تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تقويم الجامعات للدكتور محمد الجهني]

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[14 - 12 - 2006, 09:39 ص]ـ

هذا مقال في غاية الأهمية يضع أمامك المعايير التي استند إليها موقع ويبوميتركس في تقييم الجامعات، والذي جاءت فيه بعض الجامعات السعودية متأخرة جداً، مما جعل مجلس الشورى والصحف والمواقع الحوارية كالساحات هنا وبعض القنوات الإعلامية تناقش هذا الموضوع باهتمام، وتفرد له المساحات رغبة في تدارك الخلل، ومعرفة الحل، وقد طرح هذا الموضوع مراراً في الساحات ومنها هذا الموضوع (لنزداد ألماً وحسرة))!! حكم شرعي يقضي بعدم كفاءة بعض جامعاتنا؟؟؟) وطرق بعضهم فكرة الأسس غير الموضوعية التي بني عليها ذلكم التقييم، غير أن مقال الأستاذ الدكتور، والصديق العزيز محمد بن صبيان الجهني قد جلى هذه القضية، وبينها غاية البيان فأحسن الله إليه وبارك فيه وفي أمثاله من الأساتذة النابهين الذين يصلحون في الأرض ولا يفسدون.

حقيقة تقييم الجامعات السعودية

د. محمد بن صبيان الجهني

الأستاذ المشارك بقسم الهندسة النووية, كلية الهندسة, جامعة الملك عبد العزيز

انتابت بعضا من أعضاء مجلس الشورى السعودي موجة من الغضب وذلك بعد أن وجدوا في موقع ويبوميتركس www.webometrics.info أن ترتيب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كان 1681 وجامعة الملك عبد العزيز 2785 وجامعة الملك سعود 2910 من بين 3000 جامعة عالمية, أما بقية جامعات المملكة الأخرى فلم يكن لها وجود ضمن هذه الجامعات. ثم أخذت هذه القضية في التصعيد الإعلامي إلى درجة كبيرة وأفردت لها مساحات كبيرة على صفحات الصحف السعودية والقنوات الفضائية والمواقع الإليكترونية حتى قال البعض إنه لايوجد بعد جامعاتنا السعودية إلا جيبوتي والصومال. ولقد اضطرتني هذه المسألة إلى البحث عنها في الإنترنت فدخلت مواقع كثيرة منها السعودي وأكثرها غير ذلك فوجدت من عبارات التندر بالجامعات السعودية وأساتذتها ما يندى له الجبين من الحياء. وبعد ذلك تصفحت عددا من الصحف الغربية المختلفة وطالعت عددا غير قليل من القنوات الفضائية العربية وسألت بعض الأصدقاء من دول مختلفة عن أصداء هذا التقويم وهل ناقشته البرلمانات العربية والعالمية فكانت الإجابة بالنفي.

وبعد التصفح استطعت أن أحصل على كثير من الإحصاءات غير المباشرة والتي قد يستغرق بعضها ساعات طويلة للحصول عليها. وعندما وجدت أن 65% من الجامعات الألمانية والتي تجاوزت 393 جامعة وكلية لم تكن ضمن أفضل 3000 جامعة على موقع ويبوميتركس, تعجبت لماذا لم تنتب البرلمان الألماني موجة غضب كالتي انتابت بعضا من أعضاء مجلس الشورى السعودي ولماذا لم يتحرك الإعلام الألماني مصعدا لهذه القضية التعليمية المهمة. و ازداد عجبي عندما وجدت أن ذات النسبة 65% من الجامعات الأسبانية البالغة 173 جامعة لم تكن ضمن أفضل 3000 جامعة. ثم ازددت عجبا على عجب عندما وجدت أيضا أن 52% من الجامعات الأسبانية ليست من ضمن أفضل 6000 جامعة عالمية على ذات الموقع. ثم انتقلت في البحث عن الجامعات اليابانية فوجدت أن 70% منها و المتجاوزة 561 جامعة لم تكن ضمن أفضل 3000 جامعة وظلت أنتقل من دولة إلى دولة أخرى وأنا في ديمومة من العجب ووجدت مما وجدت أن 77% من الجامعات الفرنسية التي تجاوزت 610 و 95% من الجامعات الماليزية البالغة 43 جامعة وزيادة و97% من الجامعات الهندية التي تزيد عن 271 جامعة وكلية لم يحالفها الحظ لكي تكون من أفضل 3000 جامعة على الموقع.

ولما وصلت إلى باكستان ووجدت أن 100% من 142 جامعة لم تكن ضمن أفضل 3000 جامعة, تساءلت عن سبب الضجة التي حدثت بين بعض أعضاء مجلس الشورى الموقرين مادام أن هذه الدول المتقدمة تدور في نفس الفلك. ومما وجدته أيضا أن الموقع الإلكتروني مسح 10938 جامعة عالمية كلها لها مواقع على الإنترنت وانتخب منها أفضل 3000 جامعة. ووجدت أيضا أن الموقع رصد 23 جامعة وكلية سعودية وجاءت 3 جامعات منها من أفضل 3000 جامعة أي أن 87% من الجامعات السعودية لم تكن ضمن أفضل 3000 جامعة وهذه نسبة معقولة عندما نقارن أنفسنا بالهند وباكستان وماليزيا ومصر التي لم يكن بين جامعاتها إلا جامعتان من بين أفضل 3000 جامعة بل إن جامعة القاهرة العريقة كان ترتيبها 4056.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير