تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لقد تطابق ما لونتُه بالأحمر في اقتباس ردك-تطابقا شبه تام- مع

أقوال ثلاثة من إخوتي الشعراء في منتدى آخر هو المربد

مما يعني أنك الرابع .. :) صرتم أغلبية:)

بل وقيل لي أن أغلب ما أكتبه يدخل في باب الصنعة و بعيد عن المطبوع

(أرى تفاهما على رأس الراعي:))

و سبق أن رددت على أولهم هناك فقلت بالحرف الواحد:

حديثك عن المفردات القديمة حيرني

فاعذرني على ما سأكتبه هنا فإنما هو النقاش و المحاورة

و عزاؤك أن ملاحظتك هذه هي رأي الأغلبية هنا -تقريبا-.

هذه الحيرة تجعلني أطرح إشكالية انقراض اللغة ...

فأنا أرى -و الله أعلم- أني لم أستعمل من الكلمات ما هو مستعص

على فهم القارئ العادي البسيط فما بالك بالأديب؟؟

لعل أصعب كلمة في القصيدة هي كلمة (غبره) في عبارة:

"سأهريق غُبْرَهُ" لكن السياق يوضحها.

(فالغُبْرُ لغةً هو بقية الشيء فالمعنى هنا سأهريق ما تبقى منك

يا حبر فلا تجزع)

أما بقية العبارات و الجمل فلا أرى فيها كلمة تصعب على

أبسط قارئ كما أسلفت.

لعل في الاقتباس ما يكفي ردا على ما تفضلت به

أخي عز الدين:) ..

لكني -إكراما لك- أضيف هنا أني شخصيا لا أحب الإكثار من استخدام الغريب في الشعر و استغرب ممن يفعل ذلك في قصائده ..

و لعل ما تقصده -وقصده الإخوة المذكورون- هو الأسلوب و الجزالة و ليس المفردات وهنا لا بد أن أقول أن لكل بحر من بحور الشعر أحكامه و ميزاته

و الطويل هو بحر الجزالة و إن صح فهو بحر القدماء و قلة من الشعراء المعاصرين من يكتب عليه ...

أما النحت من الصخر أو الغرف من البحر فمعناهما على حد علمي

أن الأول هو مكابدة الشعر و المعاني مكابدة و قضاء الليالي الطوال في تحبيرها

و أما الغرف من البحر فهو قول الشعر على البديهة و سهولته على صاحبه

و قد اعترف الفرزدق بذلك قائلا أنه يأتيه بعض الأوقات؛ لَقلعُ ضرس أسهل عليه

فيها من كتابة بيت واحد.

لكن لدي سؤال أخي عز الدين:

هل حكمك هذا على هذه القصيدة خاصة

أم على جميع ما قرأته لي من قبل (على قلّته:))؟؟

أشكرك جزيل الشكر مرة ثانية أخي القسام

و لا تحرمنا من مداخلاتك الرائعة المثرية

وافر ودي و تقديري

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 05:29 م]ـ

رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 07:50 م]ـ

سعدت بقراءة قصيدتك أخي الباز ..

كما سعدت بتعليقات الإخوة ..

ولست ناقداً لأنقد ..

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 08:05 م]ـ

ما شاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله

أيُّ شعر هذا وأيُّ نقد!

من ههنا وفي هذا المكان:

كم فُجِّر النقدُ والأشعارُ تفجيرا ... حكماً من القول تحبيرا وتحريرا!

وقد شام برقكم أبو يحيى على البعد والفاقه؛ فأجهد في المسير قدر الوسع والطاقه، حتى لحق أخيراً فالتحق بالساقه، فهل يدلينْ بدلوه بين الدلاء، وإن قدّر بعد المستقى على نهكة الإعياء!

فإن للباز عليه حقاً لا يضاع؛ كيف وقد عطّر سماء هذا الفصيح بعبق الإبداع والإمتاع!

بَلْ: نِعْمَ الفتى البازُ شاعراً؛ لو تمّم حسنَ شعره بحُسن الديباجة. وما أدراك ما حسن الديباجة!

وقد كان شعر النابغة الذبياني ـ كما قيل ـ كذلك، فأربى على صاحب الأوائل (امرئ القيس) بحسن ديباجة شعره وروائه، وكثرة رونقه ومائه؛ وإن كان الملك الضليل كما ينبغي في مملكة الشعرهو مبتكر أبكار المعاني ومفتِّق أكمام التشبيهات.

كما أربى البحتري على أبي تمام وإن كان هذا الأخير رائد صنعة الشعر في المولّدين ومُيَمَّمَ قبلته.

ولقد توفَّرَ أبو يحيى في بواكير الصبا على ديوان أبي الطيب المتنبي؛ فما علق بقلبه كمقدمات قصائدة الجياد؛ وإن المتنبي في هذا المجال للسابق المجلِّي، ومن بعده اللاحق المصلِّي، بل أين منه الشعراء؛ وقد ملأ الدنيا وشغل الناس!

اذا شاء أن يلهو بلحية أحمق ... أراه غباري ثم قال له الحقِ

إنّ للكلام طبقات بين علو وسفل؛ فإذا خلا من حسن الديباجة نزل من المرتبة العالية إلى المرتبة المتوسطة. وهل راعَ فصحاء قريش ما راعهم من بيان القرآن إلا لما جلّله من الحلاوة، وعلاه من الطلاوة. قد علموا فعجزوا فثبتت عليهم الحجة فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين.

وهل الشعر إلا كما قال الجاحظ: "ضرب من النسج وجنس من التصوير"

إنّ البيت المدبّج بحسن الديباجة لا يطاوعك أبدً في تغيير ألفاظه؛ كأنما نسجت على قالب المعنى وفُصِّلتْ عليه.

ومثلُ هذا صعبٌ على الشعراء أولي الفصاحة واللسن من قِدم؛ فما بالك بمن جاء على فترة من الأمم!

وعلى ذلك فلا ملام على شاعرنا "الباز"؛ إلا ما أحببتُ أنْ أمحضه إياه من النصح ـ ولستُ بذاك ـ كما محضت من قبلُ نفسي؛ حتى عرفتُ قدمي من رأسي:)

تحيتي لك أخي الباز خاصة. فقدما على طريق الإبداع

وتحية أخرى لهذه الطائفة من النقاد المبرِّزين.

وإنه لشرف لمثلي أن يتجاذب أطراف الأدب والنقد مع أمثالكم.

وفقكم الله ونفع بكم

ولله دركم!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير