تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أوجه خلاف المدرسة الكوفية والبصرية]

ـ[المليكي]ــــــــ[14 - 10 - 2006, 11:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهم وجوه الخلاف بين المدرسة البصرية والمدرسة الكوفية الاتساع في رواية الأشعار، وعبارات اللغة.

فبينما كانت المدرسة البصرية تتشدد تشددا جعل أئمتها لا يثبتون في كتبهم النحوية إلا ما سمعوه ممن اعتقدوا أنهم عرب فصحاء سلمت فصاحتهم من التأثر باللغات الأجنبية (قيس وتميم وأسد وقريش وبعض كنانة وبعض الطائيين)، كان الكافيون يتسعون في الرواية، فيأخذون عمن سكن من العرب في حواضر العراق ممن كان البصريون يتحرجون في الأخذ عنهم.

كذلك اختلفوا في مسألة القياس، وضبط القواعد النحوية، فقد أشترط البصريون في الشواهد المستمد منها القياس أن تكون جارية على ألسنة العرب، وأن تكون كثيرة الاستعمال بحيث تمثل اللغة الفصحى خير تمثيل، أما الكوفيون فقد أعتدون بأقوال المتحضرين من العرب وأشعارهم، كما أعتدوا بالأشعار والأقوال الشاذة التي سمعوها على ألسنة الفصحاء، والتي نعتها البصريون بالخطأ والشذوذ حتى قيل: (لو سمع الكوفيون بيتا واحدا فيه جواز مخالف للأصول، جعلوه أصلا وبوبو عليه).

وقد أفرد كمال الدين أبو البركات عبدالرحمن بن محمد الأنباري كتابا لمسائل الخلاف بين المدرستين سماه " الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين " ومن مسائل الخلاف:

1. الاختلاف في رافع المبتدأ ورافع الخبر. فقد ذهب البصريون إلى أن العامل في المبتدأ المرفوع هو الابتداء، أما الخبر فذهب جمهورهم إلى أنه مرفوع بالمبتدأ، وقال قوم منهم إنه مرفوع بالابتداء، مثله في ذلك مثل المبتدأ. وذهب الكوفيون إلى أن المبتدأ يرفع الخبر والخبر يرفع المبتدأ، فهما ترافعان.

2. مسألة " نعم" و"بئس". ذهب الكوفيون إلى أنهما اسمان، وذهب البصريون إلى أنهما فعلان ماضيان لا يتصرفان.

3. التعجب من السواد والبياض، فقد أجازه الكوفيون ومنعه البصريون.

4. تقديم خبر "ما زال" , وأخواتها عليهم فقد أجازه الكوفيون ومنعه البصريون.

5. تقديم خبر " ليس " عليها، فقج منعه الكوفيون وأجازه البصريون.

6. أصل الاشتقاق، فقد ذهب الكوفيون إلى أن أصل المشتقات هو الفعل، وذهب البصريون إلى أنه المصدر هو الأصل.

7. وقوع الفعل الماضي حالا، فقد أجازه الكوفيون ومنعه البصريون.

8. نداء الاسم المحلى بـ " أل" فقد أجازه الكوفيون ومنعه البصريون.

9. ترخيم الاسم المضاف والاسم الثلاثي فقد أجازهما الكوفيون منعهما البصريون.

10. اسم " لا " المفرد النكرة، فقد ذهب الكوفيون إلى أنه معرب منصوب بها، وذهب البصريون إلى أنه مبني على الفتح في محل نصب.

وفقكم الله وبارك لكم.

أخوكم المليكي (ذكر)

ـ[غير مسجل عبير]ــــــــ[22 - 11 - 2006, 11:18 م]ـ

موضوع ومعلومات جميلة

كنت بحاجة اليها باستزاده هل بامكانك الحديث بزيادة وكذلك ان تكتب لي المصادر وجزاك الله الف خير

ـ[العذب]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 01:10 ص]ـ

أخي الفاضل نشكرك على عرضك الموجز , هل هذه مواطن الخلاف فقط؟

وبارك الله فيك

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[21 - 12 - 2006, 01:58 ص]ـ

أخي المليكي هناك كتاب مطبوع بعنوان أسباب اختلاف النحاة من خلال كتاب الإنصاف ... توصل إليه الباحث أن دوافع الاختلاف ثلاثة عقدية وفقهية وتعصبية بيئية وما ذكرته يدخل مع الدافع الثالث ..........

ـ[غير مسجل]ــــــــ[27 - 03 - 2007, 11:25 ص]ـ

أريد إعراب كامل لقوله تعالى: " ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير " مع ذكر أوجه الخلاف في إعرابها بين البصريين والكوفيين. وجزاكم الله شكراً ..

ـ[غير مسجل]ــــــــ[05 - 05 - 2007, 10:36 م]ـ

اغغفلبلفبؤبقث

ـ[أبا حسن]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 04:08 م]ـ

اضف:

-في (صار الجوُّ جميلاً)

~لدى البصريون: (فعل ناسخ-اسمه-خبره)

~لدى الكوفيون: (فعل-فاعل-)

واختلاف في المصطلحات:

البصيون: حرف جر-الجر

الكوفيون: خافض-الخفض

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير