اخي الكريم ابي الحزم الظاهري ايهما اصح كلا او كلتا على علمي ان اللفظتين مثنى مؤنث هل يصح ان نقول كلتا وهل كلتا اصلا موجوده في اللغه العربيه ولك وللمشرفين على هذا المنتدى فائق الشكر والتقدير;)
ـ[بنأحمد]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 10:31 ص]ـ
السلام عليكم،
.. ولا يجوز قولك: يسألوني إلا في الجزم والنصب: لم يسألوني ولن يسألوني .. والنون المحذوفة هي الأولى أي نون رفع الأفعال الخمسة، والموجودة هي نون الوقاية، فلم تحذف حتى لا يصير الكلام لم يسألويَ .. فقولنا لم يسألوني لم تحذف فيه نون الوقاية .. فالفعل يسألونني مرفوع والفعل يسألوني منصوب أو مجزوم ..
في الأفعال الخمسة، تقول أخي أنه لا يجوز كتابة يسألوني إلاّ في حالة النصب والجزم ولكن المراجع التي بين يدي تجيز ذلك أيضًا حين الرفع. وإليك مقتطف من كتاب النحو الوافي:
"عرفنا أن نون الرفع تحذف وجوبًا للناصب أو الجازم؛ كحذفها فى قوله تعالى {لن تَنالُوا الْبِرَّ حَتى تنفقُوا مما تُحِبّون}، وقول الشاعر المصرى:
*لا تقْربوا النيل إنْ لم تعملوا عملاً * فماؤهُ العذبُ لم يخلَق لكسْلان*
وقد تحذف لغير ناصب أو جازم، وجوبًا أو جوازًا؛ فتحذف وجوبًا إذا جاء بعدها نون التوكيد الثقيلة؛ مثل: أنتما - يا صاحباى - لا تقصرانّ فى الواجب، وأنتم - يا رجال - لا تهملُنّ فى العمل، وأنت - يا قادرة - لا تتأخَرنِّ عن معاونة البائس، فحذفت نون الرفع فى الجميع؛ لتوالى الأمثال (أى: لتوالى ثلاثة أحرف متماثلة زائدة؛ هى: النونات الثلاث ... ) وحذفت معها أيضًا واو الجماعة، وياء المخاطبة دون ألف الاثنين، ولكن عند إعراب المضارع المرفوع نقول: مرفوع بالنون المقدرة، كما سبق بيان سببه وتفصيله.
وتحذف جوازًا عند اتصالها بنون الوقاية، مثل: الصديقان يُكْرمانِنى، أو: يُكْرِمَانِى، والأصدقاء يكرمُوننى، أو: يكرمونى، وأنت تكرميننى، أو: تكرِمينِّى.
فتلخص من هذا أن نون الأفعال الخمسة لها ثلاثة أحوال عند اتصالها بنون الوقاية: الحذف، أو الإدغام فى نون الوقاية، أو الفك مع إبقاء النونين."
ويمكن الاطلاع على مداخلة في الموضوع عبر الرابط التالي ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=17515&highlight=%E4%E6%E4+%C7%E1%E6%DE%C7%ED%C9).
والسلام
ـ[أبو الحزم الظاهري]ــــــــ[03 - 03 - 2007, 12:01 م]ـ
أعاننا الله على أهل النحو، فما ندري على أي نحو ننحو بعد هذا؟ .. :)
بالنسبة لكلامك أختنا الفاضلة دره النقيب فقد ورد اللفظان في القرآن الكريم ..
قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}
وقال تعالى: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا}
واستعمال (كلا) للمذكر والمؤنث فصيح، لكن الأفصح أن يكون (كلا) للمذكر، و (كلتا) للمؤنث ...
ذكر معنى هذا الكلام (الرضي في شرحه على الكافية) ..
ـ[دره النقيب]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 10:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يااخي ابا الحزم الظاهري جزاك الله كل خير على هذا التوضيح الوافي ووفقك لمنفعة هذه اللغه العريقه
ـ[أبو عابد]ــــــــ[05 - 10 - 2007, 09:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت هذه الوجوه النيِّرة، لا حرمكم ربي أجراً
مداخلة بسيطة استحضرتها حين قرأت الردود الرائعة التي تُثلِجُ الصدرَ.
الأخ المُبَارك (أبو الحزم الظاهري) علَّق على الأخ المُبَارك (داوود أبايزيد) في قوله:
"أن الكلمة التي زادت حروفها يزيد معناها "
لعلَّهُ قّصَدَ أن " الزيادة في المبنى زيادةٌ في المَعنَى "
وهذا معروف وإليكم أمثلة من القرآن الكريم:
قال عزَّ من قائِل على لسان الخِضر (إنك لن تستطيع معي صبراً)
وحين أخبر الخِضر النبي موسى صلوات ربي وسلامُهُ عليه بالأسباب التي دعته إلى فعل مافعله والقصة معروفة، هنا قال تعالى على لسان الخِضر (ذلك تأويل مالم تسطِع عليه صبراً)
فلو تأملت جيداً لفظة (تستطع) في الآية (إنك لن تستطيع معي صبراً) و أمعنت النظر في الآية الأخرى (ذلك تأويل مالم تسطِع عليه صبراً) لوجدت أن هناك كلمتان وهما: تستطع - تسطع.
تستطع = قبل أن يعلم موسى عليه السلام ما سبب فعل الخِضر.
تسطع = أتت هنا مخففة ; ذلك أن موسى عليه السلام علم الأمر بعد ما أخبره الخِضر و لم يعد خافياً عليه و زال اللبسُ عنه.
إذاً نستطيع أن نقول (الزيادة في المبنى زيادة في المعنى)
وهناك مثال آخر في كتاب الله لو أردتموه لأوضحته لكم.
دمتم في حفظ الله ورعايته، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥