فقلت على رسلك ثم جئت إلى رسول الله ? فسلمت عليه فقلت هذا عمر بن الخطاب يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة فجئت فقلت ادخل وبشرك رسول الله ? بالجنة فدخل فجلس مع رسول الله ? في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر ثم رجعت فجلست فقلت إن يرد الله بفلان خيرا يأت به فجاء إنسان يحرك الباب فقلت من هذا فقال عثمان بن عفان فقلت على رسلك فجئت إلى رسول الله ? فأخبرته فقال ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فجئته فقلت له ادخل وبشرك رسول الله ? بالجنة على بلوى تصيبك فدخل فوجد القف قد ملئ فجلس وجاهه من الشق الآخر قال شريك قال سعيد بن المسيب فأولتها قبورهم}
16 - إشادة النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر رضي الله عنه
فالنبي صلى الله عليه وسلم يشيد بأبي بكر في موقف بمكانه وزمانه وأحداثه التي لا تخفى أهميته على من له عقل راجح وذهن حي وهو يحترم الحقيقة والحق معا ولو كان هذا الذي هذه مواصفاته عدوا ... هؤلاء هم الذين يتوجه إليهم الخطاب، ويرتجى منهم أن يستفيدوا منه لهؤلاء نكتب ونرجو لمن قصر عن هذه الصفات أن يرقى إليها ليستفيد مما يُكتَب، ويقال ويُرى ...
يقول الإمام العظيم البخاري:حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة وقال لي خليفة حدثنا محمد بن سواء وكهمس بن المنهال قالا حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صعد النبي ? أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله (وقال اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان (
17 - مكانة الصديق عند الأصحاب ومكانة الصديق عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم معلومة؛ في كتاب الله تعالى وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأما مكانته بين الأصحاب فنذكر هنا بعض الأمثلة أحدهما للإمام علي والثاني لأنس رضي الله عنهما وأرضاهما ليتبين مكانة الصديق عند صفوة الأمة بعد الأنبياء، ومن لم يكفه كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عاليه وسلم وصفوة الأمة قلا شيء يكفيه.
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: حدثني الوليد بن صالح حدثنا عيسى بن يونس حدثنا عمر بن سعيد بن أبي الحسين المكي عن بن أبي مليكة عن بن عباس رضي الله عنهما قال إني لواقف في قوم فدعوا الله لعمر بن الخطاب وقد وضع على سريره إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي يقول رحمك الله إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك لأني كثيرا مما كنت أسمع رسول الله ? يقول كنت وأبو بكر وعمر وفعلت وأبو بكر وعمر وانطلقت وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب ي الله عنه ()
18 - خير أهل الأرض
حدثنا علي حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال لنا رسول الله ? يوم الحديبية أنتم خير أهل الأرض وكنا ألفا وأربعمائة ولو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة تابعه الأعمش سمع سالما سمع جابرا ألفا وأربعمائة
هذا النص يدل على أن الصديق رضي الله عنه خير أهل الأرض مع جميع من حضر الحديبية وكان معهم؛ وعددهم ألف وأربعمائة بل الأصحاب جميعا كما أوضحت روايات أخرى وبعض الشروح
19 - وقد انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وهو عنهم راض وبخاصة الصديق فقد بقيت خوخة أبي بكر مفتوحة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم عندما سدت بقيتها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في مرض موته صلى الله عليه وسلم وهذا يرد على من يرى غير هذا ...
يقول ابن حجر في شرح حديث الشجرة (هذا صريح في فضل أصحاب الشجرة فقد كان من المسلمين إذ ذاك جماعة بمكة وبالمدينة وبغيرهما وعند أحمد بإسناد حسن عن أبي سعيد الخدري قال لما كان بالحديبية قال النبي ? لا توقدوا نارا بليل فلما كان بعد ذلك قال أوقدوا واصطنعوا فإنه لا يدرك قوم بعدكم صاعكم ولا مدكم وعند مسلم من حديث جابر مرفوعا لا يدخل النار من شهد بدرا والحديبية وروى مسلم أيضا من حديث أم مبشر أنها سمعت النبي ? يقول لا يدخل النار أحد من أصحاب الشجرة وتمسك به بعض الشيعة في تفضيل علي على عثمان لأن عليا كان من جملة من خوطب بذلك وممن بايع تحت الشجرة وكان عثمان حينئذ غائبا كما تقدم في المناقب من حديث بن عمر لكن تقدم في حديث بن عمر المذكور أن النبي ? بايع عنه فاستوى معهم عثمان في الخيرية المذكورة ولم يقصد في الحديث إلى
¥