تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 06:33 م]ـ

الأستاذ: (جلمود)

تأملتُ فيما سطّر قلمك الكريم فوجدته الحقّ؛ فأبْتُ إلى الحق!

فمعذرة على العجلة في الردّ قبل التحقق

أتشرف بملحوظاتك الكريمة أستاذي في كل ما أكتب

فلا تحرمنيها

فإنما أخوك هنا ليتعلّم

وهل أنا إلا كأصغر تلاميذكم!

تلميذكم / أحمد

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[21 - 05 - 2009, 07:10 م]ـ

العرب تقول: سيف ضاحك، و برق ضاحك، و ماء ضاحك، كله بمعنى،

و شاعرنا نهج نهج العرب فجعل اللبات ضاحكة و هذا دليل نباهته اللغوية.

و حدس أبي يحيى لم يخبْ، فضحك اللبات تركيب مطروق،

قال أبو تمام:

من كلِّ ضاحكةِ الترائبِ أُرهِفتْ ** إرهافَ خوطِ البانةِ الميّاسِ

لن أقول "بيت بقصيدة" كمن قال، فالمعنى مشهور،

طرقه المتنبي في مطلع قصيدته:

أمِنَ ازدياركِ في الدجى الرقباءُ ** إذ حيث أنتِ منَ الظلامِ ضياءُ

قلقُ المليحةِ وهْيَ مِسكٌ هتكُها ** ومسيرُها في الليل وَهْيَ ذُكاءُ

و قبله علي بن جَبَلة:

طارقٌ نَمَّ عليهِ نورُهُ ** كيف يُخفي الليلُ بَدرًا طلعَا

و ليس في هذا انتقاص لبيت شاعرنا،

فهو حسنٌ معنىً و مبنىً،

و حسب الشاعر اليوم أن يذهب مذهب الفحول في معانيهم،

إلا أنه شغف القارئ الشديد، لكل جديد، من شاعر مجيد.

قد قالها لك أبناءُ الحلال:)

فكفوك عناء التفكر و التسآل،

كحال جرير إذ قال:

هل في الغواني لمنْ قتّلنَ من قَوَدٍ؟ ** أو منْ دِياتٍ لقتلِ الأعيُنِ الحُورِ؟

إن عدمنا الابتكار، فلم نعدم حسن تقسيمٍ في قولك:

مَنْ لِعَاطِي الجِيْدِ لَدْنِ الْمُهْتَضَمْ = ضاحِكِ اللَّبَّاتِ حُلْوِ الْمُلْتَزَمْ

و حلاوة نغمٍ في قولك:

لَيْسَ مِثْلَ الْبَدْرِ فَهْوَ الْبَدْرُ تمّ = وإذا الشَّمْسُ اسْتَقَلَّتْ فَهْوَ ثمّ

و لم نعدم بيانا فصيحا، من تفويق سهام العيون، إلى النزْع في أقواسها، بأمم و يسر:

ما رَنَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى فَوَّقَتْ = إنَّهُ يَنْزِعُ مِنْهَا بِأَمَمْ

و لم نعدم تصويرا ظريفا في قولك:

كُلَّمَا أرْخَتْ تَقَصَّاهَا بِكُمّ

و التقاطا حصيفا في قولك:

إنَّ لِيْ حَقَّاً عَلَيْهِ بِدَمِيْ = إنَّهُ يَقْطُرُ مِنْ ذَاكَ الْعَنَمْ

فلله درك شاعرنا المفلق.

حيى الله فارس الفصيح

قد افتقدك فصحاء الفصيح حينا؛ فحيهلا

أما نقدك لقصيدي آنفا؛ فإنه مما يليق بمثلكم، ويشرف به مثلي.

دمت ناقدا فذا

ومتذوقا محترفا

وتقبل فائق التحية والتقدير

أخوك المحب/ أبو يحيى

ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 05 - 2009, 03:00 ص]ـ

الأستاذ: (جلمود)

تأملتُ فيما سطّر قلمك الكريم فوجدته الحقّ؛ فأبْتُ إلى الحق!

فمعذرة على العجلة في الردّ قبل التحقق

أتشرف بملحوظاتك الكريمة أستاذي في كل ما أكتب

فلا تحرمنيها

فإنما أخوك هنا ليتعلّم

وهل أنا إلا كأصغر تلاميذكم!

تلميذكم / أحمد

بارك الله فيكم أخي الكريم،

وأجزل لكم الثواب على تواضعكم الجم،

فما أنتم إلا بمنزلة الشيوخ،

وإنما نحن ضيوف على موائد شعركم الزاخرة.

ـ[شثاث]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 10:26 ص]ـ

كل ما قرأته هنا جميل جداً بدءاً من القصيدة ومروراً بالنقودات حتى أني فكرت في كتابة أي شيء رغم جهلي بكل شيءٍ مقابل علمكم .. وفقكم الله وزادكم علماً و نفع بكم وبعلمكم .. :)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير