تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد تبين من البحث أن هناك 21 أطروحة فقط من بين 78 أطروحة بنسبة 26.02%، اعتمد أصحابها على مصادر إلكترونية متاحة على شبكة الإنترنت، وأنه لا توجد قواعد مقننة اعتمد عليها الباحثون في صياغة استشهاداتهم المرجعية إلا في ثلاث رسائل فقط (14%)، وأن عناصر البيانات المسجلة عن المصادر الإلكترونية المتاحة عن بعد تختلف اختلافًا من باحث لآخر فهي تتراوح بين تسجيل بيان الإتاحة أو الموقع فقط، إلى تقديم بيانات ببليوجرافية كاملة عن المصدر وفقًا للبيانات المحددة في المواصفة الدولية الصادرة عن الأيزو ISO ، وجاء عدد المصادر العربية التي اعتمد عليها الباحثون قليل للغاية (ستة مصادر فقط) في مقابل (455 مصدرًا) أجنبيًا وردت في 21 أطروحة، ويرجع السبب في ذلك بالطبع إلى ضعف وقلة ما ينشر باللغة العربية أصلاً على شبكة الإنترنت. كما تبين أيضًا من البحث أن موضوع الأطروحة ليس هو العامل الوحيد والحاسم في استخدام المصادر المتاحة عبر شبكة الإنترنت، بل هناك عوامل أخرى لها تأثير كبير مثل: مهارات الباحثين في استخدام الكمبيوتر والتعامل مع الإنترنت وتوجيهات المشرفين. ([4])

دراسة محمود عبد الستار خليفة: استخدام مصادر المعلومات الالكترونية في مجال المكتبات والمعلومات: دراسة تحليلية للاستشهادات المرجعية بمصادر الانترنت في مقالات الدوريات العربية [5]:

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى إقبال الباحثين العرب في مجال المكتبات والمعلومات على استخدام مصادر الانترنت في إعداد بحوثهم، وذلك بتحليل الاسشتهادات المرجعية الواردة في المقالات المنشورة في أربعة من أشهر الدوريات العربية المتخصصة وأكثرها انتشارا، وتبدأ الدراسة بمقدمة منهجية تتناول الهدف منها والدراسات السابقة التي أجريت في هذا الموضوع، كما تعرض لحدود الدراسة.

وقد غطت الدراسة المقالات المنشورة خلال الفترة من 2000 حتى 2003، كما وغطت الدراسة الاستشهادات الواردة في البحوث والدراسات فقط مع استبعاد المقالات المترجمة والمقالات التي لا تشتمل على استشهادات مرجعية، كذلك تم استبعاد عروض الكتب والتقارير. وقد اقتصرت الدراسة على المقالات التي كتبها باحثون عرب بغض النظر عن اللغة.

تم اختيار 4 دوريات علمية متخصصة وهى أكثر الدوريات العربية انتشارا كما أنها من أقدم الدوريات أيضا وهي؛ مجلة المكتبات والمعلومات العربية، الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات، دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات، عالم المعلومات والمكتبات والنشر.

بعد الانتهاء من تحليل الاستشهادات المرجعية، تعرض الدراسة النتائج التي توصلت إليها بلغة الأرقام وذلك وفقا لعدة جوانب هي: العدد الإجمالي للمقالات التي تم تحليل الاستشهادات الواردة بها موزعة وفقا للدوريات، مع بيان إعداد المقالات المستبعدة. وعدد المقالات التي استشهدت بمصادر الانترنت في مقابل المقالات التي استشهدت بالمصادر الأخرى. والعدد الإجمالي للاستشهادات المرجعية، وعدد الاستشهادات المرجعية بمصادر الانترنت مقابل الاستشهاد بالمصادر الأخرى. وتوزيع الاستشهادات المرجعية بمصادر الانترنت وفقا للدوريات. وتوزيع الاستشهادات المرجعية بمصادر الانترنت وفقا لسنوات النشر. وتوزيع الاستشهادات المرجعية بمصادر الانترنت وفقا لموضوعات المقالات. إضافة غالى الاستشهادات المرجعية بمصادر الانترنت وفقا للمؤلفين وأخيرا الاستشهادات المرجعية بمصادر الانترنت وفقا للغة المصادر المستشهد بها.

ان هذه الدراسات وعلى قلتها، فانها تعطي ولاشك دفعة للخوض في مجال مدى توظيف شبكة الانترنت في البحث العلمي في الاوساط البحثية والاكاديمية العربية خاصة، ذلك للفقر الذي تعاني منه المكتبات العربية من هذه الناحية بل ما يمكن ان نصطلح عليه ب (أمية الانترنت) من الناحيتين العلمية والعملية، وان توفرت (ابجدية) الانترنت وثقافته في عالمنا العربي، فان طابعها الاغلب للاسف هو توظيفها في التسلية وقضاء وقت الفراغ، وكما اشارت دراسة د. لمياء السامرائي المذكور هنا مثلا، رغم انها اجريت في اوساط طلاب الجامعات.

واظهرت الدراسات الاخرى التي اشرنا لها الى فقر الاستفادة من هذه التقنية وتوظيفها في البحث العلمي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير