تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(في هذا اليوم المبارك: يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الأولى، نجتمع لمناقشة رسالة الدكتوراة المقدمة لكلية التربية للبنات بجدة -الأقسام الأدبية-قسم الدراسات الإسلامية بعنوان اصول الإيمان بالغيب وآثاره، وهي رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية- تخصص العقيدة والمذاهب المعاصرة، من إعداد الأخت الباحثة/ فوز بنت عبد اللطيف بن كامل الكردي، وبين يدي هذه الرسالة أو الأطروحة، نود أن نشير إلى أن البشرية في عصورها المتأخرة قد عاشت فترة من عمرها منحرفة كلية بعد الثورة الصنعاية متشبثة بالماديات ومنسلخة من الغيبيات مستهجنة لها، ولكن بعد أن جربت البشرية في هذه الحقبة من الزمن الفشل في الوصول إلى إسعاد الإنسان والوصول إلى الحياة الكريمة عادت أدراجها اليوم تتشبث بكل خرافة وتتبع كل دعي يتظاهر بمعرفة علم الغيب وأسرار وبواطن الأمور وغير ذلك من الأمور وبدأت تنبش عن الأفكار القديمة وعن الديانات الوثنية وعن الخرافات الجاهلية القديمة ظانة أنها تجد فيها ما تأمله من سعادة ورقي، وفي كلتا الحالتين هنا وهناك، هناك من أبناء المسلمين من كان يلهث وراء أولئك أو هؤلاء ظانا أن السعادة في اتباعهم وأن الحضارة والرقي في تقليدهم وما علم انه يحقق نبوءة النبي r في قوله r (( لتتبعن سنن من كان قلبكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه))، لهذا قامت الأخت الباحثة باختيار هذها الموضوع لضبط جماح الأفكار في إيمانها بالغيب بين الغلو والتفريط هنا أو هناك مبينة أصول الغيب وأقسامه ومصادره وأحكامه وآثاره إلى غير ذلك من مباحث هذه الرسالة،< o:p>

الأخت الباحثة لها اهتمام قديم بهذا الموضوع في منازلاتها لدعاة البرمجة العصبية وتحذير الأمة من خطرها وبيان أصولها وخوافيها الخطيرة القائمة على الوثنيات والخرافات والديانات الجاهلية القديمة فكان هذا البحث امتدادا لهذا الاهتمام من أجل أن تكون دراستها المستقبلية مبنية على أصول علمية منهجية قائمة على نصوص كتاب الله تعالى وسنة رسوله r وهدي السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم.< o:p>

لن أسترسل في الحديث عن أهمية الموضوع، وستحدثنا الأخت الباحثة عن ذلك.< o:p>

أما عن الباحثة فقد عرفتها طالبة علم متميزة مجاهدة بقلمها ولسانها في سبيل الدفاع عن دينها وعقيدتها ومنافحة عن أمتها لها، صولات وجولات مع كثير من دعاة الفكر الوافد في الصحافة والكتب وفي ميادين الحوار وغيرها، وقد ترتب على ذلك بعض الأذى جرياً على سنة الله سبحانه و تعالى في خلقه من أناس قد يحسبون على العلم والدعوة،من هذا الاهتمام الأخت قامت بإعداد وإنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية قامت بتأسيسه والإشراف عليه باسم ((الفكر العقدي الوافد))، وعنوانه يدل على مضمونه ويدل على اهتمام الباحثة وجهودها العلمية.< o:p>

هذه الرسالة ماهي إلا امتداد لتلك الجهود نسأل المولى ان يبارك في جهودها وأن ينفع بها وأن يكثر من أمثالها ممن يقوم بالدفاع عن دينه وعقيدته في هذه الفترة العصيبة من تاريخ أمتنا.) < o:p>

وقال فضيلة الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل:< o:p>

لعلي أشير إلى خاطرة بدت لي قبل قليل، وهي أنني عندما تلقيت الاتصال من زميلي الدكتور عبد الله بن عمر الدميجي، وقع في خاطري أنه سيطلب مني شيئاً وفعلاً طلب مني الإسهام في مناقشة هذه الرسالة، ويعلم الله أنني قبلت في البداية مجاملة له، لكني عُوِّضتُ خيراً، فقد اغتبطت غبطة كبيرة باطلاعي على هذه الرسالة والاستفادة منها، فقد حقّقتْ أملا كبيرا لي ولكثير من المتخصصين في أنها وضعت لبنة قوية ومتينة في مقاومة تلكم الاتجاهات التي هي رجم بالغيب، وقد تناولتها الباحثة بشكل جعلني أشعر بأني تتلمذت عليها في أمور كثيرة، لذا فإني سأشير إلى ... ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523608#_ftn1)) هذه الإيجابيات في هذه الرسالة دون تفصيل:< o:p>

فأولاً: وفقت الباحثة في اختيار هذا الموضوع لأهميته وخطورته وحيويته وحاجة الأمة إليه في هذا العصر، فكثير مما تناولته الباحثة هو من النوازل الخطيرة على عقيدة الأمة وأعمالها وسلوكها وعبادتها، لا سيما أنه أي هذه الأمور التي تناولتها الباحثة أوغلت في حياة الأمة اليوم.< o:p>

ثم تميّز البحث بحسن العرض والمعالجة والعمق والأصالة والإبداع والتمكن من علاج الظواهر والممارسات الجارية في الساحة المخالفة لهذا الأصل: أصل الإيمان بالغيب، ولكثير من أصول العقيدة، مما يدل على التمكن في معالجة البحث وموضوعاته لدى الباحثة وقد كشفت حقائق مهمة حول كثير من أنواع الشعوذة والدجل والشركيات والممارسات التي بدأت تأخذ مصطلحات ودعايات موهمة، تحت مسمى العلم والتجارب، وهي أبعد ما تكون عن العلم والتجارب، فضلاً عن الدين والعقيدة،.< o:p>

كما تميّزت الباحثة بروح النصح والإشفاق و .... ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523608#_ftn2)) في معالجة هذه الأمور لاسيما وأن كثيراً منها مما يستفز العاقل.< o:p>

تميّز البحث كذلك بوفرة المراجع وتنوعها وحسن الإفادة منها، كما نشكر للباحثة سلامة المنهج العلمي الشرعي والعقدي، والاعتدال بتقويم الأخطاء والممارسات المنحرفة حول هذا الموضوع، فقد ظهرت شخصيتها بشكل بارز في العرض والتحليل والنقد.< o:p>

كما تميّز البحث بقلة الأخطاء العلمية واللغوية -مع وجود شيءٍ منها كما هو معروض- وأظن الباحثة زوّدتنا باستدراك جديد نرجو أن يكون شمل أغلب الأخطاء.< o:p>

كما أنها ختمت بحثها بخاتمة وافية رغم ماتخلله من بعض الاضطراب على غير عادتها في بحثها، وقد تضمن أيضاً توصيات قيمة وآراء وأفكار أصيلة.

< HR align=left width="33%" SIZE=1>[/URL]([1]) كلمة غير واضحة< o:p>

[URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523608#_ftnref2"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=523608#_ftnref1)([2]) كلمة غير واضحة كأنها (الحكمة) < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير