إِلى أَيْن تَذهَب؟
ـ[طلال بدوان]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 05:01 م]ـ
إِلى أَيْن تَذهَب؟
... و تغرقُ تغرقُ في طُرقاتي وتَتْعب
كِلانا انتهيْنا وكل الوُجوهِ بنا تَتغيَّب
إلى غَير رجْعة
شحُوب حَبيبي بها قَد تَشعَّب
قَبِلتُكَ نهراً يتيماً
قبِلتُكَ صوتاً بطيئاً
و تَسرق منِّي السَّحابَ لِتشرب
إلى أيْن تَذهَب؟
كلّ الحرُوف بنا في ذهُول
تُخَربشُ في كلِّ لونٍ
ظلاً من الحب
تُبحر في ظلُماتٍ عتِيقة
تَعطشُ في كلِّ رَجعة
إلى غَير رَجعة
تحَاكِي هَواءً فِينا تَصلَّب
إلى أيْن تذهَب؟
كفاكَ حدوثاً
سنغدو شموعاً
قُطِفنا مِراراً – كفاكَ -
طيور الغِياب بنا تَتأهَّب
شوَاطئ فينا بَاتت خَراباً
و أخرَى مزاراً
و أخرَى إليكَ إليّ إلى مُستطيْلٍ
إلى أيْن تَذهَب؟
تَعرفُ أني تعبتُ تعبتُ و أني حطامٌ
و تَعرِفُ ما حَال هذا المحالِ وما يَتِطلَّب
عُيونكَ تلْك التي قد أحسَّت
شِراع الرَّحيل إلى المسْتحيل
تُراقِص فِينا رِمشاً تَصلَّب
... أنا لا أجِيدُ صعُود الهواء
و تِلك اليَمامة تعْرف قَصدي
و تعرِف أني إذا تهتُ أغضَب
إلى أيْن تَذهَب؟
طَريق طوِيل كَشعركَ هذا
يُعكِّر كل طُقوسِ الرِّجال
يُعقِّد غَيماً ولا يَتعقد
مَواسِم أرزٍ فينا تجلَّت
سَنابِل قيْسٍ وزِير لِليلى
أرَاهُ يَتِيماً حزيناً بلا درْب
إلى أيْن تَذهب؟
... سمِعتُكَ قَبلاً بِذاك الرَّبيع
سمعتُكَ تهذِي برسْمٍ عجِيبٍ وكنَّا معاً
ألآنَ تُسافِر في جرْأتي
تُناجي وتعْتب
ارمِ الخيال
أحِبُّ السُّؤال الذي يَتكهْرب
إلى أيْن تَذهب؟
كِلانا انتهيْنا وكل الوُجوهِ بنا تَتغيَّب.
18/ 8/2006م