تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لدن بهزٌ الكف يعسل متنه=فيه كما عسل الطريق الثعلب وبين قوله اختصم زيد وعمرو فلم ينقدح له فيها شيء وعاد مستفهماً. فقال له اجتماعهما أن الواو اقتصر به على بعض ما وضعت له من الصلاحية للأزمنة مطلقاً والطريق اقتصر بها على بعض ما كان يصلح له الإمام.

إنشادة

من سماع ابن بقي في النوم

أنشدني الفقيه أبو عبد الله بن بقي قال سمعت في النوم رجلاً يبكي وهو ينشد أبياتاً منها سريع أسال نهر الدمع من ناظري=حمامةٌ تشدو على ناضر وبأثنائها أول العمر عنا قد مضى=ولست في أمن على الآخر

إفادة

مسألة من غرائب العربية

حدثنا الأستاذ الكبير أبو عبد الله بن الفخار رحمه الله قال كان لقاضي القضاة أبي جعفر ابن أبي جبل رحمه الله ولد يقرأ علي بمالقة وكان ابن أبيه فهماً ونبلاً، فسأل مني يوماً مسألة يذكرها لأقرانه، وكان معجباً بالغرائب فجرى على لساني أن قلت له بي على زيد، فعل أمر وفاعله، والأصل أبأي على زيد، ثم سهل بالنقل والحذف على قياس التسهيل، فصار بي كما ترى، فأعجب بالمسألة حتى ناظر أباه فيها ليلة، وكان أنحى نحاة عصره، فأعجب مما يرى من ابنه من النبل والتحصيل. فبلغت المسألة الأستاذ الكبير أبا بكر بن الفخار رحمة الله عليه فاعتنى بها، وحاول في استخراج وجه من وجوه الاعتراض على عادة المفلحين من طلبة العلم فوجد في مختصر العين أن الكلمة من ذوات الواو ولم يذكر صاحب المختصر غير ذلك، ولم يكن رحمه الله رأى قول أبي الحسن اللحياني في نوادره أنه مما يتعاقب على لامه الواو والياء يقال بأي يبأَى بأواً وبأياً كما يقال شاي يَشْأَى شأواً وشأياً فلما رأى ذلك لم يقدم شيئاً على أن اجتمع بالقاضي المذكور فقال له ألم تسمع ما قال فلان بي على زيد وإنما هو بون على زيد، لأنه من ذوات الواو ونص على ذلك صاحب مختصر العين وحمله على أن يرسل إلي ويردني عن ذلك الذي قلته.

واجتمعت أنا مع القاضي المذكور وحدثني بما جرى له مع الأستاذ ابن الفخار فذكرت له ما حكاه أبو الحسن اللحياني في نوادره وما قاله ابن جني في سر الصناعة فسر بذلك وأرسل بعد إلى الأستاذ ابن الفخار، وذكر له نص اللحياني وقول ابن جني، وجمع القاضي بيننا وعقد في قلوبنا مودة.

قال الأستاذ فكان الشيخ الأستاذ ابن الفخار من يومئذ يقصدني في منزلي في المواسم ويستشيرني في أموره على سبيل التأنيس رحمة الله عليه فأواه على فقد السادة أمثاله.

إنشادة

لأبي البركات بن الحاج

ينشدها أبو بكر بن القرشي

أنشدني الفقيه القاضي أبو بكر بن القرشي، قال أنشدنا شيخنا أبو البركات بن الحاج لنفسه طويل ألا ليت شعري هل لما أنا أرتجي=من الله في يوم الجزاء بلاغ وكيف لمثلي أن ينال وسيلةً=لها عن سبيل الصالحين مراغ وكم رمت دهري فتح باب عبادةٍ=يكون بها في الفائزين مساغ فكدت ولم أفعل وكيف وليس لي=معينان حقاً صحة وفراغ لأصبحت من قومٍ دعاهم إلى الرضى=منادي الهدى فاستنهضوه فراغوا أباغ يرى أخراه من يزدهيه من=زخاريف دنياه الدنية يساغ ويضرب صفحاً عن حقيقة ما طوت=فيلهيه زور قد أتاه مصاغ إذا ما بدا للرشد نهج بيانه=يراع من وحشةٍ فيراغ فيا رب برد العفو هب لي إذا غلا=من الحر في يوم الحساب دماغ فمن حرق للنفس فيه لواعج=ومن عرق للجلد فيه دباغ ومن وجل للقلب فيه أراقم=ومن خجل للوجه فيه صباغ وعظتك لو أني أثبت وفي الذي=وعظت به لو ترعوين بلاغ

إفادة

مسألة من علم البيان

سألنا الأستاذ القاضي أبو عبد الله المقري رحمه الله عن معنى هذين البيتين وافر رأت قمر السماء فأذكرتني=ليالي وصلنا بالرقمتين كلانا ناظرٌ قمراً ولكن=رأيت بعينها ورأت بعيني فلم نأت بشيء، وقال إن هذا الرجل كان ينظر إليها وهي تنظر إلى قمر السماء، فهي تنظر إلى القمر حقيقة وهو لفرط استحسانه يرى أنها الحقيقة، فقد رأى بعينها لأنها ناظرة للحقيقة، قال وأيضاً فهو ينظر إلى قمر مجازاً وهو لفرط استحسانه يرى ن قمر السماء هو المجاز، فقد رأت بعينه لأنها ناظرة المجاز.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير