1 - من المعلوم أنَّ المتون المستقلَّة في أيِّ علمٍ من العلوم - لا سِيَّما علم النحو - قليلة وعزيزة بالنسبة إلى ما كُتِب فيها من الشروح والحواشي أو الاختصارات.
2 - أنَّ مؤلفات علماء الدعوة الإصلاحيَّة في علم النحو قليلة ونادرة، وبالنسبة إلى المتون المستقِلَّة فلا أعلم أنَّ لهم مؤلَّفاً في ذلك غير هذه الرسالة.
3 - منهج المؤلف في الرسالة منهجٌ جيِّدٌ ميسَّر:
- فقد أدار المؤلف الشرح في المباحث النحويّة حسب البناء ولإعراب، وهذه طريقة سلسةٍ تصوغُ المباحث النحويبَّة في منظومةٍ واحدة،كما يتبيَّن للقارئ.
- أفرَدَ المؤلف التوابع بقسم مستقل، ولم يذكرها في بابي المرفوعات ثمَّ في المنصوبات كما في بعض المتون النحويَّة.
عملي في هذه الرسالة:
1 - أكملتُ الجزء الناقص من الرسالة من شرح المؤلف على (الآجُرُّوميَّة) بحسب منهج المؤلِّف في هذه الرسالة.
وجعلتُ ذلك الجزءَ المكمَل بين معقوفتين كبيرتين: [].
2 - أدرجتُ بعض العناوين الرئيسيَّة التي لم يسمِّها المؤلف، وجعلتها بين معقوفتين صغيرتين [].
3 - أكملتُ إعراب بعض الجمل التي أعربها المؤلف باختصار وذلك عن شرح الشيخ على الآجرُّوميَّة أو حسب منهج المؤلف، وأشير إلى ذلك في الغالب بمعقوفتين صغيرتين.
4 - في بعض المواضع البسيطة كان المؤلِّف يستدرك المبحث بعد أن يتجاوزِ محلَّه، فقمتُ بترتيب تلك المباحث حسب المنهج النحوي.
5 - في باب (التوابع) وفي مواضع يسيرة كان الشيخ يُجْري إعرابَ التابعِ حسبَ المتبوعِ، وهذه طريقة بعض المتقدِّمين، فاعتمدتُ الطريقة السائدةَ الآن، وهي إعراب التابع حسب نوعه من التبعِيَّة، مع إلحاقهم به حركة المتبوع.
6 - أدرجتُ بعض الترقيمات للتقسيمات التي انتهجها المؤلف في رسالته، وكذلك أدرجتُ جداول توضيحيَّةً لإتمامِ الفائدة.
7ـ المؤلف رحمه الله لم يُسَمِّ الرسالة، ولذلك رأيتُ أن أسَمِّيَها:
(لُباب الإعراب في تيسير علم النحو لعامَّة الطلاب)، لأنَّ هذا الاسم هو في حدِّ ذاته وصفٌ جيِّدٌ ومناسبٌ ومطابقٌ لمحتوى الرسالة، والله أعلم وبالله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبِهِ نستعين، ربِّ يسِّر يا كريم.
تكوُّن الكلمات:
من الحروف الهجائية تتركبُّ الكلمات، من الألف إلى الياء.
- وقد تكون الكلمة حرفاً كالباء في: ? بِسْمِ اللهِ ?، والهمزة في:
? أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ ?.
- وحرفين، مثل: (من) و (في).
- وثلاثة أحرف، مثل: (عنب) و (شجر).
- وأربعة، مثل: (جدول) و (جعفر).
- وخمسة، مثل: (سفرجل).
- وستة، مثل: (زعفران).
- وسبعة، مثل: (استفهام).
ولا تتجاوز هذا العَدد.
وتنقسم [الكلمة] إلى ثلاثة أنواع:
1 - فعل، مثل: كتب، يكتب، اكتب.
2 - واسم، مثل: محمد، وعصفور، وتفاحة.
3 - وحرف، مثل: " هل " و " في " و " لم ".
والفعل ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 - ماضٍ، نحو: (كتب).
2 - ومضارع، نحو: (يكتب).
3 - وأمر، نحو: (اكتب).
فالماضي ما يدلُّ على حصول شيءٍ قد مضى، والمضارع ما يدلُّ على حصول شيءٍ في الحال أو المستقبل، والأمر ما يطلب به حصول شيءٍ مستقبل.
مثل: ذهب، يذهبُ، اذهب.
والاسم ينقسم -[من حيث التذكير والتأنيث]- إلى قسمين:
1 - مذكَّر، نحو: (علي) و (جمل)، و (حصان).
2 - ومؤنث، نحو: (فاطمة) و (عائشة) و (ناقة).
و ينقسم الاسم أيضاً -[من حيث العددِيَّة]- إلى ثلاثة أقسام:
1 - مفرد، نحو: (فاضل)، و (فاضلة).
2 - ومثنَّى، نحو: (فاضلان)، و (فاضلين)، و (فاضلتان)، و (فاضلتين)
3 - وجمع، نحو: (فاضلون)، و (فاضلين)، أو (فضلاء)، أو (فضليات)
و ينقسم الجمع إلى:
1 - جمع تكسير، نحو: (فضلاء)، و (كتب)، و (أقلام).
2 - وجمع تصحيح، نحو (فاضلون) أو (فاضلين) أو (فاضلات)
أ- فإذا كان لمذكَّر سُمِّّي: " جمع مذكَّرٍ سالم ".
ب- وإذا كان لمؤنثٍ سُمِّي: " جمع مؤنثٍ سالم ".
[تكوُّنُ الجمل المفيدة]:
ومن الكلمات تتركَّب الجمل المفيدة، وهي المسمَّاة بالكلام، ويقال للجُمل:
1 - (فعليَّة): إن كان صدرُها فعلاً.
نحو: (حضَر المعَلم).
2 - و (اسميَّة): إن كان صدرُها اسماً.
¥