[ما معنى (دراسة موازنة)؟؟]
ـ[عبد الله علي محمد]ــــــــ[25 Dec 2010, 12:50 م]ـ
السلام عليكم إخوتي الكرام
وفقكم الله لكل خير
أتمنى أن أجد الجواب .. فما معنى - دراسة موازنة- مثلاً بين تفسيرين أو بين كتابين في علوم القرآن .. ؟
شكراً لكم
ـ[محمد جابري]ــــــــ[25 Dec 2010, 11:59 م]ـ
الموازنة هي الدراسة المقارنة بين نصين أو تفسيرين، إبرازا لمزاياهما وبيانا لأوجه الاتفاق والاختلاف. من جملة الدراسات الموازنة بين التفاسير نجد:
موازنة بين تفسير الكشاف للزمخشري والبحر المحيط لأبي حيان الأندلسي للاستاذ رمضان يخلف كلية اصول الدين جامعة الامير عبد القادر الإسلامية - الجزائر.
وقامت محاولات دراسة جزئية لمقارنة بين تفسير البغوي، وتفسير الثعالبي، وتفسير الصنعاني.
مقارنة بين كتاب (شواهد القرآن) للعلامة أبي تراب الظاهري رحمه الله وكتاب التفسير البياني لعائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ. لمحمد بن زايد المطيري
مقارنة بين كتاب (شواهد القرآن) وكتاب التفسير البياني.
كتاب (شواهد القرآن) للعلامة أبي تراب الظاهري رحمه الله , من الكتب التي اعتنت ببيان مفردات ألفاظ الكتاب العزيز من الناحية اللغوية , وقد جعل الأصل الذي ينطلق منه في بحثه وتأليفه: سؤالات نافع الأزرق لابن عباس رضي الله عنهما. وهذا مشابه لعمل عائشة بنت الشاطئ في كتابها التفسير البياني. غير أن أخص الفروق بين هذين الكتابين هو أن كتاب شواهد القرآن ينطلق في بحثه من منطلق لغوي بحت فيتعرض للشواهد الشعرية , وتصرفات اللفظ في اللغة , مع عنايته بالجمع والمقارنة بين معلومات الكتب اللغوية.
بخلاف كتاب التفسير البياني الذي يعنى بالدرجة الأولى بمعاني المفردات القرآنية , والفروق اللغوية , مع تلمس المناسبات السياقية في اختيار المعاني.
وأما الدكتورة بنت الشاطي رحمها الله فقد شابهت أبا تراب في عدم توقفها عند مسألة صحة المسائل من عدمها، غير أنها نظرت للمسائل من طريق أخرى وهي الموازنة بين اللفظة التي وردت في الآية المسؤول عنها والشاهد الشعري، وحاولت أن توظف السياق في استخراج معنى اللفظة في الموقفين. وخرجت بنتيجة مفادها أنه لا يستشهد بالشعر في تفسير القرآن إلا من باب الاستئناس في مواطن كثيرة من القرآن لأن الألفاظ القرآنية قد اكتست معاني جديدة لم تكن معروفة للعرب قبل القرآن. وهي تشير إلى ما يسمى بالألفاظ الإسلامية الذي أرجو أن أطرح موضوعاً مطولاً عنه في الملتقى إن شاء الله. وقد أجادت في بحثها في الجملة رحمه الله.