مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".
وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!
http://www.w6w.net/album/35/w6w_200505201626245997a2369958.gif
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
وسلم كل منهما الآخر بحرارة، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.
(وللعلم تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية) انتهت القصة.
منقول ..
صدقا: أيها المعلم ماذا لو اهتممت وتقربت من تلميذك!!!
بصراحة: القصة تحتاج أن نتوقف أمامها لنحللها ونأخذ منها الدروس والعبر التي تفيد كل مربي سواء أكان معلماً أو أباً أو أماً أو كل من
يتعامل مع الأطفال أو المراهقين، والقصة رسالة قوية لأؤلئك المعلمين والمعلمات الذين يهملون طلابهم وطالبتهم لأسباب تافهة.
ـ[المهتم]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 02:29 ص]ـ
أختي الفاضلة جزاك الله كل خير:
قصة رائعة ومؤثرة، والله لقد تأثرت تأثرا شديدا بهذه الحكاية
أخي المدرس:
رفقا بتلميذك الحزين المريض المهموم ...
لفتتة منك إليه، تخفف ما به: ضع يدك على رأسه، سلهُ وأنت مبتسم
اذكر أحسن ما فيه أمام زملائه ...
وليكن همك صلاح حاله ...
واحتسب الأجر عند المولى عز وجل، فابن آدم لا يملك شيئا ...
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 02:31 م]ـ
أختي الفاضلة جزاك الله كل خير:
قصة رائعة ومؤثرة، والله لقد تأثرت تأثرا شديدا بهذه الحكاية
أخي المدرس:
رفقا بتلميذك الحزين المريض المهموم ...
لفتتة منك إليه، تخفف ما به: ضع يدك على رأسه، سلهُ وأنت مبتسم
اذكر أحسن ما فيه أمام زملائه ...
وليكن همك صلاح حاله ...
واحتسب الأجر عند المولى عز وجل، فابن آدم لا يملك شيئا ...
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: المهتم
جزاك الله خيرا على هذه الإضافة القيمة والمفيدة والتي تثري الموضوع، بالفعل التعامل الحسن والاهتمام بالآخرين يفعل الأعاجيب ببني آدم،وكم من الأجر سوف تنال إذا تعاملت بالحسنى وأخلصت النية، وانظر إلى قصتنا هذه فلقد بقي هذا الطفل (تيدي) أو بالأصح الدكتور (تيدي ستودارد) يتذكر معلمته بعد أن غيرت أسلوب تعاملها معه في ذاكرته حتى أنه كان يشركها في أهم أموره، ونقول للمعلمين والمعلمات / عليكم بالتعامل الطيب والراقي مع طلبتكم حتى تكونوا من أساتذة الثريا (كما تقول أختنا العزيزة نون النسوة). في إحدى نوافذها.
بارك الله فيك على هذا التعقيب، أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، اللهم آمين.
ـ[جميرا]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 07:57 م]ـ
قصه رائعه جدا ومشوقه اعطتنى دافعا الى الامام ..
هل تعلمين غاليتى زهره ان مكانتك عندى مثل هذه المعلمه التى شجعت تلميذها
فليت كل المعلمين فى اماكن التعليم يكونون مثلك ..
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 10:06 م]ـ
قصه رائعه جدا ومشوقه اعطتنى دافعا الى الامام ..
هل تعلمين غاليتى زهره ان مكانتك عندى مثل هذه المعلمه التى شجعت تلميذها
فليت كل المعلمين فى اماكن التعليم يكونون مثلك ..
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: جميرا
أولا:
الحمدلله، أنها أعجبتك ِ واستفدتِ منها.
ثانيا:
جزاك الله خيرا على كلماتك الجميلة والطيبة هذه، والتي لا أستحقها ولكن ما أرى ذلك إلا من كرم أخلاقك ومعدنك الأصيل.
هناك من هم أفضل مني في الحقل الدراسي ولو تشاهدين نافذة أختنا الحبيبة نون النسوة عند معرض حديثها عن أساتذة الثريا.
أشكر لك ِ مرورك العبق الذي عطر النافذة بروحكِ الطيبة.
أسأل الله لكِ التوفيق والسداد والرفعة في الدنيا والآخرة، اللهم آمين
ودمتِ موفقة ومسددة
¥