تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

65لمّا رَأَيْتُ الْقوْمَ أَقْبَلَ جَمْعُهمْ** يَتَذامَرُونَ كَرَرْتُ غيرَ مُذَّممِ/ التذامر: تفاعل من الذمر وهو الحض على القتال يقول: لما رأيت جمع الأعداء قد أقبلوا نحونا يحض بعضهم بعضا على قتالنا عطفت عليهم لقتالهم غير مذمم، أي محمود القتال غير مذمومة

66يَدُعونَ عَنْتَرَ وَالرِّماحُ كأنّها** أَشْطانُ بئْرٍ في لَبَانٍ الادْهَمِ/ الشطن: الحبل الذي يستقى به و، والجمع الاشطان، اللبان: الصدر. يقول: كانوا يدعونني في حال إصابة رماح الاعداء صدر فرسي ودخولها فيه، ثم شبهها في طولها بالحبال التي يستقى بها من الآبار

67ما زِلْتُ أَرْمِيهمْ بثُغْرَةِ نَحْرِهِ** وَلَبَانِهِ حتى تَسَرْ َبَل بالدَّمِ/ الثغرة: الثقب في أعلى النحر، والجمع الثغر يقول: لم أزل أرمي الاعداء بنحر فرسي حتى جرح وتلطخ بالدم وصار الدم له بمنزلة السربال، أي عم جسده عموم السربال جسد لابسه

68فازْوَرَّ مِنْ وَقْع الْقنَا بلَبَانِهِ** وشَكا إِلَيَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ/ الازورار: الميل، التحمحم: من صهيل الفرس ما كان فيه شبه الحنين ليرق صاحبه له يقول: فمال فرسي مما أصابت رماح الأعداء صدره ووقوعها به، وشكا إلي بعبرته وحمحمته، أي نظر إلي وحمحم لأرق له

69لَوْ كانَ يَدْرِي مَا اُلمحاوَرَةُ أشْتَكَى** وَلَكَانَ لَوْ عَلِمَ الْكَلامَ مُكَلِّمِي/ يقول: لو كان يعلم الخطاب لاشتكى إلي مما يقاسيه ويعانيه ولكلمني لو كان يعلم الكلام، يريد أنه لو قدر على الكلام لشكا إليه مما أصابه من الجراح

70ولَقَدْ شَفَى نَفْسي وَأَذْهَبَ سُقْمَهَا** قِيلُ الْفَوارِسِ وَيكَ عَنتَرَ أَقْدِمِ/ يقول: ولقد شفى نفسي وأذهب سقمها قول الفوارس لي: ويلك يا عنتره أقدم نحو العدو واحمل عليه، يريد أن تعويل أصحابه عليه والتجاءهم إليه شفى نفسه ونفى غمه

71وَالَخيْلُ تَقْتَحِمُ الَخبَارَ عَوَابِساً** من بينِ شَيْظَمَةٍ وَآخرَ شَيْظَمِ/ الخبار: الأرض اللينة، الشيظم: الطويل من الخيل يقول: والخيل تسير وتجري في الأرض اللينة التي تسوخ فيها قوائمها بشدة وصعوبة وقد عبست وجوهها لما نالها من الإعياء وهي لاتخلو من فرس طويل أو طويلة، أي كلها طويلة

72ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ شِئْتُ مُشايعِي** لُبِّي وَأَحْفِزُهُ بأَمْرٍ مُبْرَمِ/ ذلل: جمع ذلول من الذل وهو ضد الصعوبة، الركاب: الابل لا واحد لها من لفظها عند جمهور الأئمة، وقال الفراء: إنها جمع ركوب مثل قلوص وقلاص ولقوح ولقاح، المشايعة: المعاونة، اخذت من الشياع وهو دقاق الحطب لمعاونته على النار على الإيقاد في الحطب الجزل، الحفز: الدفع، الابرام: الاحكام يقول: تذل إبلي لي حيث وجهتها من البلاد ويعاونني على أفعالي عقلي وأمضي ما يقضيه عقلي بأمر محكم

73وَلَقَدْ خَشِيتُ بأَنْ أَمُوتَ وَلمْ تَدُرْ** لِلْحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ/ الدائرة: اسم للحادثة، سميت بها لأنها تدور من خير إلى شر ومن شر إلى خير، ثم استعملت في المكروهة دون المحبوبة ت يقول: ولقد خاف أن أموت ولم تدر الحرب على ابني ضمضم بما يكرهانه، وهما حصين وهرم إبنا ضمضم

74الشَّاتِميْ عِرضِي وَلَمْ أَشْتِمْهُما** وَالْنَّاذِرَيْنِ إِذا لَمَ الْقَهُما دَمي/ يقول: اللذان يشتمان عرضي ولم أشتمهما أنا، والموجبان على انفسهما سفك دمي إذا لم أراهما، يريد أنهما يتوعدانه حال غيبته فأما في حال الحضور فلا يتجاسران عليه

75إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكْتُ أَبَاهُمَا** جَزَرَ السِّبَاعِ وَكُلِّ نَسْرٍ قَشْعَمِ/ يقول: إن يشتماني لم أستغرب منهما ذلك فإني قتلت أباهما وصيرته جزر السباع وكل نسر مسن

عنترة بن شداد

نحو ( ... - 22 ق. هـ = ... - 601 م)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير