[(ما غرك بربك الكريم).هل في ذلك نفي أم إثبات للغرور؟؟؟]
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Dec 2010, 08:03 ص]ـ
هو نفي للغرور إذا كان إشراكاً فالإشراك لا غرور فيه
وهو إثبات للغرور بما يعفو الله تعالى عنه بكرمه. ولذلك جاءت كلمة كريم بعد الغرور لإمكانية قبوله من الله تعالى صاحب صفة الكرم.
لو لم يكن بعض أنواع الغرور مقبولة عند الله لما أتبع النص بالكرم لأنها صفة التجاوز والعفو.
فهناك فرق مثلاً بين قائل قائل: لماذا أخطأت معي وأنا أنتقم ممن أخطأ معي؟؟ أو قوله: لماذا أخطأت معي وأنا المتسامح؟؟؟ فالجملة الأولى تدل على استحالة العفو. بينما الثانية تدل على إمكانية الغفران والصفح.
فالله يعفو عن غرور يُتجاوز عنه بكرمه ولكنه سبحانه لا يعفو عن غرور الشرك والفكر بالله.
قال ابن عاشور: هو إبطال لوجود ما يغرّ الإِنسان أن يشرك بالله، أي لا عذر للإِنسان في الإِشراك بالله إذ لا يوجد ما يغرّه به.
قال الألوسي: أي شيء خدعك وجراك على عصيانك تعالى وارتكاب ما لا يليق بشأن عز شأنه وقد علمت ما بين يديك وما سيظهر من أعمالك عليك والتعرض لعنوان كرمه تعالى دون قهره سبحانه من صفات الجلال المانعة ملاحظتها عن الاغترار للإيذان بأنه ليس مما يصلح أن يكون مداراً لاغتراره حسبما يغويه الشيطان ويقول له افعل ما شئت فإن ربك كريم قد تفضل عليك في الدنيا وسيفعل مثله في الآخرة أو يقول له نحو ذلك مما مبناه الكرم كقول بعض شياطين الإنس:
تكثر ما استطعت من الخطايا ... ستلقى في غد رباً غفوراً.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[20 Dec 2010, 08:37 ص]ـ
ما معنى الاستفهام في الآية؟
وما معنى (غرَّك)؟
وقولك: (الإشراك لا غرور فيه) يرده قول الله تعالى: {إن الكافرون إلا في غرور}.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Dec 2010, 06:58 م]ـ
الاستفهام استنكاري
ويعني ذلك أن الغرور ليس في محله كما أسلفت. أي لا ينبغي أن يكون اغتراراً بالله الى حد الإشراك. أي لا عذر للإِنسان في الإِشراك بالله إذ لا يوجد ما يغرّه به كما قال ابن عاشور. وهذا معنى قوله تعالى (وغرهم بالله الغرور) أي اغتروا بما لا ينبغي الاغترار به فهلكوا.
أما أن تطمع بالله تعالى بأن يغفر لك ذنوبك وإن كانت كثيرة عديدة بعد التوبة فإنك ستكون عند حسن ظنك بالله فلن يخذلك إن صدقت.
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[20 Dec 2010, 09:45 م]ـ
السلام عليكم:
فتح الله عليكم من فضله وزادكم علماً
لقد قرأت في بعض التفاسير عن تفسير هذه الآية الكريمة إن الإستفهام استنكاري
وأن الجواب أو السبب الذي غر هؤلاء تضمنته الآية نفسها وهو أن الله عز وجل كريم ..
فلولا علم الإنسان بكرم الله وعفوه ما اغتر يوماً واتبع الهوى وارتكب المعاصي. والله أعلم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[21 Dec 2010, 12:43 ص]ـ
مقطع من درس الشيخ مساعد الطيار ـ استطراد لطيف ـ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23999)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Dec 2010, 06:37 ص]ـ
هل الخطاب في الآية الكريمة موجه للمؤمن أم الكافر أم للإنسان بشكل عام؟؟
وهل السياق يلوم العبد بإقدامه على الغرور والله تعالى هو أكرم الأكرمين؟؟
أظن بأن الغرور هنا في هذه الآية غروراً ليس في مكانه وهو الذي يأتي من جهة الكافر الجاحد. وإدراج كلمة الكريم دليل على أنه غرور ليس في مكانه. إذ المعلوم عند العامة قبل الخاصة أن الإنسان التائب يقبله الله تعالى دون ملامة ولا عتاب وقد صرحت بذلك آيات كثيرات (قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً). فيقتضي أن يكون هذا النص تقريعاً للكافر الذي أشرك بالله غروراً وتكبراً. وما يؤكد هذا المعنى هو قوله سبحانه (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) أو قوله تبارك وتعالى أيضاً (وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا).والله أعلم
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[21 Dec 2010, 11:06 ص]ـ
ليسمح لي أخي الكريم صاحب الموضوع بهذه المشاركة وإنما ذكرتها لما فيها من ذكر تنبيه بعض الأئمة على بعض ما شاع من الأقوال الخاطئة في التفسير.
معنى الغرور:
¥