ـ[محمد جابري]ــــــــ[25 Dec 2010, 01:45 م]ـ
الأستاذ عبد الحميد البطاوي؛
التفسير الموضوعي من التفاسير التي اعتمدت حكمة الحكيم في كتابه إذ القرآن حكيم، فإذا أضفنا حكمة القرآن لحكمة الحكيم سبحانه وتعالى أصبح القرآن حكمة كلية، ومن تعداد حكمه تتناثر درر حكمه من أي جانب جئته.
فالبحث في السنن الإلهية مثلا، هوتفسير موضوعي لسنن الله في قرآنه، والبحث في أسماء الله وصفاته في القرآن هو مبحث موضوعي يتناول الأسماء الحسنى والصفات العلى التي جاء با القرآن الكريم.
فلا أرى إلا التقيد بالموضوع الواحد في دراسة شاملة، بعين ثاقبة، ورؤية فاحصةلدلالات الأصولية، ليستجلب المرء دررا مهداة من رب العالمين لخلقه وبخاصة لأولي الألباب الذين اختصهم بالتذكر في كتابه.
ما أشترطه هو الدخول للموضوع بعقلية المتتلمذ على يد رسول كريم يتلو صحفا مطهرة، مريدا إفادة نفسه لكون القرآن كريم بمعنى معطاء؛ ومن لمسه بتدبر زاده علوا ورفعة وحكمة؛ فكيف لا وقد أسبغ الجليل عليه من صفاته اسم" علي حكيم ".
ولا يخفى بأن من حصل شيئا لا يريده لنفسه بخاصة، وإنما لأمته عامة؛ فإن همة الباحث ترنو لكل جديد وتستشرف ما يرفعها الدرجات العلى طلبا لوجه ربها الأعلى؛ وما على المرء إلا التسليم لحكمة الحكيم وهي تسير به في دروب تعليمية تكشف له مستورا تارة، وأخرى تبدي له منهجية يتبعها، وسبيلا يقتدي به.
فإن جف القلم وتوقف الإلهام وزاغ القصد وانحرف السبيل، سارع العبد في تضرع إلى رب حكيم عليم يرفع مكانة أولي العلم، وطرق باب الفضل ويدا الله لا تبخل والوعد نافذ لا مرد له {كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً [الإسراء: 20]
وليحذر الذين يريدون انقياد القرآن الكريم لمنهجية هم سطروها، وخطط هم واضعوها، كأصحاب الهيرمينوطيقا أو الدراسات التأويلية؛ أوكما يسمونها أيضا تعدد القراءات، فإن النتيجة لم تكن أكثر من جولة في دروب الكتاب بمصباح غير نور القرآن الذي يكشف اللبس وينير السبيل؛ وبالتالي يخرج على الناس برؤى مضلة وسبيلا غير سبيل الرشاد، والقرآن تعهد بأن الله لا يهدي من يضل.
والمطلوب أساسا مضى المرء مع منهجية استلها من حكمة الحكيم، وعلى نورها يحمع الجواهر المهداة في وحدة موضوعية متكاملة، ليقدمها للقراء الكرام على طبق من ذهب هدية من رب العالمين: إنه كرم القرآن، وفضل الرحمن.
ـ[عبد الحميد البطاوي]ــــــــ[26 Dec 2010, 03:08 م]ـ
أستاذنا الكريم قولك
ما أشترطه هو الدخول للموضوع بعقلية المتتلمذ على يد رسول كريم يتلو صحفا مطهرة، مريدا إفادة نفسه لكون القرآن كريم بمعنى معطاء؛ ومن لمسه بتدبر زاده علوا ورفعة وحكمة؛ فكيف لا وقد أسبغ الجليل عليه من صفاته اسم" علي حكيم ".
قولك هذا يدعونا جميعا للتأني في كتابة أبحاث التفسير الموضوعي ولنتق الله
فلا نكتب في موضوع إلا بعد أن نستنفد كل ما نستطيعه من جهد وليكن أي بحث في التفسير الموضوعي هو آخر بحث ننشره وليكن هذا البحث هو مشروع الحياة لكل كاتب منا ننال أجره يوم الدين
أما من يكتب مقالا جزافا يشوه به بريق هذا العلم فنقول له اتق الله و لا تعد.
أخي الكريم
بارك الله في عقلك وقلمك وفي إخواننا في هذا الملتقي ولا ندري لعلنا نتفق هنا على شروط الكتابة وهذا اقتراح أهذبه الأن وسأقدمه للملتقى " شروط للكتابة يعقدها إخواننا الأساتذة لمن يريد أن يكتب بحثا في التفسير لعل
و