تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بالكلمات الذي يعطي لكل صاحب خيال أن يتخيل و يعيش جو الصورة كما يحب خياله

وللجبلي نظر: فالحسو قليل رشف والدنان لا يفرغها إلا العب

قل غير تحسو , أو استبدل بالدنان كؤؤسا لتحسى

ما دام الحسو رشفا يسيرا

لا يفي لشرب دنان إلا بتطاول الوقت و تكرار الحسو

و الشاعر يقول أنه بل يحسو دنانا منها

أفلا يشير هذا إشارة خفية إلى طول ليله؟؟

:)

كسرت شوكة حماك - إن صح تأويلي النافض بالحمى - وسلبتها في العجز ما أعطيتها في الصدر

أتهب بيد وبالأخرى تنهب؟

لم تترك لها إلا الهذيان وهي في سهرك أطمع

(أعاذنا الله و إياكم من الحمى فإنها رائد الموت)

صاحب الحمى مهما بلغ به الضر فإنه عند غلبته سينام

و يواصل هذيانه و هو نائم وهو يجد في نومه بعض راحة لأن النائم أخ الميت لا يحس بشيء ..

أما الشاعر فقد فاق صاحب الحمى بأنه إضافة إلى هذيانه

فإنه لا يذوق طعم النوم مما لا يسمح له بفرصة راحة ..

و خلا هنا تعني إلاّ

.أجدت وإن جعلت الصبر محطما للآمال وهو ضد اليأس يصمد فاكسر يأسك على صبرك وإلا فالمحطوم

صبرك لا أملك

و هل تخيلت ذلك أخي محمدا أم لا؟؟

هل تمعنت في معنى أن يكون تحطم آمالك على صخرة صبرك؟؟

بربك أليس هذا معنى جديدا غير مطروق؟؟:)

الآمال تشير إلى طول المدة و الدليل أنه يقال طول الأمل (وهو مذموم)

و الأجل يسبق الأمل

ألا يدلك هذا أن صبر هذا الشاعر قد طال و امتد لدرجة أن الآمال التي لا يكسر

غلواء طولها إلا الأجل قد تكسرت عليه؟؟؟

قال لنا قديما لا أحد يطاول فكلكم أقصر

استمرأت؟ فكأنها غصبت عليها فاستمرأتها ,

راقها أفضل وهي ليست أجمل بعد أن عديتها وهي تلزم

لله درك أبا محسد , إلى اليوم نجاري فنكون أبعد , ونقلد ما لا يقلد

البيت سيء فاحذفه

لا أعرف في استمرأ غصبا

فاستمرأ لغويا تعني أنه وجد الطعام مريئا ..

و يروى في الحديث:

كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه

رجلٌ فقال: يا رسول الله استسق الله لمضر فرفع رسول الله:= يديه وقال: "اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريعاً مريئاً عاجلاً غير رائثٍ نافعاً غيرَ ضار"

و لهذا لا أرى وجها لعدم تقبّلها أو مناسبتها للسياق.

أما راق مع أني جاهل في النحو و مصطلحاته و لم أفهم

معنى اللزوم و التعدية إلا أني أقول:

راقه: أعجبه و هي هكذا في المعاجم.

أما عن المجاراة فلتعلم أني لا أعرف البيت الذي قصدته لأبي محسد

و أرجو أن لا يكون هذا:

فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ*تَكَسَّرَتِ النِّصالُ عَلى النِّصالِ

لأني شخصيا لا أرى معناه إلا كبوة جواد هو المتنبي:)

وجمر أيضا؟ ألم يفصل بين جمرك الأولى وهذه غير بيت , إن كان صاحبك عسلا فدع منه وسلا

فإن خدمت بيتك جمر في الأولى -ولم تفعل - وهي في الثاني أفضل خاصة مع ألوكه

لكنك في العجز لم تجد ,

فتكلفت تشبيها غريبا لا قرينة جمع للحالين ولا دافع لوك يقرب بين المعنيين

الشدة أقل من العسر فسلبت معناك الشطر عندما أنزلت العسر موضع الشدة بإضافته إليها

بالنسبة للجمر فالأمر سهل و يمكن ببساطة تعديلها بشوك

مع أني لا أفهم سبب رفض أن تعاد كلمة من بيت سابق في بيت لاحق

ما دامت ليست في القافية ..

لكن لا علينا: ألا ترى أخي محمدا أني استكثرت من الجمر

و خصوصا في الطويل:) فقلما تخلو قصيدة لي من تلك الكلمة؟؟

أتراه تشير إلى المثل الذي يقول: لا يحس بالجمرة إلا من داسها أو من هي في يده؟؟:)

أنا شخصيا لا أعرف

آسف نسيت

وما نفعه إن كان ذا قطر وقد تبدد؟

الريح بددته فما نفع قطره؟

والسلام عليكم

لعل أخانا جلمودا كفاني التعليق على هذا

لكن لعلي أضيف الغمام الذي بلا قطر خفيفٌ (ليس من الثقال)

و بالتالي فإن الريح تلعب به و تفرقه بأقل جهد

و أختم بالشكر الجزيل لك مرة ثانية

و جزاك الله خير الجزاء أن أعطيت قصديتي المتواضعة

بعضا من وقتكم

ألف شكر

ـ[جلمود]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 06:55 ص]ـ

تَقَضَّى ربيعُ العمر في لوعة القهر ... وجفَّتْ مآقي الدَّمع مِنْ شدّةِ الأمرِ

أظن ــ ظن البئر الظنون ــ أن مآقي العين لا تجف من شدة الأمر، بل كلما طغى الحزن وزاد سحت مآقي الدمع سحا، ولا أحفظ بيتا ذكر فيه جفاف المآقي إذا اشتد الآمر، وإنما تجف المآقي عند نسيان الهم والسلوان بغيره، كما أن الشطر الأول يناقض الشطر الثاني: فكيف ينقضي عمرك وربيعه في لوعة القهر (واللوعة هنا الحرقة وما تستدعيه من دموع) ومآقيك قد جفت مذ زمن! ولم نر شاعرا يلوعه القهر ويشتكي منه ومآقيه جافة!

وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ ... خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر

الحمى داء مشهور عند العرب أكثروا من ذكرها في أشعارهم ثمثيلا وتصويرا وتوظيفا، وللحمى أعراض وأوصاف لم يهملها العرب، فنصوا على كل عرض باسمه، فمنها: الصالب، الطابخ، النافض ... ، فإن كان كل نعت من هذه النعوت يدل على الحمى فإنه أيضا يدل على عرض منه مخصوص لا يشترك معه فيه غيره.

والنافض اسم للحمى ووصف لأحد أعراضها، يقول الجوهري:" والنافض من الحمى ذات الرعدة "، وقال دعبل:

يا مَن أُشَبِهُها بِحُمّى نافِضٍ ... قَطّاعَةٍ لِلظَهرِ ذاتِ زَفيرِ

فالنافض الذي به الرعدة لا يستقيم له نطق وإنما يرتعش لحييه ويصطكان، وتصيب المرء بألم في العظام لشدة النفض ... ، قال البحتري:

يُرَعِّشُ لَحيَيهِ عِندَ الغِناءِ ... كَأَنَّ بِهِ النافِضَ المُؤلِمَه

وقال دعبل:

يا مَن أُشَبِهُها بِحُمّى نافِضٍ ... قَطّاعَةٍ لِلظَهرِ ذاتِ زَفيرِ

وقال بشار:

وَلِلحُبِّ حُمّى تَعتَريني بِزَفرَةٍ ... لَها في عِظامي نافِضٌ بَعدَ صالِبِ

فإذا ما جئنا إلى بيتنا فإننا سنتساءل: لماذا خص الشاعر هذايانه بهذايان النافض! وهل هناك وجه شبه بينهما! هل اختيار الشاعر لعرض خاص من أعراض الحمى وهو النافض جاء ليخدم المعنى أو اضطره الوزن اضطرار المخمصة! هل المقصود بالنافض في البيت الحمى فقط دون اعتبار للعرض الذي خصها بها العرب واستعملوها في أشعارهم على أساسه كما رأينا في بيت البحتري ودعبل وبشار وغيرهم!

وللصلة تكملة:)!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير