تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من يجيب على هدا الافتراء حول التفسير النبوي]

ـ[العرباض]ــــــــ[01 Aug 2004, 05:14 م]ـ

كان الاستاد مصطفى بوهندي مند سنة كتابا أسماه "نحن و القرآن" أثار فيه جملة من الزوابع حول مجموعة من المفاهيم و المصطلحات المتعلقة بالتفسير منها التفسيرالنبوي بدا لي أن أعرضها على الإخوة بالمنتدى حتى يردوا عليها و يفندوا ما ورد فيها من انحرافات، و و حتى يتسنى للإخوة الرد عليها شيئا فشيئا سأجعلها في حلقات:

يقول الكاتب:

التفسير النبوي

يعتبر التفسير النبوي أحد الأصول الأساسية لتفسير القرآن الكريم بعد تفسير القرآن بالقرآن. قال الطبري في مقدمة تفسيره: " فقد تبين ببيان الله جل ذكره أن مما أنزله الله من القرآن على نبيه صلى الله عليه و سلم ما لا يوصل إلى علم تأويله إلا ببيان رسول الله صلى الله عليه و سلم، و ذلك تأويل جميع ما فيه، من وجوه أمره وواجبه و ندبه و إرشاده و صنوف نهيه و وظائف حقوقه، و حدود و مبالغ فرائضه، و مقادير اللازم بعض خلقه لبعض، و ما أشبه ذلك بأحكام آيه، التي لم يدرك علمها إلا ببيان رسول الله صلى الله عليه و سلم لأمته، و هذا وجه لا يجوز لأحد القول فيه إلا ببيان رسول الله بتأويله، بنص منه عليه، أو بدلالة قد نصبها دالة أمته على تأويله". فحسب الإمام الطبري هناك نصوص قرآنية لا تفهم إلا بالتفسير النبوي، " و هذا وجه لا يجوز لأحد القول فيه"، و هذا الموقف و إن كانت له مسوغاته النظرية، فإنه تعترضه مجموعة من الصعوبات على المستوى الإجرائي، ذلك أننا لسنا أمام رسول الله صلى الله عليه و سلم نعرض عليه آيات القرآن الكريم التي نريد تفسيرها فيفسرها لنا، و إنما نحن أمام مجموعة كبيرة من المرويات تتفاوت في درجات الصحة و الضعف، و فيها من الإدراج و الحذف و الرواية بالمعنى، و نسبية المقام و الوضع و العفوية و عدم القصد و غير ذلك، مما يجعل "المفسر" أمام مهمة صعبة لابد أن يتبين فيها الآية المفسرة من جهة، و من جهة ثانية الحديث المفسر، و من جهة ثالثة العلاقة بينهما. و من ثم فهي عملية اجتهادية معرضة للصواب و الخطأ بقدر اجتهاد المجتهد، إذ إنه قد يربط بين آية و حديث لاعلاقة بينهما أو بينهما علاقة تشابه ظاهري أو غير ذلك مما يِؤدي إلى الخطأ.

استدلالات العلماء

لقد استدل علماء التفسير و الأصول على هذا الأصل بمجموعة من الأدلة القرآنية و الحديثية، يمكننا أن نأخذها مما ذكره ابن تيمية في مقدمة أصول التفسير و نناقشها حسب الترتيب الذي أورده، قال رحمه الله:" فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن و موضحة له، بل قد قال الإمام أبو عبد الله محمد ابن إدريس الشافعي: كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو مما فهمه من القرآن قال تعالى: إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله و لا تكن للخائنين خصيما " و قال تعالى: و انزلنا إليك الذكر لتبين لناس ما نزل إليهم و لعلهم يتفكرون " و قال سبحانه: و ما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه و هدى و رحمة لقوم يومنون" و لهذا قال الرسول صلى الله عليه و سلم: ألا و إني أوتيت القرآن و مثله معه "يعني السنة، و السنة أيضا تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن لا أنها تتلى كما يتلى.

و قد استل الإمام الشافعي و غيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضعها).

و لقد أورد الإمام ابن كثير عين هذا الكلام في مقدمة تفسيره، و لا تجد كتابا من كتب أصول التفسير و قواعده إ لا و تجد فيه هذا الكلام أو قريبا منه.

و نظرا لدقة الموضوع و التباس المفاهيم فيه و تداخل مستويات مدارسته، أجدني مضطرا إلى تناوله من خلال تطبيقات محددة، نتجاوز بها كثيرا من الخلافات الوهمية .. وقد اخترت تفسير سورة آل عمران من الجامع الصحيح للإمام البخاري، وذلك لكون السورة تتعرض لمجموعة من عقائد أهل الكتاب –و النصارى منهم على الخصوص -، لكون الإمام البخاري قد أورد الأحاديث التي صحت على شرطه في بيان آيات السورة، و لكون شرطه من أقوى الشروط، هذا في محاولة لتجنب الروايات التي تتهم بالضعف و الوضع و تمتلئ بها كتب التفسير الأخرى.

أورد الإمام البخاري في تفسيره لسورة آل عمران عشرين بابا، ترجم لكل منها بآية، مثل قوله "باب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير