تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فصول في سرقات سارق]

ـ[أبو العزم]ــــــــ[14 - 09 - 2006, 02:08 ص]ـ

قرأت هذا الموضوع في الملحق الثقافي لجريدة الثورة السورية (عدد الثلاثاء12/ 9/2006) بقلم د/أحمد محمد ويس وأحببت أن يطلع عليه الإخوة أعضاء شبكة فصيح لإبداء آرائهم حول موضوع السرقات الأدبية وعنوان الموضوع:

قراصنة الفكر وحقوق المؤلف ... فصول من سرقات سارق

الثلاثاء11/ 9/2006

د. أحمد محمد ويس

ثمة اتفاق بين الشرائع السماوية والوضعية على أن الملكية الفردية، ولاسيما الفكرية منها، حق مقدس لا يسمح لأحد بانتهاكه وإن ثمة اتفاقا بينها على أن الجماعة معنية دائماً بفضح محاولات سلب الآخرين حقوقهم وتعريتها ودعوة المجتمع إلى اتخاذ موقف صارم نحو أي محاولة تسول لصاحبها الرغبة في السطو على جهود الآخرين.

في هذا الملف، لم نهتم، بالجوانب الفكرية أو التنظير للسرقة بقدر اهتمامنا برصد سرقات موصوفة (كما يعتقد كتاب هذا الملف) ربما تعطي نبذة عن الحالة الثقافية التي وصل إليها البعض ... علما أن باب الملحق مفتوح لكشف أي سرقة لاسيما أن هذا جزء مهم من العمل الثقافي الذي نسعى إليه.

لايختلف لصوص الكتابة وسراق الأفكار عن زملائهم لصوص المال وسراق المتاع، لا بل إن لصوص الكتابة أعمق خطراً، لأن ما تنتجه العقول أعظم من أن يقوم بالدرهم والدينار. ويبدو أن الذي يدفع لص الكتابة الى لصوصيته أمران: أما الأول فكسب مادي لم يبذل فيه جهدا ولا احتاج فيه الى مشقة أو تعب، وأما الأمر الاخر، فيتمثل في تحقيق شهرة زائفة ليست مستحقة، لأنها انبنت أساساً على السطو والادعاء. والحق أن لص الكتابة هذه يشبه تماماً من يسعون الى الإثراء المادي السريع بطرائق غير شرعية. وما أكثر من تحولوا في زمن قصير من قاع الفقر الى فاحش الثراء. هذه مقدمة أسوقها وأنا أشير بكثير من الأسف والأسى الى ما وقعت عليه عيني وأنا أقلب العدد (415) من مجلة المعرفة السورية ذات السمعة الحسنة والتاريخ العريق، فقد وقع بصري على مقال عنوانه: «مدارس الكتابة الفنية في العصر العباسي» موقعا باسم السيد عصام شرتح وهو شخص أعرفه جيداً، فهو من طلبة الدراسات العليا في إحدى جامعاتنا العزيزة. والذي أعرفه عنه ولايعرفه كثيرون أنه مبتلى بداء السرقة حتى النخاع، إذ كنت عثرت له من قبل على جملة من السرقات جاوزت الثلاث عشرة سرقة وذلك في مقال واحد كان نشره في العدد (58) من مجلة علامات السعودية ونشره أيضاً وفي الوقت نفسه في مجلة أفكار الأردنية في مستهل عام 2006 وعنوانه: «الانزياح ووظيفته البلاغية عند بدوي الجبل»، حينها عرفت بل أيقنت أن مثل هذا الدعي لايجيد من البحث إلا القص واللصق والتدليس والسرقة. وأيقنت أنه غير قادر على كتابة شيء مالم يستخدم هذه الوسائل. ولكن الغريب الذي فاجأني أنه في المقال الذي نشرته مجلة المعرفة موقعا باسمه بدا غير محتاج إلا الى أن يقص الكلام من مؤلف واحد ويسطو عليه وينسبه لنفسه، على نحو سافر من الجرأة والاستسهال ذلك بأن (شرتح) في المقال المذكور أخذ كل ما في المقال ضربة واحدة من كتاب الدكتور محمد نبيه حجاب وعنوانه: بلاغة الكتاب في العصر العباسي ط1 المطبعة الفنية الحديثة القاهرة 1956وقد كان الدكتور حجاب عقد الباب الثاني عن مدارس الكتابة الفنية، وجاء (شرتح) في أخرة من الدهر وبعد نيف وأربعين سنة من تاريخ الكتاب ليأخذ كلام الدكتور حجاب أخذا حرفيا اتبعه فيه حذو القذة بالقذة، حتى إذا أخطأ الدكتور حجاب فوضع مثلا ثلاث نقاط بدلا من أن يضع نقطة لم يستطع (شرتح) أن يخالفه، وإذا ما وضع نقطتين تابعه في ذلك أيضاً. وهذا يفسر الضعف والبلاهة التي يعاني منهما المسكين. هذا فصل من فصول سرقات (شرتح)، وثمة فصول كثيرة وغريبة، سأكشف بعضاً منها الآن وأدع بعضها لأيام مقبلة أو لمن شاء أن يتسلى بمتعة الكشف ويتفكه. ولا أخفي القارىء العزيز أن وقوعي على هذه السرقة الفاضحة-وأقول فاضحة لأنها فضحت صاحبها- كان دافعاً لكشف مزيد من سرقات هذا السارق العجيب .. ! فعدت الى ما توافر بين يدي من مجلات ينشر فيها (شرتح) سرقاته، فعثرت على بعض مقالات موقعة باسمه، ولم أكن قد اطلعت عليها من قبل. وما وجدته في هذه المقالات كان هو العجب عينه، فقد قرر (شرتح) ومنذ زمن ألا يكتب شيئاً من عنده. ويبدو أنه ساءل نفسه: ولماذا يكتب وقد كفاه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير