[اقتراح حول رابطة المتخصصين: نحو توحيد صياغة السيرة الذاتية للمتخصصين]
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[28 Oct 2007, 07:11 م]ـ
غالبا ما يكتب الأساتذة سيرتهم الذاتية بشكل وترتيب مختلف عن الآخرين، إما لاختلاف الضوابط المعتمدة لدة الكليات، أو لاختلاف الضوابط التي تطلبها الجمعيات والمؤتمرات التي يتم إرسال السير الذاتية إليها لقبول المشاركات.
وهذا الاختلاف في عرض السير الذاتية لا يسمح بمعالجتها آليا للقيام بمقارنة المعلومات أو عمل إحصائيات.
وقد اطلعت اليوم على شكل عرض السير الذاتية في صفحة رابطة المتخصصين في هذا المنتدى، فوجدته لا يسمح بالقيام بهذا العمل الضروري. وأقترح هنا هنا أن يفكر المشرفون على صفحة رابطة المتخصصين، القيام بهذا العمل لأهنم، في تقديري أكثر تأهيلا للقيام به.
ونظرا لتخصصي الوظيفي حاليا في إدارة وحدة (قياس المردودية) بالكلية التي أعمل بها، والتي من مهامها تجميع السير الذاتية ومعالجتها إلكترونيا للاتسخراج التقارير والإحصائيات اللازمية لقياس المستوى العلمي للأساتذة وترتيبه، ومن ثم مقارنة المستوى العلمي لمختلف الجامعات ... نظرا لهذا، فبإمكاني المساعدة في اقتراح شكل أكثر نجاعة لعرض السير الذاتية، وصياغته الذي يخدم مجال تخصصكم.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[28 Oct 2007, 08:35 م]ـ
تذكرت، بعد كتابة ما كتبت، موضوعا طرحه د. مساعد الطيار بعنوان (هل توحيد مناهج العلوم في كليات الجامعات والدراسات العليا مطلب صحيح وممكن؟) على هذا الرابط ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=8580).
ووجدته ذا صلة بما أقترحه هنا.
وأنقل هنا فكرة عرضتها في ذلك الرابط:
(في تقديري، فإن الأولى هو التوجه إلى توحيد الأهداف والتوافق على قواعد عامة مساعدة على تحقيق هذه الأهداف، مع الاهتمام بوضع آليات وأطر لقياس مردودية الجامعات وومدى نجاحها في تحقيق الأهداف المرحلية.
في كليات الإدارة على المستوى الدولي، مثلا، تم تطوير جهاز إشراف أكاديمي دولي يشرف على نظام تقييم جودة المناهج وقياس مردوديتها عوضا عن مطالبة الجامعات باعتماد نفس المنهج. وهذا الجهاز يقوم كل سنتين بتجميع المعطيات الإحصائية من كليات الإدارة على المستوى الدولي، ويقوم بتحليلها ومقارنتها، ثم يقوم بترتيب الكليات ومنح أفضلها شهادة جودة تسمى اختصارا AACSB تشهد لمناهج الكلية الممنوحة بانسجامها مع المعايير العلمية المتوافق عليها دوليا.)
وأشير: إلى أن أول عمل قام به جهاز الإشراف المشار إليه هو صياغة نموذج موحد لعرض السير الذاتية لأساتذة كليا الإدارة، حتى يتمكن من القيام بالمقارنات والإحصائيات اللازمة لقياس الجودة ومقارنة الأداء العلمي للكليات المشاركة في جهاز الإشراف.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Oct 2007, 08:43 م]ـ
أحسن الله إليكم يا أستاذ محمد.
نحن قد حاولنا صياغة بنود السيرة الذاتية الالكترونية في رابطة المتخصصين وراعينا فيها بعض المعلومات التي لا بد من توافرها بقدر الاستطاعة، مع عدم تخصصنا وخبرتنا في مثل هذه الأمور الإدارية التي أشرتم إليها، فلو أعنتنا بخبرتكم في هذا الجانب للخروج بقاعدة بيانات مميزة ومثمرة لكان في هذا خير كثير تؤجرون عليه حفظكم الله.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[29 Oct 2007, 05:55 ص]ـ
بارك الله فيك، شيخنا، وأشكرك على سرعة التجاوب كما هو دأبك في أغلب المواضيع المطروحة في هذا المنتدى (ما شاء الله، تبارك الله):)
وقد حررت بضع صفحات تعرض تفاصيل دقيقة حول هذا المقترح، تجدها في المرفقات ..
ولعلنا نستكمل الحديث بعد الاطلاع عليها.
ومعذرة على كثرة الأخطاء في مداخلاتي السابقة في هذا الرابط، لسرعة كتابتها ولعدم التنبه لضرورة مراجعتها.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[29 Oct 2007, 10:31 م]ـ
استمرارا في توضيح الاقتراح، أود إضافة جملة من الأفكار:
1 - من بين أهم الشواغل التي يجب أن يعنى به لتطوير وقياس الأداء الأكاديمي في كليات علوم الدين، هو ضمان محافظة طاقم التدريس على قدر من النشاط والفاعلية والإنتاج في مجال البحث العلمي. فمن يدرّس ويشرف على طلاب الدراسات العليا ينبغي أن يظهر هو أيضا، قدرا من الريادة الفكرية لتطوير المعرفة في مجال تدريسه أو بحثه، ولا معنى لأن يشرف أو يحكم على بحوث أكاديمية في حين لا يكون له نشاط مماثل.
والأداة الأساسية لقياس وإبراز المكانة العلمية للأستاذ تتمثل في سيرته الذاتية.
2 - من الضروري أن تكون السيرة الذاتية في متناول الجميع، ومصاغة بشكل يمكّن من مقارنتها بسير ذاتية أخرى، وإلا فسيكون من الصعب على من يرغب في مقارنة السير الذاتية (لجنة، مستشارين، ... ) أن يقارن بين سير ذاتية معروضة بطرق متباينة.
3 - لا شك أن مثل هذا العمل، سيثير عند اقتراحه ودراسته ردود فعل متفاوتة، من رافض بحجة أنه غير ضروري، ومضيعة للوقت والجهد، أو رافض بحجة أن مثل هذه التفاصيل المطلوبة قد تمس بعض الجوانب الخصوصية للأستاذ، أو بحجة أن هذا العمل سيشكل عبءا إضافيا على الموظفين الذين ستوكل إليهم مهمة إدارة السير الذاتية (في جهاز الإشراف مثلا)، خصوصا عند عدم تجاوب الأساتذة في التزام الصيغة المطلوبة، إلى غير ذلك.
كما أقدّر أيضا أن هذا الاقتراح يستدعي عملا مضنيا لتغيير القناعات والعادات السلوكية (لدى الأساتذة ولدى الإشراف الإداري) .. غير أن القناعة بحتمية مثل هذا التوجه وفائدته قد تؤدي إلى شحذ الهمم لدفع الأمور نحو تطبيقه.
لذلك، فمن الضروري القيام بمجهود لتوعية الأساتذة بجدوى التوافق على شكل موحد للسيرة الذاتية يضمن في نفس الوقت: المرونة، والوضوح، والدقة لضمان الاستفادة الكاملة منه في عملية التقييم.
¥