وعلى أساسها قاموا بهذا العمل الجبار، رغم أن الغربيين هم الذين (بدَعوا) مسألة حقوق المؤلف وحقوق الناشر.
والأمر الثالث: انظر إلى موقع أرشيف، وتصويره لملايين الكتب ووضعها على الإنترنت للجميع بالمجان، وشعارهم الذي يكتبونه على موقعهم:
Universal access to human lnowledge
ودخلت فيه أبحث في كتب الطب والفلسفة وعلم النفس وغيرها، فوجدت كل الكتب الأجنبية في كافة الفروع موجودة على موقعهم، بدون الخوف من (حقوق الملكية) و (حقوق النشر). ألم نكن نحن المسلمين أولى بهذا الحب في نشر العلم وعدم التنطع والتشدد والتحريم لما فيه نفع البشرية؟
والأمر الرابع والأخير: حكم قضائي يثبت صحة ما أقول، وهو أن شبكة راديو وتليفزيون العرب art كانت قد رفعت قضية على إذاعة الشباب والرياضة المصرية لأنها أذاعت مباريات كأس العالم الأخيرة بدون إذن، رغم أن شبكة راديو وتليفزيون العرب قد اشترت حقوق إذاعتها وتحتكرها احتكارا، وقد استمرت القضية حتى عدة أشهر، عندما أصدر القضاء حكمه بخسارة شبكة راديو وتليفزيون العرب للقضية، وإلزامها بدفع مصاريف المحاماة، لأنها اشترت حقوق البث التليفزيوني، بينما الإذاعة ميديا (وسيلة إعلام) مختلفة عن ميديا التليفزيون!!
نعم يوف يتضرر الناشر، لكن هذا حكم المسألة، ونفع الملايين أولى بالنظر من نفع شخص واحد.
وهناك الملايين لا يعيشون في (العز) الذي يعيش فيه (المتشددون) الذين يحرمون تصوير الكتب ونشرها على الإنترنت، الملايين الفقراء في السودان، ونيجيريا، والنيجر، والسنغال، وغيرها من البلاد الإفريقية، والملايين من المسلمين في إندونيسيا (أكبر بلد إسلامية في العالم كله)، والصين، وتركستان، وتتارستان، وبخارى، وغيرها من البلاد الروسية الإسلامية، لا يستطيعون – حتى الأغنياء منهم - الحصول على هذه الكتب لكي يتعلموا دينهم، وأنت بتصوير هذه الكتب ونشرها تتيحها لهؤلاء الملايين! (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، من يفعل هذا هو خير المسلمين وأفضلهم ... ثم يأتي المتشددون ويحرِّمون هذا!!! وَيْلٌ لِلشَّجِيِّ مِنَ الْخَلِيّ، وَوَيْلٌ لِلْفَقِيرِ مِنَ الْغَنِيّ.
عودة إلى اقتراحي، أقول: يجب حفظ هذه الكتب في عِدَّة مواقع عالمية محترمة، وليس على (سيرفر) أرضي مثلما فعل صاحب الوقفية – رضي الله عنه جزاء ما قدَّمه للإسلام من أفضال بتشجيعهم على تصوير الكتب وعدم الاستسلام لرفض المتشددين والمتنطعين – أقول: لا نحفظه على (سيرفر) أرضي مثلما فعل صاحب الوقفية، فإن (السيرفر) قد وقع عند ضرْبِ الجامعة الإسلامية بغزة، ولو فعلنا هذا سوف نُضيع كلَّ هذا العمل عند الاحتلال الصليبي للبلاد الإسلامية، لذلك فإن الحل المنطقي هو أن نحفظها على عدة مواقع عالمية محترمة، موقع في أمريكا، وآخر في اليابان، وثالث في الصين، مع شراء هذه المواقع – وعدم تأجيرها – لضمان الاحتفاظ بدواوين الإسلام مدى الحياة.
والغرض من الاحتفاظ بنسخة منها في (اليابان) و (الصين) هو أن بعض العلماء قالوا إنهما سوف يظلان باقيتين حتى بعد الحرب العالمية الثالثة، بل وبعد زوال أمريكا، (وأمريكا سوف تزول إن شاء الله تعالى، سوف يأخذها الله أخذ عزيز مقتدر إن شاء الله تعالى مثلما سيأخذ إسرائل على يد المهدي المنتظر والذين معه)، ولهذا كان من الحكمة تنويع المواقع التي نحتفظ فيها بدواوين الإسلام، مع شراء هذه المواقع، وعدم تأجيرها، (وهي أهم نقطة في الموضوع، فنحن سوف نمضي وتبقى هذه الكتب للمهدي المنتظر والمسلمين الذين معه).
وهذه الخطوة تتطلب: مالًا وكرمًا، لشراء هذه المواقع. وخبرةً بالإنترنت وبأهم المراكز المحترمة التي تبيع المواقع على الإنترنت، مثل مايكروسوفت في أمريكا، والياهو، وبالبحث سوف نجد مواقع محترمة في الصين واليابان (باللغة الإنجليزية) تقوم ببيع المواقع والتحميل فيها مدى الحياة.
هذه دعوةٌ غريبةٌ سوف يرفضها معظم مَن يقرأُها، لأنَّ النفسَ البشرية جُبِلتْ على حبِّ الحياة واستبعاد الخطر، فكيف تتخيل أن القيامة من الممكن أنت تكون قريبة؟ أو أن الخطر يُحدِق بجميع المسلمين؟ أو أن هذا الخطر سوف تكون نتائجه فظيعة بحيث يُقتَل فيه معظم الرجال المسلمين؟
من الناحية النفسية سوف يرفض أي إنسان تقبُّل مثل هذا الأمر، ولكن يا سيدي الفاضل، ألا نعمل لهذا الخطر الذي حذَّر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ حتى لو كان مجرد احتمال؟ وماذا سوف نخسر إذا حفِظنا كتبَ الإسلام مصوَّرة على الأجيال القادمة، ثم لم يحدث هذا الخطر؟ ما الذي سنخسره إذا عملنا بالأحوط وحفِظنا كتبَ الإسلام على أهله للأجيال القادمة!! وما ثوابُ مَن سيقوم بهذا العمل ... ما ثوابه؟!
ـ[الطيماوي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 09:13 ص]ـ
مرفق ملف شرح بالصور لطريقة التحميل من موقع ميجا أبلود
¥