرج يناجي دمعةً تتوثّب

مثل الغريق وليس عندك منقذ=هذا القضاء فليس منه المهرب

ما زلتُ أذكرُ كَم رَعَينا أنجما=والليل فيه قصائد لا تحجب

حجب الزمان يراعها فبنى لها=لحنا يذيب الحرف سحرا يعجب

ـ[فارس]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 07:31 م]ـ

و عليكم السلام

- (والعازفون مع الغروب سيغربوا)

سيغربون

-الانتقالات المفاجئة بين ضمائر الغائب و المتكلم و المخاطَب مربكة و مشتتِّة:

(والعود فيه اللّحن) ....... (هو)

ثم

(والقلب مني في الهجير) ....... (أنا)

ثم

(يا لائم .. مثل ظلك) ........ (أنت)

ثم

(رقدت على هذا البنفسج) ....... (هي)

ثم

(فهل يكون بصبحنا) ......... (نحن)

ثم

(وليس عندك منقذ) ......... (أنت)

ثم

(ما زلتُ) ......... (أنا)

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 08:07 م]ـ

القصيدة لا تتبنى فكرة واضحة، فالتغني بسحر الطبيعة يقتضي احتراف سحر التغني.

في فيه آمال الحياة تعذب

العجز على الرجز والصدر على الكامل إلا إذا شددت ذال تعذب فيضيع المعنى

شكرا لتعديلات صبا الجنوب فقد قلصت المآخذ والملاحظات.

ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 08:27 م]ـ

أخي فارس، إن هذا التشتت الذي رأيت ما هو إلا بسبب الحالة النفسية التي عبر عنها القائل فقد اعتاد دائما -كما الناس- أن الربيع سيأتي بالضحكات والأفراح وستزدهر الدنيا به ولكن تفاجئ بما واجه من الدموع فما عاد الربيع ربيعا كما وصفت كلماته.

دمت بود

ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 08:35 م]ـ

أسعدني مرورك أستاذ محمد أما الكلمة فهي تعذّب ولم أعرف سبب قولك أن المعنى سيضيع

فأنا لست بقائلة للشعر ولست بعارفة فيه و إنما أفهمه بما يتناسب مع فهمي للكلمات وفي بعض الأحيان مع ما يتماشى مع سماعي وفي أخرى معرفتي للقائل.

أشكرك أستاذي

ـ[فارس]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 08:18 ص]ـ

إن هذا التشتت الذي رأيت ما هو إلا بسبب الحالة النفسية التي عبر عنها القائل ...

بل سببه قلة خبرة في التركيب و عدم اكتمال الأدوات الشعرية.

أن يوصل الشاعر حالته النفسية للقارئ بوضوح و اقتدار شيء

و أن ينتج الشاعر -ذو الحالة النفسية- أبياتا مفككة يتخبط في قرائتها القارئ شيء آخر

الأول تشتته يُحس

و الثاني تشتته يُلمسُ

و الفرق بيّن:)

دمت بكل خير

ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 10:09 ص]ـ

أخي فارس أولا السلام عليكم وثانيا إن هذا رأيك الخاص بالقصيدة وقد يكون رأي آخرين غيرك وأنا أتفهم ذلك فبارك الله فيك.

أما قولك:"قلة خبرة في التركيب و عدم اكتمال الأدوات الشعرية" فأنا قمت بعرض قصيدة وطلبت الآراء بها وأتمنى أن تبين قلة القدرة التي ذكرتها فأنتم أهل الخبرة ومنكم نستفيد.

وأظن حسب تفكيري أن ما من أحد يستطيع فعلا أن يشعر بمعاني الكلمات المذكورة أمامه كما يستطيع أن يشعر قائلها أو العارف بقارئها.

دمت بكل خير أخي.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 11:01 ص]ـ

جاء الربيع وما به ما يطرب في فيه آمال الحياة تعذب

تَعْذُبُ من العذوبة، تُعَذِّبُ من العذاب الأولى تجعل العجز على الرجز والثانية على الكامل، أما المعنى فالفم يختص بالعذب والحلو والمر ولا يختص بالعذاب إلا إذا كان تكرر المر وطال، فهل أراد القائل أن الآمال تسبب العذاب؟ وثالثة الأثافي أن المعنى على العذوبة لا يستقيم أيضا مع صدر البيت فمن ينفي الطرب ينفي العذوبة.

لعل قائل هذه الأبيات ما زال في بدايات مراودة الشعر فإلى الأمام ذلك أن قلة الخبرة بادية من تكلف القافية، وتضارب الخطاب دون علة بلاغية، وزج المعاني لاصطفاف المباني

همزة مرفأ تكتب على الألف وإن كانت مجرورة فالعبرة بحركة ما قبلها.

أهنئ صبا الجنوب على اتساع الفكر ورحابة الصدر مع اقتناعي وانضمامي لنقد فارس على قساوته.

ـ[صبا الجنوب]ــــــــ[24 - 04 - 2009, 03:10 م]ـ

أشكرك أستاذ محمد على الشرح الوافي ومعك حق فيما قلت وشهادتك هذه أعتز بها وأفخر والحمد لله على ما رزقنا وأشكر الأخ فارس على ملاحظاته القيّمة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير