تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

730 - سمعت محمد بن يزيد المبرد، والعباس بن الفضل الربعي، وغيرهما، يخبرون «أن حيا من أحياء العرب أغار على حي من أحياء العرب، فاستاقوا أموالهم، وسبوا (1) ذراريهم (2)، فأتوا شيخا لهم قد خنق التسعين، وأهدف للمائة، يشاورونه فيما يدركون به ذحلهم، فقال لهم: إن كبر سني قد فسخ قوتي، ونكث (3) إبرام عزيمتي، ولكن شاوروا الشجعان من أهل العزم، والجبناء من أهل الحزم، فإنكم لا تعدمون من رأي الشجاع ما شيد ذكركم، ومن رأي الجبان ما وقى مهجكم، ثم خلصوا من الرأيين نتيجة، تنأى بكم عن تقحم الشجعان، وعن معرة تقصير الجبان، فإذا خلص لكم الرأي كان أنفذ في عدوكم من السهم الزالج، والحواز الوالج»


(1) سبى: أسر
(2) الذُّرِّية: اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة
(3) النكث: نقض العهد
731 - حدثنا 14021 العباس بن الفضل الهاشمي، قال: «كتب طاهر بن الحسين إلى إبراهيم بن المهدي وهو يحاربه في ترك التقحم، والأخذ بالحزم، وإبراهيم في طاعة محمد بن زبيدة: بسم الله الرحمن الرحيم، حفظك الله وعافاك، أما بعد: فإنه كان عزيزا علي أن أكتب إلى رجل من أهل بيت الخلافة بغير التأمير، لكني بلغني عنك أنك مائل بالرأي والهوى إلى الناكث المخلوع، فإن يك ما بلغني حقا، فقليل ما كتبت به إليك كثير، وإن يك باطلا، فالسلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته وكتب في أسفل كتابه: ركوبك الهول ما لم تلق فرصته جهل ورأيك في الإقحام تغرير أعظم بدنيا ينال المخطئون بها حظ المصيبين والمغرور مغرور ازرع صوابا وحبل الحزم موترة فلن يرد لأهل الحزم تدبير فإن ظفرت مصيبا أو هلكت به فأنت عند ذوي الألباب معذور وإن ظفرت على جهل وفزت به قالوا جهول أعانته المقادير»
732 - حدثنا أبو الفضل العباس بن الفضل الربعي، أو غيره قال: «قيل لمعاوية بن أبي سفيان: إنا نراك تقدم حتى نقول يقتل، وتتأخر حتى نقول لا يرجع فقال: أتقدم ما كان غنما، وأتأخر ما كان التأخر حزما. قال الخرائطي: وقال بعض الشعراء: شجاع إذا ما أمكنتني فرصة وإن لم تكن لي فرصة فجبان»
باب ما جاء فيما يجب على المستشار من أداء الأمانة
733 - حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ببغداد، حدثنا شاذان، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود البدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستشار مؤتمن»
734 - حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، حدثنا إبراهيم بن مهدي المصيصي، حدثنا الحسن بن محمد أبو محمد البجلي، عن إسماعيل بن محمد، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستشار مؤتمن، إن شاء أشار، وإن شاء سكت»
735 - حدثنا أحمد بن ملاعب، ونصر بن داود، قالا: حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستشار مؤتمن»
736 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأنا يحيى بن أيوب، عن بكر بن عمرو، عن عمرو بن أبي نعيمة المعافري، أن أبا عثمان مسلم بن يسار حدثه أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أشار على أخيه، وهو يعلم أن غيره أرشد، فقد خانه»
باب يستحب للمرء الدعاء لأخيه بظهر الغيب
737 - حدثنا الحسن بن عرفة العبدي، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. ح. حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب»
738 - حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: سمعت عبد الرحمن الإفريقي، قال: أردت سفرا، وأراد عبد الله بن يزيد سفرا، فأتيته لأودعه، فقال: يا ابن أخي، لا تدع الدعاء؛ فإني سمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب»
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير