تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكلائهم على الانترنت وتتم مناقشتها وفهمها قبيل المضي قدما لتوقيع العقد.

وثانيا: إنها مكتبة ضخمة بلا تنظيم:

يمكن تمثيل الانترنت بالمكتبة الضخمة غير المنتظمة وغير المفهرسة. وبصرف النظر عن محرك البحث الذي تستخدمه أو حتى مجموعة الحركات مجتمعة, فإنك لن تستطيع بحث المحتوى الكامل للانترنت. وهذه حقيقة برغم أن العديد من المحركات تدعي أن في إمكانها ذلك، لكنها تفشل في القيام ببحث موجودات كامل الشبكة. ولهذا أسباب فنية وتقنية وهيكلية يمكن مناقشتها في مكان آخر. كما أن ما تقوم ببحثه هذه المحركات قد لا يكون محدثا بشكل يومي أو أسبوعي أو حتى شهري, الأمر الذي لا يتطابق مع ما تتضمنه إعلانات تلك المحركات.

ومن الطريف في الأمر لو أن مكتبيا يقدم عشرة مقالات لباحث ويقول له لدينا ثلاثون بحثا أخرى لن نقدمها لك إلا بعد أن تبحث في مكتبات أخرى. لا شك أن الباحث سيظهر تذمرا كبيرا وربما ترك ما بيده وأطلق صيحات استهجان! بيد أن هذا ما تفعله الانترنت بشكل روتيني ولا مكترث!

ثالثا: الجودة غير متوفرة:

من المميزات للنشر التقليدي والمكتبات التقليدية التي تميزهما عن النشر الالكتروني والانترنت ميزة الجودة. وهذه الميزة نسبية على كل حال, لكنها مهمة كون أي إنسان بإمكانيات متواضعة يمكن له النشر على الانترنت دون رقابة ودون المرور على مخاطر الفشل في النشر أو إن كان ما يقوم بنشره سيمر على آخرين يقوّمون هذا العمل, ومدى نجاحه في استقطاب جمهوره له. هل سيكون لهذا الكتاب جمهور يشترونه ويحفظونه لديهم أو يكتبون عنه؟ وهل ستقوم المكتبات باقتنائه وإتاحته للجمهور؟

اليوم, أي إنسان بإمكانه استئجار موقع على الانترنت أو حتى البحث عن موقع بالمجان ويغرق الانترنت "بخزعبلات" ما كان له أن يغرق السوق بها من قبل!

لا شك أن محاسن الانترنت كثيرة منها تجاوز الحدود والسرعة الفائتة في الوصول للمعلومات, والرخص فيما يخص الكثير من المعلومات وغير ذلك كثير.

لكن هنالك حاجة ملحة لمتابعة جوده ما ينشر. والأمل كبير فيما تفوح به جمعية الانترنت ومعهد الانترنت في هذا المجال لاستصدار تشريعات وقوانين يمكن أن تنظم هذا الشأن مع المحافظة على الحرية التي تتمتع بها الشبكة العنكبوتية.

رابعا: ما تجهله قد يضرك:

تعتبر رقمنة الدوريات ووضعها في متناول المستفيدين في أماكنهم إحدى أهم مميزات الانترنت إذا نظرنا لها من زوايا سرعة الوصول للدورية, وعدم انتظار الشحن ومن ثم استلام البريد وفرزه وفهرسة وتصنيف الدورية (إدخال معلوماتها على النظام) قبل وضعها على أرفف الدوريات الواصلة حديثا, كما أن مميزات البحث الشمولي عن كلمة أو مصطلح في عدد معين أو أعداد كثيرة, وبمداخل مختلفة, كل ذلك يضاف إلى الحسنات, وبخاصة أن التقدم التكنولوجي يسارع في تقديم الحلول لمشكلات الشكل والحيز التي كانت تقف دون الإفادة الكاملة من الصور والإيضاحات التي تتضمنها عادة بحوث الدوريات. ولكن تظل هناك فئة من تستخدم تقنيات "سيئة" لا تفي بمتطلبات إظهار تلك الايضاحيات متكاملة، وهو الأمر الذي يضر بمظهر المقالات وبالتالي تتقلص الإفادة منها. و هناك بعض المقالات على عدد من المواقع تأتي مجتزأة, وغالبها ما افتقدت للهوامش. كما أن بعض التقنيات التي تستخدم لعرض المقالات والبحوث تخدم المستفيد الذي يقرأ على الشاشة بحيث إذا وصل لهامش معين وأراد أن يستعرض ذلك الهامش فما عليه إلا أن يضغط بالمؤشر على رقم الهامش فتظهر له التسجيلة Citation . لكن الهوامش في آخر المقال لا تظهر "مسردة" في مثل هذه التقنية التي يعتمد ظهورها فقط على الهايبرتكست Hypertext.

كذلك من الأمور السلبية ما نلحظه من تغير في عناوين بعض الدوريات الالكترونية (لسهولة ذلك) , وهو أمر مزعج للكتاب والباحثين والطلاب, ولا يخدم العملية التعليمية ولا العلم والثقافة Culture and Scholarship.

خامسا: كتاب واحد إقليمي كامل؟

لقد أدى التقدم التقني إلى الاعتقاد بإمكانية إيجاد مدرسة ثانوية لكل البلد, وجامعة واحدة لكل البلد, وعدد من المدرسين والمحاضرين يقدمون محاضراتهم باستخدام البث المباشر على الانترنت Video Conferencing. إن معدل نشر الكتب يصل إلى خمسين ألف عنوان سنويا منذ عام 1970م.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير