تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مناقشة ترخيص حر يحمي المصداقية التاريخية]

ـ[حامد السحلي]ــــــــ[26 - 12 - 2006, 10:30 ص]ـ

قراءة أولية لخصوصيتنا الثقافية على مستوى البرمجيات الحرة ( http://wiki.arabeyes.org/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%B4%D8%A9_%D8%AA%D8%B1%D8%AE%D9%8A%D8%B5_%D8%AD%D8%B1_%D9%8A%D8%AD%D9%85% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8 %AE%D9%8A%D8%A9)

دعوة إلى ترخيص حر يحمي المصداقية التاريخية

بحكم بعض الظروف المحلية والعالمية طرحت بعض المشكلات الثقافية نفسها على الساحة وفي ظل النمو المتسارع الذي تشهده البرمجيات الحرة سواء عالميا أو محليا بدرجة أقل ظهرت بعض الإشكاليات الفكرية أو القانونية المحيطة بمفهوم حرية البرمجيات أو المنتجات الفكرية بشكل أعم.

بشكل عام نظرة سريعة على انترنت وسوق البرمجيات في منطقتنا العربية ستوضح وجود كم لا بأس به من المنتجات البرمجية أو تلك التي تدخل في نطاق الملكية الفكرية والتي يعتبرها منتجوها بشكل أو بآخر حرة ... مع تباين شديد جدا في تعريف معنى الحرية المقصود هنا بالنسبة لكل منتِج .. عدا عن الضبابية الشديدة جدا في هذا المفهوم لدى معظم هؤلاء بما فيهم العديد من المؤسسات الحكومية كبعض مراكز الأبحاث أو مجامع اللغة أو حتى مؤسسات تعليمية.

وإذا أردنا أن نصنف الموضوع إحصائيا سنجد أن معظم الجهد الذي يعتبره أصحابه للصالح العام هو في المجالات الدينية أو اللغوية أو التراثية أو التعليمية والتسلسل يعكس الحصة الكمية حسب قراءتي, وفي جميع هذه المنتجات هناك غالبا مكون ثقافي من منظور محدد يعتبر المنتج (ون) أنه يجب المحافظة عليه. وسواء من وجهة نظر مبادرة المصادر المفتوحة أو مؤسسة البرمجيات الحرة فأن معظم البرمجيات والمنتجات الفكرية المتداولة في المنطقة على أنها حرة فهي ليست حرة وفق هذه التصانيف والتي هي عالمية حاليا.

وإذا عدنا إلى المبادئ الأساسية لمفهوم الحرية كما تطرحها مؤسسة البرامج الحرة وهي الحريات الأربع:

* حرية استخدام المنتج لأي هدف

* وكذلك دراسته وتعديله (وهو ما يتضمن المصدر)

* وتوزيع [3] المنتج بدون العودة لأي جهة

* وكذلك تطويره وتوزيع النسخ المطورة.

أو مفهوم المصدر المفتوح الأوسع والأكثر تفصيلا سنجد أن هناك نقاطا مشتركة تتعارض فيها هذه المفاهيم مع معظم الأعمال الموجودة في منطقتنا أهمها غياب المصدر الذي لا بد منه ليتمكن أي شخص من التطوير والتعديل وإذا قبلنا أن ثقافة المصدر المفتوح بدأت تنتشر خصوصا مع دخول كثير من دول المنطقة في اتفاقيات حماية الملكية الفكرية فهنالك مشكلة أخرى تطفو وهي حماية مصداقية المحتوى من تعديل مسيء سواء كان مقصودا أو غير ذلك.

تتجلى هذه المسألة بوضوح في المنتجات ذات الطابع الديني ولكنها موجودة حتى في المنتجات التاريخية أو اللغوية والتعليمية وإن بدرجة أقل وهي تعبير طبيعي عن إشكاليات ثقافية طرحتها ثورة الاتصالات ومن الطبيعي أن تظهر الأزمة لدى الأمم الأضعف .. وللمسألة جوانب متعددة ولكن أعتقد أن ضابطها الرئيسي هو المصداقية التاريخية للمحتوى من منظور معين من الطبيعي أن يكون للمنتج الأول وهو ما أسماه المسلمون يوما ضبط النقل ولكن الأسلوب الذي استخدمه أسلافنا في التحقق من ضبط النقل من خلال ضبط الناقل (ين) غير قابل للتطبيق وهو ما أدى إلى محدودية الإنتاج الفكري رغم مرور عدة سنوات على دخول ثورة الاتصالات إلى منطقتنا.

في [أرابايز] يجري حاليا نقاش مفتوح حول هذه المسألة بعنوان License Islamic Holy material , وذلك على [القائمة البريدية الرئيسية] وأستطيع القول إن التقنيين المشاركين في هذا النقاش لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد ضوابط المسألة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير