أنشدني الفقيه الجليل الأعدل أبو محمد عبد الله بن عبد الله بن حذلم لنفسه كامل أبت المعارف أن تنال براحةٍ=إلا براحة ساعد الجد فإذا ظفرت بها فلست بمدركٍ=أرباً بغير مساعد الجد
إفادة
تأويل فأقبل بهما
وأدبر من حديث الوضوء
سمعت من الشيخ الفقيه الشريف الجليل قاضي الجماعة أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد الحسيني رضي الله عنه فيما جاء في الحديث في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم في قوله "فأقبل بهما وأدبر" الحديث إلى آخره أن أحسن الوجوه في تأويله أن يكون قدم الإقبال تفاؤلاً، ثم فسر بعد ذلك على معنى أدبر وأقبل.
قال والعرب تقدم في كلامها ألفاظاً على ألفاظ أخر وتلتزمه في بعض المواضع كقولهم قام وقعد، ولا تقول قعد وقام، وكذلك أكل وشرب ودخل وخرج. على هذا الكلام العرب، فتكون هذه المسألة من هذا.
قال ويؤيد ما ذكرناه وهو موضع النكتة تفسيره لا قبل وأدبر في باقي الحديث على معنى أدبر ثم أقبل، ولو كان اللفظ على ظاهره لم يحتج إلى تفسير.
إنشادة
لأبي عبد الله المقري
أنشدنا الشيخ الأستاذ القاضي أبو عبد الله المقري لنفسه بسيط أنبت عوداً بنعماء بدأت بها=فضلاً وألبستها بعد اللحي الورقا فظل مستشعراً مستدثراً أرجاً=ريان ذا بهجةٍ يستوقف الحدقا فلا تشنه بمكروه الجنى فلكم=عودته من جميل من لدن خلقا وأنف القذى عنه وأثر الدهر منبته=وغذه برجاء واسقه غدقا
إفادة
سند مشابكة للمؤلف
شبك بأصابعي الشيخ الفقيه القاضي أبو بكر بن عمر القرشي أبقاه الله في الحادي عشر من شوال عام سبعة وخمسين وسبعمائة قال شبك بأصابعي الشيخ الصالح البقية الفاضلة أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله بن سلمون الكناني قال شبك بأصابعي الشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن عبد الله الكناني الضرير شهر بابن الخضار، في شهر رجب عام اثنين وسبعين وستمائة، بمدينة سبتة قال شبك بأصابعي الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي الحاتمي الطائي، قال شبك بأصابعي الشيخ أحمد بن مسعود بن شداد المقري الموصلي، وشبك الشيخ أحمد بن مسعود أصابعه بأصابع الشيخ علي بن محمد الباجياري، وشبك الشيخ علي بن محمد أصابعه بأصابع أبي الحسن علي الباغوزاري خطيب باجيار، وقال الباغوزاري رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، وقال يا علي شابكني، فمنم شابكني دخل الجنة ومن شابك من شابكني دخل الجنة، وما زال يعد حتى انتهى إلى سبعة.
قال الراوي فشبكت أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليماً، واستيقظت، والحمد لله على هذه النعمة.
قلت وأنا وإن كنت ثامن القوم، فأنا أرجو بركة الانتظام في سلكهم جعلنا الله منهم.
وقال النووي في قوله صلى الله عليه وسلم: (بست من شوال): إنما حذفت الهاء من ستة لأن
العرب إنما تلتزم الإتيان بالهاء في المذكر الذي هو دون أحد عشر إذا صرحت بلفظ المذكر
كقوله الله تعالى: (وَثَمانِيَةَ أَيّامٍ) فأما إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوز إثبات الهاء وحذفها فتقول: سومزوكل ةظوفحم قوقحلا عيمج.
صمنا ستا ولبثنا عشرا وتريد الأيام ونقله الفراء وابن السكيت وغيرهما عن العرب ولا
يتوقف فيه إلا جاهل غبي.
إنشادة
لأبي عبد الله بن رشيد
رواها ابن البنا
أنشدنا الشيخ الفقيه الراوية الرحلة أبو القاسم بن البنا رحمه الله عند حديث المشابكة من كتاب المسلسلات لابن الطيلسان وقد سلسلت عليه بعض أحاديث منها قال أنشدني الخطيب أبو عبد الله بن رشيد عند حديث المشابكة كامل شابكتهم متبركاً بأكفهم=إذ شابكوا كفاً علي كريمه ولربما يكفي المحب تعالاً=آثارهم ويعد ذاك غنيمة
إفادة
الإشارة للبعيد
باسم الإشارة الموضوع للقريب
سألني الشيخ الأستاذ الكبير الشهير أبو سعيد فرج بن قاسم بن لب التغلبي أدام الله أيامه عن قول ابن مالك في تسهيل الفوائد في باب اسم الإشارة وقد يغني ذو البعد عن ذي القرب لعظمة المشير أو المشار إليه فقال إن المؤلف مثل عظمة المشير في الشرح بقوله تعالى "وما تلك بيمينك يا موسى" ولم يبين ما وجه ذلك، فما وجهه؟ ففكرت، فلم أجد جواباً فقال وجهه أن الإشارة بذي القرب هاهنا قد يتوهم فيها القرب بالمكان، والله تعالى يتقدس عن ذلك، فلما أشار بذي البعد أعطى بمعناه أن المشير مباين للأمكنة، وبعيد عن أن يوصف بالقرب المكاني، فأتى البعد في الإشارة منبهاً على بعد نسبة المكان عن الذات العلية،
¥