تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سؤال عن "إِذَا قَضَى "

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[29 May 2009, 01:03 ص]ـ

السلام عليكم

قوله تعالى " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ?للَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ?لْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ?للَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً " الأحزاب 36

جاء فى سياق مسألة التبنى مما قد يدل على أن قضى فى الآية تعنى حكم؛

فهل يستدل بالآية عند الكلام عن الغيب الذى لم يقض بعد.

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[31 May 2009, 07:41 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

القضاء يطلق في النصوص ويراد به تارة القضاء الشرعي الديني الذي هو الأمر والنهي

ويطلق تارة أخرى ويراد به القضاء الكوني الذي هو نافذ الوقوع

فالقضاء الشرعي الذي هو الأمر والنهي يجب على العبد فيه الطاعة والتسليم وليس له خيرة في المخالفة كما هو مدلول هذه الآية الكريمة.

وأما القضاء الكوني فهو كائن لا محالة، ولا اختيار للعبد فيه

ولا يعلم العبد بذلك إلا من طريقين:

الطريق الأول: طريق الوحي فإذا صح الخبر بوقوع أمر آمنا بذلك وصدقنا كالأخبار عن علامات الساعة والفتن والملاحم ونحو ذلك مما صح في النصوص أنه سيقع، وقد وقع شيء من ذلك هو من دلائل صدق الوحي وأنه حق.

الطريق الثاني: ما وقع فعلاً، فكل أمر وقع فهو بقضاء وقدر، حتى الشوكة يشاكها العبد، وحتى تساقط الأوراق من الأشجار كل في كتاب مبين.

وعليه فإن كان المراد بالغيب في السؤال هو ما قضى الله عز وجل أنه سيكون مما لا علم لنا به فهذا لا يتعلق به حكم على المكلف إلا الإيمان بأن الله فعال لما يريد وأنه الملك الحق الحكيم.

وأما القضاء الشرعي فقد اكتمل باكتمال شريعة الإسلام ويتفاوت علم الناس بأحكام الشريعة بحسب ما تبلغه علومهم وفهومهم والواجب في حقهم أنهم متى ما علموا حكم الله عز وجل وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم في مسألة من المسائل أن يقولوا: سمعنا وأطعنا.

فهذا جواب سؤالك إن أحسنتُ فهمه.

فائدة:

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (اختيار الرب تعالى لعبده نوعان:

أحدهما: اختيار ديني شرعي فالواجب على العبد أن لا يختار في هذا النوع غير ما اختاره له سيده قال تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} فاختيار العبد خلاف ذلك مناف لإيمانه وتسليمه ورضاه بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً

النوع الثاني: اختيار كوني قدري لا يسخطه الرب كالمصائب التي يبتلى الله بها عبده فهذا لا يضره فراره منها إلى القدر الذي يرفعها عنه ويدفعها ويكشفها، وليس في ذلك منازعة للربوبية، وإن كان فيه منازعة للقدر بالقدر.

فهذا يكون تارة واجباً، وتارة يكون مستحباً، وتارة يكون مباحاً مستوى الطرفين، وتارة يكون مكروهاً، وتارة يكون حراماً.

وأما القَدَر الذي لا يحبه ولا يرضاه مثل قَدَرِ المعائب والذنوب فالعبد مأمور بسخطها ومنهي عن الرضى بها.

وهذا هو التفصيل الواجب في الرضى بالقضاء وقد اضطرب الناس في ذلك اضطراباً عظيماً ونجا منه أصحاب الفرق والتفصيل).

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[01 Jun 2009, 01:22 ص]ـ

السلام عليكم

بارك الله بك؛ لقد أفدت وبينت

وأما القضاء الشرعي فقد اكتمل باكتمال شريعة الإسلام ويتفاوت علم الناس بأحكام الشريعة بحسب ما تبلغه علومهم وفهومهم والواجب في حقهم أنهم متى ما علموا حكم الله عز وجل وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم في مسألة من المسائل أن يقولوا: سمعنا وأطعنا.

والسؤال عن المسائل التى اختلف فيها العلماء هل لطرف أن يؤيد كلامه بمنطوق الآية

وخاصة فى الخبر بوقوع أمر ما

كنا نتحاور فى سماع الموتى؛ ووضع محاورى نص الآية فتساءلت لأننى رأيت أن موضوع حوارنا ليس موضع استدلال بالآية؛

جزاكم الله خيرا

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[01 Jun 2009, 08:01 ص]ـ

السلام عليكم

بارك الله بك؛ لقد أفدت وبينت

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك ونفع بك

والسؤال عن المسائل التى اختلف فيها العلماء هل لطرف أن يؤيد كلامه بمنطوق الآية

وخاصة فى الخبر بوقوع أمر ماكنا نتحاور فى سماع الموتى؛ ووضع محاورى نص الآية فتساءلت لأننى رأيت أن موضوع حوارنا ليس موضع استدلال بالآية؛

جزاكم الله خيرا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير