تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

["اللمسة الإنسانية" لمحات في فن التعامل مع الأبناء]

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[26 - 08 - 2010, 04:16 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب اللمسة الإنسانية من الكتب التى تهتم بالناحية التربوية، أعجبني أسلوب الكاتب كثيرا حيث يأتي بأمثلة على كلامه حتى يسهل تطبيقها في الحياة، فيأتي بمثال على الخطأ الذي يرتكبه بعض المربيين و يأتي بالصواب والذي علينا أن نسلكه.

سأضع بعضا مما جاء فيه و آملُ أن تجدوا فيه الإفادة.

الكتاب من تأليف د. محمد محمد بدري.

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[26 - 08 - 2010, 04:22 ص]ـ

1 - المهارة الصامتة

بينما أنت في حجرتك تكتب في بعض شؤونك هبت نسمات قوية بعثرت أوراقك في أنحاء الغرفة فبدأت تركض في أنحاء الغرفة محاولا بيأس جمع تلك الأوراق وفي النهاية انتبهت أن من الأفضل أخذ 10 ثوان من وقتك لكي تغلق النافذة.

هذه هي فكرة الإنصات، فالتأثير النفسي في السماع والإنصات لا يعادله أي تأثير آخر، فقد قيل إن أكثر الناس يستدعون الطبيب لا ليفحصهم بل ليستمع إليهم.

الاستماع هو أهم وسيلة للاتصال مع الأبناء،فحتى تفهم أبناءك لابد أن تستمع إليهم، فالاستماع هو أسهل وسيلة لامتلاك قلب الأبناء، فحتى أنت أيها المربي عندما تضيق بأمر ما أو تفرح بشيء ما فإنك تتجه إلى من يحسن الإنصات إليك، فأنت اخترت هذا الصديق أو ذاك الشخص لأنه يحسن الإنصات إليك لذلك أنت تحبه وتحكي له أسرارك ومتاعبك وأفراحك.

إذن كلما أنصت لابنك زاد قربه منك وحبه لك.

فمثلا: اذا أراد ابنك أن يتحدث معك وكنت مشغول جدا، فلا تتظاهر بسماعه، وإنما اطلب منه أن يعود إليك لتسمعه سماعا حقيقيا.

وكذلك الحال بالنسبة للأم فأبناءك دائما يختارون الوقت الذي تكونين فيه مشغولة إما في المطبخ أو في التنظيف ثم يتحدثون إليك، فلابد أن تتوقفي لتستمعي إليهم مهما كانت مشاغلك.

سيقول البعض: من الذي عنده صبر لهذا التفاهم والتواصل والاستماع والتفهم؟

لذلك نؤكد على أن الصبر هو المادة الأساسية في تربية الأبناء وعلينا التدرب عليه بل نرغم أنفسنا عليه.

فمثلا: رجع ابنك من المدرسة ويريد التحدث معك في موقف حدث له، اتركيه يتحدث ولا تقاطعيه لكي تبيني له الخطأ الذي وقع منه، الصحيح استمعي إليه أولا ثم بعد انتهاءه من حديثه وضحي له الخطأ الذي وقع فيه.

طبعا بالتأكيد هذا يحتاج الى مزيد من الصبر وضبط النفس.

ومن المؤكد أن أفضل طريقة لإقناع ابنك بفكرتك أن تدعيه يطرح أفكاره حتى إذا انتهى من إفراغ ما في صدره تقومي أنتِ بالتوجيه والإرشاد.

خذي هذا المثال:

رجعت سارة من المدرسة غاضبة واشتكت لأمها سوء معاملة المعلمة لها

سارة: أكره معلمتي، لقد صرخت في وجهي لأني نسيت دفتر الحساب

الأم وهي تحاول احتواء غضب ابنتها: أنت شعرتِ أن تصرفها غير عادل، أليس كذلك؟

أجابت سارة فورا: بالطبع، كنت أتمنى أن أصرخ فيها.

الأم: كلامك يدل على أنك غاضبة منها جدا

هنا بدأ غضب سارة يخف تدريجيا وبعد لحظات ذهبت لتلعب مع أخيها

فالأم في هذا الموقف عملت على احتواء غضب ابنتها عبر المهارة الصامتة فوصلت الأم للنتيجة المطلوبة وهي:

ذهبت سارة لتلعب مع أخيها بعد أن حصلت على التأديب المطلوب من المعلمة، وأفرغت شحنة الغضب أثناء حديثها مع أمها.

فالنصيحة التربوية لكل مربي:

كن أقل تسرعا في التعليق ولتكن تعليقاتك هادئة وليست عدائية.

مثال على ذلك:

أحمد: إن عبد الرحمن غبي يا أبي؟

الأب: لا تتحدث عن أخيك بهذه الطريقة، لقد سبق وأخبرتك بهذا؟

لاشك أن لهجة الأب لهجة ناقدة ولن تتيح للابن أن يحكي عن مشاعره.

والصواب

أحمد: إن عبدالرحمن غبي يا أبي؟

الأب: هل أنت غاضب من أخيك؟ (الأب هنا يستوضح الأمر)

أحمد: نعم، لقد أخبرته أنني لن أحضر تدريب النادي لليوم لأني لا أحب مقابلة "فلان " فذهب وأخبره

هذا الأسلوب جعل أحمد يسترسل في الحديث مع أبيه.

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[30 - 08 - 2010, 08:12 م]ـ

2 - طرق الحوار مع الأبناء:

أ/ طريقة التعليم:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير