تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 12:56 ص]ـ

هنيئاً لك أخيتي شويعرة هذه الردود

وفيها حافز لكتابة المزيد

مررت وجنيت الفائدة معك

وكل عام وأنتم بخير

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 01:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركته

كل عام أنتم بخير

وتحية لأستاذي الكبيرين اللذين سبقا

الأستاذ / عماد كتوت

والأستاذ/ محمد الجيلي

فقد تفضلا بملاحظات كانت الإفادة منها وراء

استئذانهما بتثرية الحوار حول محاولة تحمل بذرة الجودة والجدة.

وكل ما أحاوله هنا هو من قبيل الخطأ المرفوض

من ناحية، الطالب تصحيحا من ناحية أخرى.

المطلع لا بأس به برغم احتياجه إلى ضبط الوزن

على الكامل كما تشي بذلك بعض التفاعيل فيما بعد،

وخاصة بداية البيت الثاني.

ومن الممكن أن يكون البيت – مثلا – هكذا:

هذا أنيني، هل تراك ستسمع؟ **** وترى الدموع ينوح منها المدمعُ

يقول أستاذي عماد:

" فالبيت الثاني مثلا فيه صورة لا يصح معناها فالحروف لا علاقة لها بالعين،"

(هذه الرؤية الناقدة الحصيفة أستأذن صاحبها

في وقفة تساؤلية تثرية للحوار حول جدية المحاولة وجودتها.

فلم لا يصح معنى الصورة؟

وهل بالضرورة أن تكون العلاقة حرفية في الصور القائمة

على الاستعارة المكنية التي تنطلق بالتخييل إلى أبعد مدى ممكن؟

ربما تكمن العلاقة بين الحروف والعيون في كون

محاجر العين محابر للحروف؛ وقد عرا الحروف الصدأ من فرط

التضرع والرجاء في رقة قلب المخاطب،

كما أن صدأ الحروف في محاجر العيون

قد يكون من زاوية بلاغية كناية عن جفاف العيون

شدة البكاء، حتى إنها لم تجمد، بل أصابها الصدأ

من جراء التحديق في أمل قريب من السراب.

ولو وضعت كلمة " صدك " مكان " نقدك "

لاقترب ما أحاوله من قبول " صدئت حروفي في محاجر أعيني ".

لأن الصدَّ – غالبا ما يجفف منابع الحنين والأنين معا.

على أن في التصوير على النحو الوارد في الشطر الأول

ما يعرف في النقد الأدبي الحديث بتراسل الحواس،

وهو توجه حبذه كثيرا أنصار البرناسية في الأدب نقدا وإبداعا،

وظنوا أنه وليد عبقرية الغرب، في حين يرى بعض

من مبدعينا ذوي الأصالة – ومنهم الشاعر الكبير /

محمود حسن إسماعيل

(رحمه الله) - أن أدبنا العربي عرف

تراسل الحواس إبداعا قبل أن يعرفه الغرب تنظيرا نقديا.

إن الحروف حين تصدأ في محاجر العيون معنى

لا نرى فيه قلقا؛ لأنه ينبيء عن أن الشاعرة

تكتب الحروف بدمع العين وفاء، ولكن لما قوبل الوفاء بالجفاء

عرا الحروف صدأ يتناسب مع الحالة النفسية

التي جفت فيها منابع الكتابة وهي دموع العين.)

ويقول أيضا أستاذي الكبير عماد:

" وفي البيت الأخير دفعت القافية الكاتبة لاستخدام كلمة نجمع،

والصحيح نجتمع، لأن هناك فرقا في المعنى بين الكلمتين."

(وأيضا في هذا الملحظ النقدي المنطلق

من زاوية لغوية ليسمح لي أستاذي الكبير بوقفة تساؤلية:

صحيح أن ثمة فرقا بين الفعلين " نجمع ونجتمع ".

بيد أني أحسب أن الشاعرة وقعت على الأقرب معنى شعريا.

لأن الفعل مبني للمجهول،

وكأني بالشاعرة يممت صوب المعنى المستقى من قول الشاعر:

وقد يَجْمَعُ الله الشتيتين بعدما

يظنان كل الظن أن لا تلاقيا

فجاءت بالفعل مبنيا للمفعول في سياق الاستفهام

الذي يحتمل ما يمكن مما يعرف بخروج الاستفهام إلى المعاني المجازية.

وربما لو كان الشطر الثاني:

أو هل ترانا بعد ذلك نُجْمَع؟

لكان أدق في التعبير عن النفسية التي أوشك

اليأس أن يتسرب إليها، ويقضي على بقية الأمل في قرب اللقاء.)

قد يكون الاقتراح حرصا على صواب القاعدة أو سلامة المعنى

أو دقة التعبير أو غير ذلك من دقائق العمل الفني

وراء جرأة مثلي في هذا الاقتراح،

لكن هذا يبقى في إطار وجهة النظر ليس غير.

أرجو قبول العذر على إطالة وددت لو لم تكن داعية إلى الإملال.

وكل عام أ، ـم بخير وعافية.

البارحة رأيتني أتصفح الفصيح ومعرفك يملأ صفحاته:)

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 11:48 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته:

أعتذر بداية يا دكتور حسان عن تأخري بالرد، وأشكر لك ملحوظاتك القيمة، التي أثرت الموضوع، وفيما يتعلق بتعقيبك على موضوع كلمة نجمع ونجتمع، فأنا أقر لك لأنني قرأت الكلمة بالفتح ولا أدري لماذا، أما عن علاقة الحروف بالعين فأنا ما زلت عند رأيي، منطلقا من بيت الشعر القائل:

أمن الشعر أن يقال شربنا= ناقة الله من فم البستان؟!

وأنا لست في مقام الشرح لأنني تلميذ من تلاميذك، ولكن تحميل الصورة مالا تحتمل يجعل أي كلام شعراً، فبإمكان أي قارئ أن يذهب بأي صورة إلى أي مدى يريده، ويجعل منها لوحة جذابة، ومن هنا يأتي السؤال المهم: ما الضابط إذا لمعرفة الجيد من الرديء في الصور والتراكيب؟ أم أن المسألة برمتها متروكة لفهم المتلقي؟ سؤال أطرحه لأستفيد من علمك وخبرتك يادكتور.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير