أحدها: قولهم (لهنك قائم) لأنهم لو قالوا لأنك لكان رجوعا إلى ما فروا منه , لكنهم لما أرادوا الرجوع إلى الأصل أبدلوا الهمزة هاء لإصلاح اللفظ , هذا قول المحققين , و قال أبو عبيد فيما حكى عنه صاحب الصحاح: أن الأصل (لله أنك) فحذفت إحدى اللامين و ألف الله و همزة أنك.
الثانية: زيادة الباء في فاعل أحسن و نحوه لئلا يكون نظير فاعل فعل أمر بغير اللام.
الثالثة: تأخير الفاء في (أما زيد فمنطلق) , مع أن حقها أن تكون في أول الجواب , إلا أنهم كرهوا صورة معطوف بلا معطوف عليه.
الرابعة: اتصال الضمير المؤكد للجار و المجرور بكان الزائدة في قوله:
و جيران لنا كانوا كرام
على تقرير ابن جني.
الخامسة: تقديم المعمول في (زيدا فاضرب) على ما قيل إن الفاء عاطفة جملة على جملة و إن الأصل: تنبه فاضرب زيدا.
السادسة: زيادة اللام في (لا أبا لك) على الصحيح لئلا تدخل لا على معرفة.
السابعة: تأكيد الضمير المرفوع المستتر إذا عطف عليه نحو (اسكن أنت و زوجك) [البقرة 35].
الثامنة: تأكيد المجرور في (مررت بك أنت و زيد) على ما حكاه ابن إياز في شرح الفصول.
التاسعة: إدخالهم الفصل في نحو (زيد هو العالم).
العاشرة: الفصل بين أن و الفعل في نحو (علم أن سيكون) [المزمل 20] لئلا يليها الفعل في اللفظ.
(إنتهى)
6 - (1 ? 114): و قال إبن هشام في (تذكرته): زعم قوم من المتأخرين منهم خطاب الماردي أنه يجوز تضمين الفعل المتعدي لواحد معنى صير و يكون من باب ظن , فأجاز (حفرت وسط الدار بئرا) , أي صيرت , قال: و ليس بئرا تمييزا إذ لا يصلح لمن , و كذا أجاز (بنيت الدار مسجدا) و (قطعت الثوب قميصا) و (قطعت الجلد نعلا) و (صبغت الثوب أبيضا) , و جعل من ذلك قول أبي الطيب (المتنبي):
فمضت و قد صبغ الحياء بياضها لوني كما صبغ اللجين العسجدا
لأن المعنى: صير الحياء بياضها لوني أي مثل لوني , قال (أي إبن هشام): و الحق أن التضمين لا ينقاس.
(إنتهى)
7 - (1 ? 162): و قال الشيخ جمال الدين بن هشام في (تذكرته): بنى إبن عصفور على أن إضافة أفعل لا تفيد تعريفا: أنه لا بد من حذف في قوله تعالى (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا)
[آل عمران 96] و التقدير لهو الذي ببكة , فالخبر جملة إسمية لا مفرد معرفة , و الجمل نكرات كما قال الزجاج في (إن هذان لساحران) [طه 63] إن التقدير لهما ساحران. (إنتهى)
8 - (1 ? 215): و قال إبن هشام في (تذكرته): هذا باب ما حملوا فيه الشيء على نقيضه , و ذلك في مسائل:
الأولى: لا النافية , حملوها على أن في العمل في نحو (لا طالعا جبلا حسن).
الثانية: رضي عدوها بعلى حملا على سخط , قاله الكسائي.
الثانية: فضل عدوه بعن حملا على نقص , و دليله قوله:
لاه إبن عمك لا أفضلت في حسب عني و لا أنت دياني فتخزوني
قال إبن هشام: و هذا مما خطر لي.
الرابعة: نسي علقوها على علم , قال:
و من أنتم إنا نسينل من أنتم و ريحكم من أي ريح الأعاصر
الخامسة: خلاصة حملوها على ضدها من باب فعالة لأنه وزن نقيض المرمي و المبقي ,
قال (أي إبن هشام): و هذا لمل خطر لي عرضته على الشيخ فاعترضه بأن الدال هنا على خلاف باب زبالة و فضالة , لا نسلم أنه الوزن بل الحروف , قال: و هو محل نظر.
السادسة: جيان و عطشان حملوها على شبعان و ريان و ملآن لأن باب فعلان للإمتلاء.
السابعة: دخل حملوها على خرج فجاؤوا بمصدرها كمصدره فقالوا: دخولا كخروجا , هذا إن قلنا إن دخل متعدية , و إن قلنا إنها قاصرة فلا حمل.
الثامنة: شكر عدوها بالياء حملا على كفر فقالوا: شكرته و له و به , قاله إبن خالويه في الطارقيات.
التاسعة: قالوا بطل بطالة , حملا على ضده من باب الصنائع كنجر نجارة.
العاشرة: قالوا مات موتانا , حملا على حيي حيوانا , لأن باب فعلان للتقلب و التحرك.
الحادية عشرة: كم الخبرية حملوها على رب في لزوم الصدرية لأنها نقيضتها.
الثانية عشرة: معمول ما بعد لم و لما , قدم عليهما حملا على نقيضه و هو الإيجاب , قاله الشلوبين , و إعترضه إبن عصفور بأنه يلزمه تقديم المعمول على ما ضرب زيدا لأنه أيضا نقيضه الإيجاب , و ليس بشيء لأنه لا يلزم اعتبار النقيض.
¥