أسرفوا في لومي لتمَسّكي بالعربية!!
ـ[ابنة القوم]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 11:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طبتم و طاب سعيكم و ممشاكم و تبوأتم جميعا من الجنة منزلة:)
في البداية أهنّئ نفسي بانضامي لهذا الركب الفصيح ..
وأود أن أبث لكم شكوى .. أو تساؤل ..
في البداية أنا معلمة للغة العربية حديثة التعيين .. تخرجت و تعيّنت على الفور، و لحبي الشديد للغة العربية انطلقت على الفور لمدرستي التي تعيّنت بها بروحٍ حماسية وكانت آمالي وطموحي الباسمة هي التي تدفعني حتى أوصلتني إلى باب هذه المدرسة كل ذلك من أجل خدمة هذه اللغة العريقة التي أحببتها حبا جما .. و لم أكن أنتظر المؤازرة من أحد ما حقيقة لكنني بنفس الوقت لم أكن أريد التحبيط و التثبيط، ومِن مَن؟! من هم من أهل التخصص!!
نعم، فأول ما حطت قدمي بغرفة معلمات اللغة العربية و بعد الترحيب و التعارف بدأن يلومنّني على اختياري للغة العربية و أن تعليمها متعب و شاق و مجهد، و أنني مازلت صغيرة على هذا التعب و أنه لا يناسبني، و إن استمرّيت به فلا تفرحي بنفسك كثيرا فهو يبكّر ظهور الشيب و التجاعيد، و يبعث على النفس البؤس و اليأس!! >> هذا الكلام ليس من عندي بل من عندهن والله:)
حقيقة في البداية صعقت من كلامهن، فكيف يستقبلن معلمة جديدة تتأمل الخير بهذا الحديث المؤلم والقاسي;)!! ولم أكن أعرف كيفية الرد عليهن لأنهن جميعهن كبيرات في السن و قد احترمت هذه الخصلة فيهن فكنت أكتفي بقول "أنا أحب اللغة العربية، و الله يعين الجميع "
توقعت حقيقة أن يكون الكلام هذا فقط لليوم الأول و لكن الطامة الكبرى أنهن أصبحن يكرّرنه علي في كل يوم، حتى بدأت أشعر أنّي فعلا أخطأت في اختياري للغة العربية.
و كأن آمالي التي نسجتها من خيوط اللغة العربية التفت حول رقبتي لتخنقني .. لكنني كنت سرعانا ما أعود لرشدي و أنتشل نفسي من حديثهن الغير مجدي .. لأنني كنت كلما أعاتبهن على هذا كن يقُلن لي نحن لا نريد إلا أن ننصحكِ لراحتكِ فقط و أقول لنفسي:
ولا ترفدن النصح من ليس أهله ... وكن حين تستغني برأيك غانيا
وما يزيدني غصة و ألما أنني كلما تعبت أو أرهقت في هذا المجال والتعب و الإرهاق حاصل ووارد في جميع المجالات، تجدهم حولي يقولون لي بشماتة هل نفعك حبك للغة العربية؟!!