تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نظرة إلى مديري المدارس]

ـ[فصيح البادية]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 07:45 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[نظرة إلى مديري المدارس]

نطلب – جميعا – مدرسة متميزة، فنتحدث عن مشكلات الطلاب، والمعلمين والمناهج ... الخ، وأهملنا ركنا قويا من أركان التعليم وهو الإدارة المدرسية ونمثلها اليوم في المدير (قائد منظمة التعليم داخل المدرسة)

فأعجبتني هذه الكلمات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

أما بعد

يعيش- المخلصون فقط - من مديري ومديرات المدارس على ثغرة من ثغور التربية والتعليم بل لا أبالغ إذا قلت أنهم سر نجاحها وفشلها فلا يمكن أن تحقق الوزارة أو إدارات التربية أي هدف من أهدافها إلا بواسطة الناجحين منهم!!

وهؤلاء الناجحين دفعوا ضريبة نجاحهم .. فالمدرسة تعيش على حسابهم المادي والمعنوي والنفسي والأسري والصحي؟

فلا يوجد مدراء - مخلصين - إلا وبذلوا لمدارسهم المال الكثير ومن جيوبهم الخاصة .. وقضوا فيها وقتا طويلا خارج دوامهم الرسمي!!

وكم تابعوا أعمالهم الإدارية وهم في منازلهم!! بل وهم في إجازتهم وراحتهم وبين أسرهم!!

وكم تعرضوا للتحقيق والاستجواب والتأنيب والعقوبات الإدارية والتي تهز من شخصياتهم وكرامتهم بسبب أن الجميع يطالبهم بأن يكونوا معصومين من الخطأ وأنه عليهم أن يقفوا أمام عدد من الطلاب والطالبات والذي تزيد أعدادهم على الأربعمائة! دون أدنى خطأ ومن من أخطأ فسيكون عبرة لمن لا يعتبر

الكثير من مديري ومديرات المدارس الذين يحترقون من أجل مدارسهم لم يسلموا من الأمراض المستعصية كالضغط والسكر والقولون العصبي والشيخوخة المبكرة؟؟

كيف لا؟

وهم يحمّلون أنفسهم أكثر وأكثر من طاقتها لأجل الوصول بمدارسهم للنجاح والتميز .. !!

وكم تعرض ويتعرض أولئك لحملات التشويه والافتراء من بعض الفئات البائسة والمتذمرة والموجودة في أغلب المدارس والذين يتفننون بالهروب من أعباء العمل والتملص من المسئولية ولا يجدون وسيلة للدفاع عن أنفسهم إلا بواسطة ذلك الأسلوب!!

مما يجعل شخص المدير أو المديرة فاكهة مجالسهم ومحور حديثهم كل ذلك لأنهم يطالبونهم بالعمل ويسعون للانضباط والجدية!!!

وكم وقف أولئك المخلصون في مواقف محرجة أمام زملائهم المعلمين والمعلمات في بعض حاجاتهم وظروفهم الوجيهة والتي يقف النظام حاجزا أمام تسهيلها بسبب ضعف الصلاحيات؟؟

أيضا يرى هؤلاء المديرون والمديرات أنفسهم مكان الاتهام بالتعنت وعبادة النظام عندما يعيشون بين مديري ومديرات رسموا الفوضى في مدارسهم وتركوا الحبل على الغارب فلا انتظار ولا انتظام بالحصص ولا درس سابع ولا صلاة .......... الخ

وكل هذا في كفة والكفة الأخرى المواقف السلبية من الإشراف الإداري تجاه المدير والمديرة خاصة في أوقات الحاجة والذي يعدل كل هذه المعاناة

ولو وجهنا سؤالا للمديرين والمديرات

ما المقابل لمثل هذه الأعباء والمسئوليات والهموم والمشاكل و ........ ؟؟

خاصة انه لا فرق بينهم وبين المعلم الذي يؤدي درسه ويقضي نصف وقته خارج المدرسة!!

والمرشد الطلابي وأمين المصادر وباقي منسوبي المدرسة الذين ينسون المدرسة حال وضع أقدامهم عند بوابتها الخارجية بع نهاية الدوام؟؟

ولذا كان أفضل وسيلة للراحة والسلامة وحفظ الكرامة والعيش في الوسط الاجتماعي والتعليمي و - بهدوووووء - هو ترك الإدارة والاستمتاع في أي مجال وهذا هو واقع الكثير من المؤهلين لقيادة المدارس؟؟

ولو وجهنا سؤالا وحيدا لهم ما الذي يمكنكم التكيف مع هموم الإدارة والصبر عليها؟؟

لسمعناهم يهتفون وبصوت واحد نحن بحاجة إلى من يقف معنا ويشاطرنا همومنا ويساندنا ويواسينا وينصرنا ظالمين أو مظلومين! حيث إننا نود أن نكون جميعا في خندق واحد للنهوض بأبنائنا وأوطاننا!!

يريد أولئك المخلصون أن يشعروا بالأمان وهم في مدارسهم ويريدون أن يكون من الدوافع للعمل والإبداع الحياء من الإشراف الإداري بسبب حسن تعاملهم ولطفهم وإشادتهم بكل عمل مميز ....

يريدون خطة واضحة وطريقة لا تتغير وغير قابلة للاجتهاد ...

يريدون وقفة صادقة وتمثيل قوي لهم عند الأقسام الأخرى لتسهيل أعمالهم وطلباتهم والدفاع عن حقوقهم والتماس الأعذار لهم وتسهيل معاملاتهم ...

يريدون كلمة طيبة وصدراًواسعا وابتسامة مشرقة ......

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير