ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 06:14 م]ـ
:::
د/ سليمان خاطر السلام عليكم ورحمة الله ويركاته ..
سلمك الله، وأعانك ... وفي ظهر الغيب لك الدعاء موفور.
أنا طالب حديث عهد بالدراسة العليا، وبأمس الحاجة لأن أستنير بمثلكم، ولدي بعض الإشكالات:
1/ ضعفي في الإعراب وفي التخصص عموما ... ما هو الحل؟
2/ أريد ربط دراستي بالقرآن ولكن أخشى أن أخوض غمار بحر لا ساحل له.
3/ همتي على البحث عن المعلومة عالية ولكن القراءة الواسعة نقطة ضعف حيرتني كثيرا.
ما هو توجيهكم في ذلك كله؟
نور الله طريقكم إلى الجنان، وزادكم الله حرصا على بذل العلم وتعليمه ...
خي الكريم المهاجر، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، آمين ولك مثل ما دعوت به في البداية والنهاية، وأهلا بك في الفصيح، وهنيئا لك هذه الصراحة، وهي راحة.
والضعف في الإعراب ظاهرة عامة في هذا الزمان، وعلاجها في كثرة التمرن على الإعراب المعرب، وقد قلت في مكان آخر من الفصيح في الإجابة عن سؤال قريب من سؤالك:"بارك الله فيكم أيها الإخوة الكرام، وجزاكم خيرا على هذا الجهد في خدمة العربية لغة الكتاب الكريم، وشكر الله لأختنا أنوار إثارتها هذا الموضوع المهم وتحديدها الداء بصورة دقيقة، وبهذا تتجهون إلى عين الفيل بعد طول الطعن في ظله، فمهما تكلمنا عن الأخطاء الشائعة وأنكرناها يظل الوضع على ما هو عليه إن لم يزدد سوءا؛ لأن الإعلاميين وخطباء المساجد والمحافل وكتاب اللافتات والإعلانات هم أكثر الناس تأثيرا في العامة؛ لكثرة تردد كلامهم على أسماع الجميع.
والدواء عندي في الإعراب المُعْرَب، وهو أن نلزم -معاشر معلمي العربية- الطلاب ومن في حكمهم من المتدربين بضبط أواخر الكلمات أثناء الإعراب إلا في حالة الوقف، بعد أن نلتزم بذلك في أنفسنا؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وحتى لا نكون ممن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، فنحن أولى بالالتزام خاصة أثناء التعليم، وهذا مما تعاني منه العربية اليوم، فأنا-مثلا- أعمل في مؤسسة من أهم مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي، أعضاء هيئة التدريس فيها من جميع الجنسيات العربية وغيرها، وتدرس القواعد العملية للعربية فيها لجميع الطلاب في جميع التخصصات، ثم أسمع الكل يدرس طلابه بعاميته في بلده! هذا مع كثرة الكلام والأخذ والرد في ضرورة الالتزام بمعايير الجودة الشاملة وأهمية الحصول على الاعتماد الأكاديمي، وكأن ذلك يشمل كل شيئ إلا اللغة العربية! والله المستعان، فمتى يستقيم الظل والعود أعوج؟
ومتى يبلغ البناء يوما تمامه*إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟
فلنبدأ بالمدرسين عموما ثم الخطباء والإعلاميين ثم الطلاب في المراحل المختلفة ونلزم الجميع أثناء التعليم والتعلم والتدريب والتدرب بتطبيق جميع ما درسوه من قواعد العربية في الأصوات والصرف والنحو والدلالة عمليا،وعدم الاكتفاء بتلقين المعلومات نظريا، ويطلب من المخطئ في أي شيء من ذلك إعادة الكلمة أو الجملة أو العبارة موضع الخطأ حتى يستقيم الأمر. في البداية تبدو صعوبة كبيرة، وسرعان ما تزول ويجد الجميع متعة تعلم العربية وحلاوة تذوقها فلا يستطيعون عنها صبرا. هذه نصيحة مجرب، فحاولوا، والله يعين الجميع ويوفقهم لخدمة اللغة التي اختارها بحكمته وعاءً لكتابه الخاتم الناسخ المهيمن، وهو المستعان."
ومما يسر القلب رغبتك في ربط دراستك بالكتاب العزيز، ولا تخش في ذلك شيئا؛ لأنك إن تخطئ لا تعدم من يصحح لك، وفي كل الأحوال أنت مأجور غير مأزور إن شاء الله.
وزادك الله همة، والقراءة الواسعة تحتاج إلى الصبر، وبالصبر تبلغ ما تريد وبالتقوى يلين لك الحديد. فسر على بركة الله، وهو يوفقك ويعينك ويسدد على طريق العلم خطاك.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 06:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
د. سليمان خاطر، أنوي بإذن الله تعالى اختيار موضوع بحثي عن الأدب المقارن في مجال الرواية السعودية.
ما هي الموضوعات الجديدة والتي تنصحني بدراستها في هذا التخصص؟
أخي الكريم الأستاذ أحمد الشمري، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لعلك تعني الموازنة لا المقارنة؛ إذ الأدب المقارن-فيما أعلم- تكون الدراسة فيه بين أدبين في لغتين.
ولعلك واجد إجابة أوسع عند أخي الحبيب الدكتور شوارد في الباب المجاور لهذا الباب حسا ومعنى، فعند جهينة الخبر اليقين.
وما دمت في حائل بين جبلي طيء لعلنا تلتقي؛ لأني هنا أيضا؛ فيتسع الحوار في هذا وغيره من شؤون اللغة والأدب والنقد. وأهلا بك في الفصيح.
ـ[المهاجر الغريب]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 03:52 م]ـ
شكر الله لكم أيها الدكتور الفاضل.
وأنا لن أكون غنيا عن توجيهك وإرشادك في الزمن القادم، فجودك وكرمك، وحسن ردك، ولين جانبك زادني حرصا على الاسترشاد بما عندك، نفعك الله بما لديك، وزادك من حب العلم ونشره، وألهمنا وإياك الصواب.
¥